عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-04, 05:15 PM   رقم المشاركة : 12
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


استنكر مجلس الأوقاف الأعلى الأعمال الإرهابية الآثمة التي قامت بها فئة ضالة استهدفت أرواحاً بريئة معصومة في أحد المجمعات السكنية في محافظة الخبر يوم السبت الماضي، ووصفوا تلك الأعمال بأنها إجرامية تستهدف أمن البلاد والعباد على هذه الأرض المباركة التي شرفها الله سبحانه وتعالى بتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخدمة الدعوة إلى الله والمسلمين في أرجاء المعمورة.



وشدد المجلس على ان هذه الأعمال لن تفت من عضد دولة الحرمين المباركة التي كانت ولا تزال - بإذن الله - واحة الأمن والأمان والاستقرار، ومأوى أفئدة المسلمين وحاضنة لأبناء المسلمين النصرة لقضاياهم، الساهرة على أمن واستقرار ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار على مدار العام لبيت الله الحرام، ومسجد رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -.



جاء ذلك إبان ترؤس معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الجلسة الثانية لمجلس الأوقاف الأعلى في دورته لهذا العام المنعقدة أمس الأربعاء الرابع عشر من شهر ربيع الآخر 1425هـ بمكتب معاليه في الوزارة بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس.



وأكد المجلس على أهمية دور المواطن والمقيم في دعم جهود رجال الأمن والوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الفئة الضالة التي حادت عن طريق الحق والصواب، وانحرفت بفكرها الشاذ لتروع الآمنين من مواطنين ومقيمين وتتلف الممتلكات الخاصة والعامة.



وبين المجلس ان مثل هذه الأعمال الآثمة لا تخدم ديناً ولا تشبع جائعاً ولا تعز الأمة، بل هي خدمة لأعدائنا المتربصين بنا الدوائر الذين يريدون إشاعة الاضطرابات، وأنه من الحماقة والجهل التصديق بمزاعم هؤلاء البغاة، أو قبول تبريراتهم، قال تعالى: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً} مما يوجب أخذ الحيطة والحذر، سائلاً الله سبحانه وتعالى ان يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، وان يرد كيد الكائدين في نحورهم، ويحبط أهداف الإرهابيين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.



من جهة أخرى، أقر مجلس الأوقاف الأعلى صرف مكافآت مالية لعدد من المواطنين بمكة المكرمة على إبلاغهم عن مجموعة من الأوقاف المجهولة.


وأفاد بذلك معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في تصريح له عقب انتهاء الجلسة، وقال: إن الإبلاغ عن المجهول من الأوقاف منقبة للمسلم، لأنه بذلك يؤدي أمانة شرعية هو مسؤول عنها أمام الله - سبحانه وتعالى - وكذا وسيلة لكسب الأجر والمثوبة، لأن في ذلك طاعة الله - سبحانه وتعالى - وإسهاماً في نشر الفضيلة، بل ان المبلغ عن وقف مجهول أو معتدى عليه يستحق الأجر والمثوبة من الله - سبحانه وتعالى - عند إنفاق غلة الوقف فيما شرط عليه من أبواب الخير الذي كان متعطلاً عند عدم العلم به، أو الاعتداء عليه، وهذا من باب نصرة المسلم على من ظلمه بأخذ ما ليس له.



كما أثنى معاليه على المواطنين الذين تعاونوا مع الوزارة في الإبلاغ عن هذه الأوقاف المجهولة، راغباً معاليه إلى الجميع بالاقتداء بهم، في الإخبار عن أي وقف مجهول، مؤكداً - في الوقت نفسه - ان الوزارة لم تغفل الحوافز التشجيعية لكل من يخبر عن وقف ومجهول، أو معتدى عليه، حيث يمنح كل من يثبت إخباره عن وقف مجهول مكافأة مجزية تعادل (5%) من قيمة الوقف نفسه، وبذلك يتحقق لمقدم البلاغ - بإذن الله تعالى - الحصول على الحسنيين في الدنيا والآخرة، وتبرأ ذمته أمام الله، لضمان عدم ضياعها، وخروجها عن إرادة واقفيها احتساباً للأجر والثواب من الله تعالى.


وأشاد معاليه بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني من دعم مادي ومعنوي وعناية بكل ما يتعلق بشؤون الأوقاف بمختلف مناطق المملكة، مؤكداً ان ما تلقاه الوزارة من دعم واهتمام من الدولة - في هذا الشأن - يهدف إلى تطوير قطاع الأوقاف، ويعد استمراراً للنهج الذي سارت عليه المملكة وفق تعاليه الشريعة الإسلامية السمحة، وتوعية للمواطنين بمكانة الوقف في منهاج الشريعة الإسلامية.


وبين الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن الوزارة من منطلق اختصاصها وواجبها تجاه الأوقاف في داخل المملكة، فإنها تسعى بجد، وتقوم بعمل دؤوب لإحياء سنة الوقف، وتشجيع الناس على الصدقة الجارية، وإيجاد الأوقاف التي تنفع المسلمين، وذلك اهتداء بكتاب الله - سبحانه - وبسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وما سار عليه أصحابه من بعده، وما قرره سلف هذه الأمة اهتداء بقول الحق - جل وعلا -: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا} ، وقوله - تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ والملائكة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ}.