عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-06, 12:34 AM   رقم المشاركة : 52
احمد السلفى
عضو نشيط








احمد السلفى غير متصل

احمد السلفى



لو حصل أن الإمام كفر واتفقنا على كفره كيف يكون الخروج عليه ؟

يقول أبو المعالي الجويني ولا يكون ذلك لآحاد الرعية بل لأهل الحل والعقد .اهـ (5)

فإذا كفر الحاكم قام أهل الحل والعقد بعزله وإبداله بغيره ، ولكن بشرط أن لا يترتب على ذلك سفك دماء ، وحصول فتنة ، وهذا ما قرَّرَه الإمام أحمد عندما كان خلفاء بني العباس يقولون بخلق القرآن ، ويُلزمون الناس بالقول به ، وضربوا الإمام أحمد وغيره من العلماء على أن يقولوا بخلق القرآن وهو كفر ، والإمام أحمد يُكفِّر من يقول بخلق القرآن ، لكن لَمَّا جاءه بعضهم وقال : نريد الخروج على أولئك ، فالفتنة عَظُمَت ، قال : لا أُحِلّ لكم ذلك ، إذا وقع السيف وقت الفتنة ، تسفك الدماء وتنتهك الحرمات وتنقطع السبل ، اصبروا حتى يستريح برٌّ ويُستراح من فاجر .(1)

هذا هو المبدأ الذي فهمه أئمة المسلمين وأئمة السلف وهو أنه لو كفر الحاكم ؛ فإنه إنما يجوز لأهل الحل والعقد أن يعزلوه بشرط أن يكون ذلك دون فتنة وسفك دماء .

وليس ذلك لآحاد الرعية للأسباب الآتية :

أولا : أنهم قد يخطئون في التكفير .

ثانياً : أنه إذا قام بعضهم دون بعض وقعت الفتنة وحصل الاختلاف .
ثالثاً : أنهم لا يُراعون مايترتب على الخروج عليه وعزله بخلاف أهل الحل والعقد

(1) ابن الخلال : السنة 1/134 .

(5) الجويني : غِياث الأمم ص 96 .

هذا إذا كان كافر فكيف وحكومة بلاد الحرمين موحدة والحمدلله وتنشر التوحيد والسنة بل لاهل السنة الشوكة القوية فى البلاد ولله الحمد والمنة

ولا نقول انها معصومة ولا كاملة فالكمال لله وحدة عز وجل ثم ان الخوارج لم يرضوا عن عثمان رضى الله عنه فخرجو عليه وقتلوه ولا عن على فخرجو عليه فقاتلهم وقتلهم يوم النهروان وهم هذا حالهم كلما قطع لهم قرن ظهر لهم قرن جديد حتى يقاتل اخرهم مع الدجال

هل خرج الإمام أحمد على من قال بخلق القرآن وهو كفر وبمادا تحكم عليه فى هده الحاله

وكان عبد الله بن عمر وغيره من الصحابة رضي الله عنهم يصلون خلف الحجاج بن يوسف وهو الدى ضرب الكعبه بيت الله بالمنجنيق وقتل اكثر من سبعين صحابى

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصلون خلف من يعرفون فجوره، كما صلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وغيره من الصحابة رضي الله عنهم خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان يشرب الخمر، وصلى مرة الصبح أربعاً، وجلده عثمان بن عفان رضي الله عنه على ذلك.

وكان عبد الله بن عمر وغيره من الصحابة رضي الله عنهم يصلون خلف الحجاج بن يوسف، وكان الصحابة والتابعون يصلون خلف ابن أبي عُبَيْد وكان متهماً بالإلحاد وداعياً إلى الضلال." (الفتاوى 3/280-281).