عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-06, 10:39 PM   رقم المشاركة : 2
محمد22
عضو ذهبي







محمد22 غير متصل

محمد22 is on a distinguished road


بارك الله فيك
الرسوم المسيئة تتحول الى قضية انتخابية استقالة وزيرة خارجية السويد ...

كان من المتوقع أن تتحول تلك الممارسات المشينة التي لاتعترف باحترام الاديان والتي أثارت زوبعة في كل أنحاء العالم ، كما أثارت موجة من المقاطعة الواعية لمنتجات الدولة التي صدرت فيها تلك الممارسات ، أن تتحول الى قضية انتخابية ، فهي قد أخذت منذ البداية طابعا جدليا ، يتعلق بحرية التعبير وحرية الصحافة ، وربما لأول مرة تجد ممارسات انتهاك الاديان باسم الحرية في دولة معينة تواجه بكل هذا الشجب والاستنكار المشفوع بإجراءات عملية تمثلت في مقاطعة منتجات تلك الدولة يدفع تلك المقاطعة زخم شعبي يمتد على رقعة جغرافية يصعب تحديدها ...
وقد تناقلت وسائل الاعلام أن وزيرة الخارجية ليلى فريفالدس "قدمت استقالتها الثلاثاء 21-3-2006 في أعقاب اتهامات لها بأنها تصرفت بشكل غير دستوري بخصوص إغلاق موقع يميني متطرف على شبكة الانترنت نشر رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتأتي الاستقالة قبل ستة أشهر فقط من مواجهة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ما يتوقع المحللون أن تكون انتخابات محتدمة ضد المعارضة الاخذة في استعادة نشاطها.

وقالت فريفالدس في بادئ الأمر إنها ليست على علم باتصال وزارة الخارجية الشركة التي أغلقت الموقع التابع للحزب الديمقراطي السويدي المناهض للمهاجرين. ولكن وثائق نشرت هذا الأسبوع أظهرت أنه تم إخطارها بأن مسؤولا من الوزارة تحدث الى الشركة. وممارسة ضغوط سياسية على شركة لإغلاق مثل هذا الموقع يتعارض مع دستور السويد."

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم في ارجاء أوربا : أين حدود تلك الحرية التي تحميها الدساتير وتنص عليها في الوقت الذي تترك فيه المجال واسعا لتأويل حدودها ...؟ ثم ألا تشكل المصلحة الاقتصادية النابعة من المصلحة الوطنية العلياء قيمة في حد ذاتها توازي أو تفوق قيم الحرية المختلف على حدودها ...؟

وفي السويد تحديدا هل تتحول قضية الرسوم الشنيعة الى مطية للمعارضة والقوى المناهضة للاجانب تحت مظلة الحرية التي تجر المصائب على اصحابها ...!! لقد تعرضت الدنمارك الى الاذلال هذه الحقيقة ...والنسخة قابلة للتكرار