2 ) – وصية سيدنا عمر بن الخطاب على فراش الموت
عندما كان سيدنا عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) يحتضر بعد ان طعنه ابو لؤلؤة , دخل عليه ابن عباس ( رضى الله عنه ) فقال : ابشر يا امير المؤمنين بالجنة , اسلمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين كفر الناس , و جاهدت مع سول الله حين خذله الناس , و مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راض عنك , و لم يختلف فى خلافتك رجلان , و قتلت شهيدا .
فقال سيدناعمر : اعد على ما قلت !!
فأعاد عليه , فقال الفاروق : المغرور من غررتموه ( يقصد نفسه ) و والله لو ان لى ما طلعت عليه الشمس او غربت لافتديت به من هول المطلع .
و عندما طعن سيدنا عمر وضع رأسه فى حجر عبد الله بن عمر ( رضى الله عنه ) و قال له : ضع خدى على الارض , و يلى و ويل امى ان لم يغفر الله عز و جل لى .
و كانت وصيته على فراش الموت لابنه عبد الله بن عمر انه قال : يا بنى اذا قبضت فأغمضنى , و اقصدوا فى كفنى , فإنه ان يكن لى عند الله خير ابدلنى به خيرا منه , و ان يكن على غير ذلك سلبنى فأسرع فى سلبى , و اقصدوا فى حفرتى , فإنه ان يكن عند الله خير وسع لى فيها مدى بصرى , و ان كنت على غير ذلك ضيقها على حتى تختلف اضلاعى ,,, و لا تخرجن فى جنازتى و دفنى امرأة , و لا تزكونى بما ليس فى , فإن الله هو اعلم بى , و اذا خرجتم بى فأسرعوا فى المشى , فإنه ان يكن لى عند الله خير قدمونى الى ما هو خير لى , و ان كنت على غير ذلك كنتم قد القيتم عن رقابكم شرا تحملونه .