عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-09, 07:13 PM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Red face أمريكا ـ إيران ، واللعب على المكشوف !

أمريكا ـ إيران ، واللعب على المكشوف !


جمال سلطان
(المصريون) : بتاريخ 20 - 3 - 2009
قبل أسبوع تقريبا تحدث المستشار السياسي للرئيس الإيراني موجها خطابه إلى الرئيس الأمريكي الجديد أوباما ، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم العون للقوات الأمريكية في أفغانستان ، كما فعلت في العراق ، وأضاف بأن الأمريكيين لن يتمكنوا من قهر المقاومة الأفغانية وضمان استقرارهم في أفغانستان بدون المساعدة الإيرانية ، أمس تحدث الرئيس أوباما ـ ليرد التحية بأحسن منها فيما يبدو ـ ودعا إيران إلى طي صفحة الماضي والبدء في تعاون جديد بين الدولتين ، في ملفات عديدة مشتركة ، أي أن اللعب أصبح على المكشوف بين القوتين الاستعماريتين ، الإقليمية المتمثلة في إيران والدولية المتمثلة في الولايات المتحدة ، والضحية في كل الحالات هي الدول العربية والإسلامية ،

أذكر قبل عدة أشهر أثناء التراشق الإعلامي العنيف بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن وبين الحكومة الإيرانية ، وانتشار التهديد والكلمات الساخنة من الطرف الأمريكي بضربة أمريكية شاملة إلى إيران ، وتسريبات صحفية بلا حدود عن توقيتات الضربة وأشكالها وكأنها أمر واقع لا محالة ، وقتها كنت أتحدث مع الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق والخبير الدولي المعروف فأكد لي أن كل هذا الكلام هراء ، وأن أمريكا لن تضرب إيران ، لأنها تحتاجها في أكثر من ملف في المنطقة كما تحتاجها كفزاعة لمنطقة الخليج لضمان تمسكهم بالحضور الأمريكي ، وأكد لي أن المستقبل سيشهد تحالفا استراتيجيا بين الاثنين ، بين إيران والولايات المتحدة ، كنت أميل إلى صحة كلامه وإن كنت أستبعده من اتساع مساحة الخطر والتهديدات المتبادلة بين الطرفين وقتها ، ولكني تذكرت هذه الرؤية الثاقبة الآن ،

الأمريكيون في ورطة في أفغانستان تحت وقع الضربات الساحقة للمجاهدين الذين أعلنوا أنهم الآن على أبواب كابول ويمكنهم اقتحامها في أي وقت ، ولكنهم بطبيعة الحال لن يفعلوا ، لحرمان الأمريكيين من استعمال القوة المفرطة بالطيران والقصف ضد المدنيين ، وهي الطريقة الوحشية التي أجبروا بها مجاهدي طالبان على الانسحاب من المدن ، لأن الجيش الأمريكي اتخذ المدن الأفغانية رهينة ، وكان يقصفها بحصيرة طيران ، وقنابل زنة نصف طن وأباد قرى وأحياء بكاملها من وجه الخريطة ، الآن الأمريكيون يستغيثون ويشعرون أن الهزيمة أصبحت مؤكدة في أفغانستان ،

وهو ما أدركه الجار الإيراني ، حامي حمى المقاومة ضد الأمريكيين كما يتصور بعض السذج في بلادنا ، وعرض الإيرانيون خدماتهم علانية للاحتلال الأمريكي وأنهم قادرون على مساعدته على قهر المقاومة الأفغانية وعلى تعزيز احتلاله لأفغانستان ، وبدون شك فإن الملف العراقي سيكون هو الآخر في طليعة "الشراكة" الاستراتيجية بين الطرفين ، لأن الأمريكيين قرروا بالفعل الانسحاب من العراق ، وبدأ الانسحاب فعلا وإخلاء مواقع وتسليم أغراض عسكرية ولوجستية لقوات عراقية ، ولكن الأمريكيين قلقون جدا من قدرة المقاومة العراقية على تغيير الموازين في العراق وإفشال المشروع الأمريكي وطرد رجاله وميليشياته إلى خارج العراق ،

وبالتالي كان الاحتياج الأمريكي للإيرانيين حيوي للغاية ، لأنهم هم الذين ساندوه بقوة ـ ومنوا عليهم بذلك ـ في إسقاط صدام واحتلال العراق ، وهم يوحون بأنهم قادرون اليوم على حماية المشروع الأمريكي ورجاله في العراق في حال انسحاب الأمريكيين ، ولا عزاء للمغفلين !
[email protected]

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=61631&Page=1&Part=8






من مواضيعي في المنتدى
»» روتانا طموح سقفه الفساد
»» عشرون نصيحة للفوز بليلة القدر
»» قصيدة التلبية في الحج / لأبي نواس
»» الله نور السموات والأرض
»» المخابرات السورية إذ تستأسد على عجوز كأمي ؟