عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-09, 04:41 PM   رقم المشاركة : 1
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Exclamation إيران تدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول !

!


!

!

إيران تدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول !


جمال سلطان

(المصريون) : بتاريخ 21 - 6 - 2009


تكلم أمس أكثر من مسؤول إيراني ، بمن فيهم رئيس الانتخابات المزورة أحمدي نجادي ورئيس مجلس الشورى ، ينتقدون عددا من الدول الأوربية لأنها ـ حسب قولهم ـ تتدخل في الشؤون الداخلية لإيران ، وطالبوها بالكف عن هذا التدخل بوصفه عملا تمنعه المواثيق الدولية ، وهذا كلام حسن ،


وأحسن منه أن تلتزم به إيران نفسها ، فإيران أكثر دولة في العالم بعد الولايات المتحدة تمارس التدخل الفظ في شؤون الدول الأخرى ، بل إن المدهش أن تقدم إيران هذه المواعظ للولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي يجتمع فيه ممثلوها مع ممثلي الاستخبارات الأمريكية وقيادات وزارة الدفاع من أجل "التدخل" في الشؤون الأفغانية وإعادة ترتيب أوضاع الحكم وتقسيم النفوذ ، أو بصريح العبارة من أجل قمع انتفاضة الشعب الأفغاني ضد الاحتلال وضد العصابات التي وسدها الحكم رغما عنه ،


ليس هذا فقط ، بل إن إيران ارتكبت من الجرائم والموبقات في حق الشعب العراقي والدولة العراقية ما تشيب له الولدان ، فإيران هي اللاعب الأول الآن في الشؤون الداخلية العراقية ، وهي تحكم بشكل مباشر نصف العراق تقريبا من خلال رجالها والميليشيات المرتبطة بها تنظيما وتدريبا وتسليحا وتمويلا ، وإيران هي التي تباهي علنا بدورها المحوري في دعم الغزو الأمريكي للعراق وأنها التي تملك أهم الأوراق فيه الآن وتساوم القوى الغربية على ذلك ،


من جانب آخر فإيران التي تتدخل بشكل سافر وفج في الشؤون الداخلية اللبنانية لدرجة أن رجالها هناك ، وهم قادة لبنانيون مثل حسن نصر الله ، لا يشعرون بأدنى خجل وهم يذهبون لتقبيل يد مرشد الثورة الإيرانية ويتلقون منه التوجيهات والنصائح ، بل يعتبر نصر الله هذا شرفا له ولحزبه !! ، وتستطيع أن تكر السبحة على الاختراقات الأمنية والسياسية والإعلامية الإيرانية في البحرين والسعودية واليمن ومصر والمغرب والأردن ، كل هذه الألاعيب والمؤامرات تمارسها السلطات الإيرانية في العالم العربي والإسلامي بصورة يومية دون أن يطرف لها جفن ،



أما عندما تقترب نيران التدخل من نظامها السياسي ويقترب الحريق من رأس هرم السلطة ، ويهدد بنيان الدولة الطائفية ، تتذكر أن هناك أعرافا دولية تمنع التدخل في شؤون الدول الأخرى وتطالب الآخرين بالالتزام بها ، هذا على الرغم من أن محاولة إلقاء تبعات الحريق الشعبي المتفجر في شوارع طهران على التدخلات الأجنبية أو على أجهزة الإعلام الأجنبية هو عبث لا يستوعبه منطق ولا عقل ،


لأن البريطانيين لم يطلبوا من الملالي أن يزوروا الانتخابات ،

والأمريكيون لم ينصحوا مرشد الثورة علي خامنئي بأن يورط نفسه كخصم في النزاع على نزاهة الانتخابات فيعلن انحيازه الصريح لأحمدي نجادي ، حتى من قبل أن يتم تشكيل لجنة إعادة الفرز أو التحقيق في وقائع التزوير ،

والفرنسيون لم يكونوا السبب في تورط ما يسمى بلجنة صيانة الدستور ، بأن تعلن ثقتها بنزاهة الانتخابات وتؤكد على شفافيتها وترفض الاعتراف بالتزوير ، وبالتالي أدت إلى انسحاب المرشحين الإصلاحيين من حضور جلسة التحقيق ، لأنها تصبح بغير معنى ولا قيمة ، ولأنهما شعرا ـ إن شاركا ـ أنهما يمارسان نوعا من التغطية والتبرئة المجانية للمدانين بالتزوير ،


مشكلة إيران الحالية أزمة ذاتية الإنتاج ،

وورطة حقيقية تسبب فيها أركان النظام نفسه ،

ومحاولة إلقاء الاتهامات على الخارج وعلى الآخرين لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا ،
ويعمق غوصهم في الوحل ،

لأن عليهم إقناع العالم بأن عشرات الملايين من الإيرانيين المؤيدين للإصلاحيين أصبحوا عملاء للخارج ، ويتحركون على وقع أوامر واشنطن ولندن وباريس وربما أضافوا إليهم تل أبيب إمعانا في الدجل السياسي !!


http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=65862&Page=1&Part=8






من مواضيعي في المنتدى
»» رئيس الجمهورية حرامي
»» القضية الأحوازيّة والفتنة الإيرانيّة في المدينة النبويّة
»» التزوير برعاية الملالي
»» الوهابية دعوة للفهم والدراسة / بقلم أحمد الصويان
»» أسوأ أزمة إنسانية