[قلب السنة-يجب تغيير المعرف]

السلام عليكم...
اما بعد فاني لا اعلم لماذا ينكر و يتجاهل اهل السنة و الجماعة من العوام و الخواص حديث الثقلين الصحيح ويخفوه و لا يعتمدون عليه؟؟؟؟ و هو حديث واضح و موجود عندهم و مذكور في مسانيدهم

بان التمسك هو بكتاب الله و عترة النبي الاكرم اهل بيته(صلى الله عليه واله وسلم)

هذا الحديث يكشف امران و هما::

1) ان التمسك بكتاب الله و اهل بيت النبي (صلى الله عليه و اله وسلم) هو منجاة من الضلالة بتأكيد النبي الاكرم(صلى الله عليه و اله وسلم) عندما يقول لن تضلوا بعدي ابداً !!!!

و هذا ما وقعتم به اليوم عندما تركتم التمسك بهم و اخترتم الطريق الاخر فانتم ضالون!!!!!

2) ان اهل البيت المقصود منهم هم نفسهم اصحاب الكساء وليس نساء النبي لاننا كيف سنتمسك بنساء النبي(صلى الله عليه و اله وسلم) و الله يقول عنهم({وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }الأحزاب33

اما اسناد الحديث فهو:

1ـ صحيح مسلم : 7/122 . وهو خاليٍ من الاخطاء عندكم ولا يحتاج الى بحث في رجاله.

2ـ الترمذي : 2/307 .

3ـ النسائي / خصائص : 30 .

4ـ أحمد بن حنبل في مسنده : 3/14 و 17 وج4/26 و 59 وج5/182 و 189 ، وغيرهمرووا بطرقهم وبإسنادهم عن النبي (صلى الله عليه و اله وسلم) أنه قال : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، من تمسك بهما فقد نجا ، ومن تخلف عنهما فقد هلك . وفي بعضها : ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا .

فبهذا المستند الحكيم والدليل القويم لابد لنا أن نتمسك بالقرآن الكريم وبأهل البيت (ع) .

واني حينما قرات احدى الروايات التي تحتجون بها على انها (كتاب الله و سنتي) منها ما روي عن صالح بن موسى بن عبدالله بن اسحاق بن طلحة بن عبدالله القرشي التيمي الطلحي روى بسنده عن أبي هريرة أن النبي قال : إني قد خلفت فيكم ثنتين : كتاب الله وسنتي ... إلى آخره .

والحال انه فرد طالح ضعيف مردود عند أصحاب الجرح والتعديل والذين كتبوا في أحوال الرجال والرواة ، مثل الذهبي ويحيى والإمام النسائي والبخاري وابن عدي ، وغيرهم ، الذين ردوه ولم يعتمدوا رواياته ، ثم انه أيؤخذ بهذه الروايات الضعيفة ويترك قول هذا الجمع الغفير والجمهور الكثير من علمائكم المشاهير ؟! وهم رووا بإسنادهم كما مر أن النبي (صلى الله عليه و اله وسلم) قال : كتاب الله وعترتي ، ولم يقل " وسنتي " .

هذا من باب النقل .

وأما العقل : فلأن السنة النبوية والمروية عنه (صلى الله عليه و اله وسلم) أيضا بحاجة إلى من يبينها ويفسرها كالكتاب الحكيم ، فلذا قال (صلى الله عليه و اله وسلم) : وعترتي ... لأن العترة هم الذين يبينون للأمة ما تشابه من الكتاب ، ويوضحون الحديث والسنة الشريفة ، لأنهم أهل بيت الوحي ، أهل بيت النبوة ، وأهل البيت أدرى بما في البيت .