عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-10, 02:40 PM   رقم المشاركة : 5
موسى المدني
عضو ماسي







موسى المدني غير متصل

موسى المدني is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي المهندس أدعو الله أن ييسر لنا أمر دنيانا و ديننا و أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و ممن يرون الأمور على حقيقتها من غير زيف و لا هوى و بمنظار الشريعة التامة الكاملة و ليس باختيار ما يناسب أفكارنا المسبقة فوالله لا نرضى أن نكون مثل الروافض نختار المتشابه لتبرير معتقداتنا و نرد المحكم بتأويله على غير ما أراده الله
رأيت العنوان فقلت لا بد أن أخانا المهندس يقصد غير الشريعة بالموضوع بل القصد هو ذكر ما كان من فضل للبعث على العراق أو فضل بعض منتسبيه للعراق أو وقوفهم بجانب الحق بمحاربة الكفار و شيعتهم و لو كان الأمر هكذا لما كان لي تعقيب أو كلام بل سألتزم الصمت فلا أذمهم لذلك فهذا حق لا ريب فيه و أيضا لا أمدحهم عليه لأن الفضل لله وحده أولا و ثانيا لأن الأمر يتعلق بحزب البعث الذي أتبرأ منه لما يوجب على منتسبيه من اعتقاد فاسد.
لكن شدني قولك : ((ولست مهتما بعقيدة هذا الحزب بقدر اهتمامي باعضاء هذا الحزب لان جلهم من اهل السنة واكثرهم على منهج السلف الصالح عقيدتا ومنهجا))
كلامك هذا لست أدري كيف حكمت به أو أقررته؟ هل هو من رأيك أم أقرك عليه عالم من العلماء أم وجدت له في مصادر الدين أي مدخل و منفذ؟؟
تقول جلهم من أهل السنة؟؟؟ و تقول أكثرهم على منهج السلف الصالح عقيدة و منهجا؟؟؟ لست أدري كيف لك أن تقول هذا و الواقع يثبت غير ذلك بل لا يمكن أن يتقبله أي مسلم يعتقد بالإسلام كما هو على منهج السلف الصالح
إذ أن البعث أتانا بمنهج ليس مخالفا لمنهج أهل السنة و منهج ديننا الحنيف فقط بل ناقضه و رده و جعله ظهريا فلست أدري كيف يكون من كان على منهج السلف الصالح أن يكون بعثيا؟؟
بل كيف يدخل في ملة الإسلام من لم يتبرأ من عقيدة البعث و يتوب عنها؟؟؟ بل كيف يجتمع في قلب رجل واحد حب الله و نبيه صلى الله عليه و سلم و ولاية المؤمنين ثم ينتسب للبعث؟؟؟
قلنا صدام حسين في آخر حياته رجع عن كثير مما كان عليه و كانت آخر كلمة له لا إله إلا الله فنقول رحمه الله لذلك و ليس لنا إلا الظاهر و الله أعلم بالسرائر فأمره إلى الله.
أما ميشيل عفلق فلست أدري كيف تدافع عنه و هو من نظر لتلك العقيدة البعثية الخبيثة الفاسدة؟؟ فعنوانك تريد به عدم الدفاع عن تلك العقيدة بينما تدافع عمن نظر لها و قننها و جعلها منهجا من غير منهج الإسلام بل كيف يكون كلامك الذي اقتبسته يمت للحقيقة بصلة إن كان منهج السلف يقتضي عدم الإتيان بالحلال خوفا من الوقوع في الشبهات فكيف بالضلال البين أم هل يجتمع منهج السلف الصالح مع منهج البعث؟؟؟
تقول في كلامك أنه لا بد من عدم الأخذ بما يقال في البعث من طرف الحاقدين فأقول لك أنه لو نظرنا بمنظار دنيوي خارج عن الدين من حيث ما قدمه البعث في المجالات الدنيوية فلابد نذكر ما قد يكون قد استفاد منه الناس و بهذا المنظار لا بد أن تذكر محاسن الغرب أيضا حيث درس في جامعاتها مسلمون استفادوا كثيرا و عمل فيها مسلمون فاستفادوا من تلك الأموال و خدموا بها المسلمين فإن نظرنا بهذا المنظار لن أناقش فيه فما يهمني هو الشرع و ليس فضل الغير علينا أو ما استفدناه منهم فذلك أمر آخر. فلن يجعلني وجود الشبكة العنكبوتية أن أكون ممتنا للغرب أو لمنشئي هذه الشبكة لكن من أنشأ هذا المنتدى أو غيره من المواقع الإسلامية الداعية إلى الحق فهؤلاء أدعو لهم بالخير و السداد و فضلهم لا يمكن إلا أن يمدح و يشكر.
أما بمنظار الشريعة فلن يغير فعل حسن للكافر في ولائي أو برائي و لن يغير من حقيقة البعث استفادة العراق منه فالمشكلة عقدية لا يمكن إصلاحها بفعل حسن أو فائدة للبعض من المسلمين و لا يمكنني أن أدافع عن شخص يتبع منهج البعث لمناقضته و مخالفته الصريحة للإسلام بل لن ابرر له منهجه بفعل حسن قام به فكيف أجعله من أهل السنة بل كيف اقول أنه يعتقد بمنهج السلف الصالح منهجا و عقيدة؟؟؟ نقيضان لا يلتقيان أبدا فكيف يجتمع النقيضان أحدهما ينسف الآخر و يبطله؟؟؟
لا تهمني الأشخاص فأمرها إلى الله لكن إن تكلمنا عن البعث فهو ضال مضل لا يشرع تمجيده أو مدحه أو الدفاع عنه فقد كان ضرره أكثر من نفعه و قد ذكر الله أن الخمر فيه منافع للناس لكن ذلك لم يشفع للخمر أن تكون محرمة حرمة مؤكدة و لا يمكن لمسلم أن يمجد الخمر أو يمدحها أو يجعل لها ما تمدح به.







التوقيع :
اللهم اجعل ما نقول زادا إلى حسن المصير إليك , وعتادا إلى يمن القدوم عليك , إنك بكل جميل كفيل , وانت حسبنا ونعم الوكيل
من مواضيعي في المنتدى
»» أكتشفت الآن فقط
»» أين من يناقش في أصل الأصول و يترك المراوغة في الفروع ؟
»» هل جوابك دليل صوابك أم دليل إدانتك ؟
»» ما الحكمة من الإمامة؟؟؟
»» لا تنسوا شيخنا الحويني من دعائكم