زميلي الفاضل
أصلح الله قلبك وعملك
في الدعاء الذي ذكرت :
{اللهم انا نسألك العفو والرحمة والفوزوالمغفرة والنعمة والجنة والنجاة من النار ونتوسل اليك بأول موجود أوجدته واخترعته من نور وحدانيتك وبتاليه المنبعث منه اللذين جعلتهما سببا لكون الاشياء وعلة لوجودها}
1- اللهم = ياالله
2- مبدع {بفتح الدال}
3- مُنبعِث منه يعني من المُبدع { بفتح الدال}
فهما أي المُبدع {بفتح الدال} والمُنبعِث منه
بداية الوجود
المُبدع { بفتح الداء} هو أول موجود { وهذا صريح في الدعاء}
المُنبعِث من المُبدع {بفتح الداء} هو التالي في الوجود بمعني الثاني { وكذلك هو صريح في الدعاء}
ثم المُبدع {بفتح الدال} والمُنبعِث منه
هما سبب كون الأشياء وعلة وجودها
وهنا يأتي تعدد الألهة فأن مُبدِع السماوات والأرض هو الله جل في علاه
لكن أنتم فرقتم وجعلتموهم أثنان :
1- المُبدِع
2- المُبدع { بفتح الدال} وهو سبب كون الأشياء وعلة وجودها
فالمُبدع{ بفتح الدال}والمُنبعِث منه هما من خلق السماوت والأرض وهما من خلق كل شيء
وهذا الفهم غير صحيح وفيه الرد على الله جل في علاه في قوله:
{ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}﴿الحشر: 24﴾
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} ﴿البقرة: 117﴾
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ﴿الأنعام: 101﴾
فالقرآن ينص على أن:
سبب خلق ووجود ومُبدِع السماوات والأرض على غير مثال سابق هو الله جل في علاه
{ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} ﴿الفرقان: 2﴾
وفي آية الفرقان { وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}
يعني واحد في ملكه واحد في خلقه لكل شيء
فالخالق لكل شيء وعلة وجود الأشياء هو الله الذي تقول أنت عنه أنكم تنصون على أنه مخلوق
وكذلك في الدعاء أن المُبدع {بفتح الدال } والمُنبعِث شركاء في وجود كل شيء
زميلي صدقني كما قلت أن في الدعاء المذكور تعدد الألهة
وأرجو أن يكون الموضوع قد تبين لك |