كلنا عند الله سواء
وكلنا عبيد له
وكلنا عنده كأسنان المشط
فليس بيننا من بينه وبين الله قرابه
لافرق بيننا جميعا إلا في عملنا الصالح وتقوانا
تقوانا التي تجعلنا أكرم عند الله
فالله جل في علاه عندما يخاطبنا نحن الذين نحسب نفسنا مؤمنين يخاطبنا بخطاب واحد متساوي وهو ياأيها المؤمنون وهو كلفنا بعبادات متساويه لم يفضل فيها أحد على أحد سواء في الخطاب أو في التكليف
لم يقل مثلا أن هذا السيد أقرب لي فيكون له عبادات أقل أو أكثر من غيره أو أن يجعل له عبادات خاصه تجعله اقرب واكرم عند الله من الباقين
فالله جل جلاله وضح ان اكرمنا عند الله أتقانا
وأتقانا هو أكثرنا طاعه لله
وطاعة الله تأتي من ألإلتزام بعباداته التي فرضها علينا
وفي هذه العبادات تأكيد على التساوي فيما فرض علينا
أنظر إلى كل العبادات ألتي فرضها علينا وحددهها الله لنا من صلاه وصيام وحج وزكاه وغيرها
(وتجدها أكثر بروزا ووضوحا في الصلاه والحج)
تجدها فروض متساويه على الجميع لا يوجد فيها تفريق أو تمييز
بل عدل وتساوي في التكليف وفي الخطاب
لا يوجد فيها تخفيضات لفئه من البشر وزياده على فئه أخرى من البشر
وإنما فروض متساويه من عمل بها ونفذها كان الأكرم والأقرب إلى الله
فألأكرم والأقرب لله هو الملتزم بأوامره ونواهيه وليس ألمنتمي إلى فئه أو طائفه معينه
الله سبحانه وتعالى قد وضح اسباب الفضل بين الخلق
فالإلتزام بأوامر الله ونواهيه هو الطريق إلى ألقرب أو البعد من الله
وليست العمامه هي المعيار أو الطريق إلى أن تكون ألأكرم عند الله أوالأكثر قربا منه
بل عملك ثم عملك ثم عملك فقط لاغير