عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-07, 04:36 PM   رقم المشاركة : 8
قبس1425
رافضـــــــي






قبس1425 غير متصل

قبس1425 is on a distinguished road


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الزميل K.A.M.A.L :
.................................... لماذا ينكر الشيعة على أهل الأسلام ((( أهل السنة ))) صفة النزول على ما يليق بالله سبحانه وهي موجودة في كتبهم من أقوال المعصومين

الجواب :
........... أيها الزميل المحترم على هذا الرابط http://d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=66004&page=2
موضوعك إثبات رؤية الله تعالى ، قد ذكرت لك هناك بأن " الآيات القرآنية أو الأحاديث التي يظهر منها بأن الله ممكنة رؤيته ، هذه الآيات و الأحاديث لا بد من تأويلها ، و لا نأخذها على ظاهرها ."

و هنا أيضاً نكرر نفس الموضوع فإن الكلام هو الكلام ، أي أن الآيات أو الأحاديث التي يظهر منها بأن الله تعالى ينزل أو يصعد هذه الآيات و الأحاديث لا بد من تأويلها ، و لا نأخذها على ظاهرها .

فكما أن بعض الآيات القرآنية تحتاج إلى تأويل مثل هذه الآية يؤلها حتى السنة و هذ هذه الآية { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } فلا أحد يقول بأن الذي يبقى هو الجزء المسمى بالوجه .

فكذلك الأحاديث التي يظهر منها بأن الله تعالى ينزل و يصعد لا بد من تأويلها .

و هذا هو الفرق بين الشيعة و بين الذين يأخذون معنى النزول على ظاهره .

ملاحظة :
........... في القرآن النزول قد يعني التجلي أو الظهور كما في قوله تاعالى { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }

هذه الآية تقول { وَإِن مِّن شَيْءٍ } يعني كل شيء ، فمثلاً الكمبيوتر و الجوال و التلفزيون كل هذه الأشياء كانت في خزائن الله من قبل و لم تظهر إلا في زماننا هذا . فمعنى نزولها هو ظهورها و تجليها و ليس أنها نزلت تزول حركة أي أنها لم تتحرك من الأعلى إلى الأسفل و إنما ظهرت للناس بعد أن كانت مخفية عنهم .

........... و في القرآن الصعود قد يعني القبول كما في قوله تعالى { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ } .
في تفسير الطبري :
……………….- حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد قَالَ : ثنا سَعِيد عَنْ قَتَادَة قَوْله : { إِلَيْهِ يَصْعَد الْكَلِم الطَّيِّب وَالْعَمَل الصَّالِح يَرْفَعهُ } قَالَ : قَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة : لَا يَقْبَل اللَّه قَوْلًا إِلَّا بِعَمَلٍ , مَنْ قَالَ وَأَحْسَن الْعَمَلَ قَبِلَ اللَّه مِنْهُ .

إذا فهمنا هذا ، نقول بأن الأحاديث التي يظهر منها بأن الله تعالى ينزل و يصعد لا تعني بأنه يذهب إلى المكان ، و إنما تعني التجلي قال تعالى { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا } .

و قال تعالى { وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}
في تفسير الطبري :
………………." أَقْسَمَ بِالنَّهَارِ إِذَا هُوَ أَضَاءَ فَأَنَارَ , وَظَهَرَ لِلْأَبْصَارِ , "