عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-08, 01:21 PM   رقم المشاركة : 6
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


ثانياً : الغرض من ذكر الصحابة وفضلهم والواجب نحوهم في عقيدة أهل السنة والجماعة .


لما ظهرت بدعة الخوارج الذين كفروا علياً ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم رضي الله عنهم في مسألة التحكيم وحدثت بدعة الرافضة في الغلو في علي رضي الله عنه وآل بيته خاصة وبعض آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعدد يسير من الصحابة والبراءة ممن سواهم وظهر في الجملة من الخوارج والرافضة وغيرهم من الناصبة والغالية تنقص الصحابة رضي الله عنهم والنيل منهم بالسب والشتم والطعن في ديانتهم والتشكيك في ثباتهم على ماتركهم عليه وسول الله صلى الله عليه وسلم من الدين


وترتب على ذلك إنكار فضائلهم أو إدعاء أنهم جاءوا بما يناقضها ويبطلها حتى انتهى الأمر بأولئك المبتدعة إلى تكفير الصحابة رضي الله عنهم وقتالهم واستباحة دمائهم وأموالهم

قام أئمة السنة والجماعة فيما قاموا به من نصرة دين الله بأمرين :



أحدهما : بيان فضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضائلهم ومقامهم في الدين ومنزلتهم من الأمة وتبرئتهم مما نسبه إليهم الخوارج والرافضة وغيرهم من أهل البدع والأهواء .



ثانيهما : بيان الواجب نحو أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما شجر بينهم من خلاف والرد على سائر أهل البدع والأهواء في ذلك .

منزلة الصحابة رضي الله عنهم في الأمة


•لامقام بعد النبوة أعلى وأشرف من مقام قوم ارتضاهم الله تعالى لصحبة محمد صلى الله عليه أشرف رسله وخاتم أنبيائه ونصرة دينه .


•فهم- رضي الله عنهم – خير أصحاب الأنبياء والمرسلين على الإطلاق قال صلى الله عليه وسلم ( خير الناس قرني )


• ولذا اتفقت الأمة على أن الصحابة رضوان الله عليهم أفضل ممن بعدهم من الأمة علماً وعملاً وتصديقاً وصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسبقاً إلى كل خصلة جميلة فلاشك أنه حازوا قصبات السبق واستولوا على الأمد – أي الغاية – وبلغوا في الفضل والمعروف والعلم وجميع خصال الخير مالم يبلغه أحد .


•فإن الذين سبقوا إليه من الإيمان بالله ورسوله والهجرة والنصرة والدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيل الله ومعاداة أهل الأرض وموالاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصديقه وطاعته قبل أن تنتشر دلائل نبوته وتظهر دعوته ويقوى أعوانه وأنصاره مع قلة المؤمنين وكثرة المكذبين من أهل الكتاب والمشركين وإنفاقهم أموالهم وبذلهم أنفسهم ابتغاء وجه الله تعالى في مثل تلك الحال أمر لايمكن أن يحصل ولامقدار ثوابه مثله لأحد من الأمة وفي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( لاتسبوا لأصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً مابلغ مد أحدهم ولانصيفه ))


•فالسعيد من اتبع صراطهم واقتفى آثارهم .

تالله لقد نصروا الدين ووطد الله بهم قواعد الملة

وفتحوا القلوب والأوطان وجاهدوا في الله حق جهاد فرضي الله عنهم وأرضاهم .