عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-09, 09:53 AM   رقم المشاركة : 8
خالد زاهي
عضو نشيط






خالد زاهي غير متصل

خالد زاهي is on a distinguished road



8 ) – وصية ابو ذر الغفارى ( رضى الله عنه )
لما لحق رسول الله صلى الله عليه و سلم بالرفيق الاعلى , لم يطق ابو ذر الغفارى صبرا على الاقامة فى المدينة المنورة , فرحل الى بادية الشام و اقام فيها مدة خلافة الصديق و الفاروق رضى الله عنهما , و فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه نزل الى دمشق , فرأى من اقبال المسلمين على الدنيا و انغماسهم فى الترف ما اذهله و دفعه الى الاستغراب و الاستنكار , فإستدعاه عثمان بن عفان الى المدينة فقدم اليها , لكنه ايضا ضاق برغبة الناس فى الدنيا , فأمره عثمان بالإنتقال الى ( الربذة ) و هى قرية صغيرة من قرى المدينة , فرحل اليها و اقام فيها بعيدا عن الناس , زاهدا بما فى ايديهم من عرض الدنيا , مستمسكا بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحبيه ( الصديق و الفاروق ) من ايثارو تفضيل الباقية ( الآخرة ) على الفانية ( الدنيا ) .
و دخل عليه رجل ذات مرة فجعل يقلب بعينه بيت ابو ذر فلم يجد متاعا , فقال : يا ابا ذر اين متاعكم ؟
فقال : لنا بيت هناك ( يقصد الآخرة ) نرسل اليه صالح متاعنا .

و لما حضر ابا ذر الغفارى الوفاة ظلت زوجته تبكى فقال لها : ما يبكيكى ؟ فقالت : مالى لا ابكى و انت تموت بفلاة من الارض ( اى منعزل عن الناس ) , و لا طاقة و لا قدرة لنا على تجهيزك و دفنك و نعشك , و ليس عندنا ثوب يسعك كفنا و لا عندنا ... كذا ,, و كذا
فقال : لا تبكى , و ابشرى فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( ليموتن رجل منكم بفلاة من الارض تشهده عصبة من المؤمنين )) , و ليس من اولئك النفر احد إلا و قد مات فى قرية او جماعة , و انى انا الذى اموت بفلاة من الارض , و الله ماكذبت , فأبصرى الطريق .
فقالت : أنى و قد ذهب الحجيج , و تقطعت الطرق ؟
فقال : انظرى
فكانت تطلع على تل مرتفع من الرمل فتنظر ثم تعود لتمرضه , فبينما هى كذلك , اذ برجال قادمون , فألاحت لهم بثوبها , فأسرعوا اليها , و قالوا : مالك يا امة الله ؟ فقالت : امرؤ من المسلمين تكفنونه يموت .
فقالوا : و من هو ؟ فقالت : ابو ذر الغفارى
قالوا : صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت : نعم .. ,
ففدوه بآبائهم و امهاتهم , و اسرعوا اليه حتى دخلوا فسلموا عليه , فرحب بهم , و قال : انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (( ليموتن رجل منكم بفلاة من الارض تشهده عصبة من المؤمنين )) و انا الآن اموت بفلاة من الارض , و والله لو كان عندى كفنا , لم اكن لاكفن الا فى كفن لى او لزوجتى , و انى انشدكم الله : لا يكفنى رجل منكم كان اميرا او عريفا ( نائبا للامير ) او بريدا او نقيبا .
فلم يكن فى القوم احد الا و قد قارف من ذلك شيئا , الا فتى من الانصار , فقال انا اكفنك فى ردائى هذا و فى ثوبين من عيبتى ( شنطتى او كيس اغراضى ) .
فقال : اذن انت من تكفنى ... فكفنه الانصارى و دفنه من النفر الذين كانوا معه و كانوا فعلا عصبة من المؤمنين , فصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

و مات ابو ذر الغفارى فى السنة الثانية و الثلاثون للهجرة , حيث استأثرت يد المنون بالعابد الزاهد الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما اقلت الغبراء ( اى ما حملت الارض ) و لا اظلت الخضراء ( السماء ) من رجل اصدق من ابى ذر .






التوقيع :
من مواعظ ابن الجوزي:

يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك إن الجلود إذا استشهدت نطقت , أما علمت أن النار للعصاة خلقت , إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .

السنه لابنائهم : اللي يكذب يروح للنار لان الكذب حرام.
الرافضه لابنائهم : اللى يكذب مايروح للنار لان (التقيه) حلال.

شتـان سبحان الله!!
من مواضيعي في المنتدى
»» القبور وما ادراك ما القبور عند الرافضه
»» سبب تعلق اهل السنة في أبي بكر الصديق
»» اخواني تقصدون من بعجعوج ابو صالح وسلوات؟
»» والذي نفسي بيده (تقيؤ) ابو بكر يفسد معتقدكم بالدليل
»» هل والد الخوئــي ؟؟؟