عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-10, 04:56 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


رد شبهة تمتع أسماء بن أبي بكر ونظر في زيادة الطيالسي

الحمد لله رب العالمين

يتناقل الرافضة فيما بينهم شبهة قولهم أن بنت الصديق رضي الله عنهما أسماء بنت أبي بكر أنها تمتعت , وقالوا أنها أباحت متعة النساء ولكن الرافضة لا يتعلمون الصحيح من السقيم , ولا علم لهم بمصطلحات الحديث وزيادة الثقات , وتفردهم بروايات تخالف بها الثقات الذين يعتبر بحديثهم , ولكن يأبى الرافضة إلا أن يقولو أنها قالت ( بمعتة النساء ) , ولكن النصوص خلاف ذلك والمصطلح علمٌ ليس لمثل أهل القبح من الرافضة أن يتكلموا فيه , فقد قال الإمام مالك أن أهل الدين هم أهل الحديث , ولكن الرافضة لا عقيدة لهم ولا معرفة بالحديث وسنرى كذب الرافضة بهذا الشأن ,,

أولاً : تحريم متعة النساء من النبي صلى الله عليه وسلم .

سنن النسائي الكبرى (3/327) .
5541 - أخبرني أحمد بن عثمان بن حكيم قال ثنا خالد بن مخلد قال حدثني سليمان بن بلال قال ثنا يحيى بن سعيد قال أخبرني عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال حدثني رجل من بني سبرة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : في حجة الوداع إن الله قد حرم المتعة فلا تقربوها يريد متعة النساء ومن كان على شيء منها فليدعها .

سنن النسائي الكبرى (3/327) .
5544 - أخبرنا مغيرة بن عبد الرحمن الحراني قال ثنا الحسن بن محمد قال ثنا معقل وهو بن عبيد الله عن بن أبي عبلة عن عمر بن عبد العزيز قال حدثني الربيع بن سبرة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن المتعة وقال ألا إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة ومن كان أعطى شيئا فلا يأخذه .

سنن النسائي الكبرى (3/327) .
5543 - أخبرني محمد بن الوليد قا ثنا محمد يعني غندرا قال ثنا شعبة قال سمعت عبد ربه بن سعيد عن عبيد الله بن عمر بن عبد العزيز عن الربيع بن سبرة عن أبيه يقال له السبري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم بالمتعة فخطبت أنا ورجل امرأة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث فإذا هو يحرمها أشد التحريم وينهى عنها أشد النهي . قلتُ : فوقع التحريم من النبي صلى الله عليه وسلم لها .

السنن الكبرى للنسائي (3/328) .
5545 - أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا وهب بن جرير بن حازم قالثنا أبي قال سمعت بن إسحاق يحدث عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن الربيع بن سبرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة يوم الفتح .

السنن الكبرى للنسائي (3/328) .
5546 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال ثنا يزيد وهو بن زريع قال ثنا معمر عن الزهري عن الربيع بن سبرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء . قلتُ : فما أضعف حجج الرافضة وأوهامهم في البحث عن شبهةٍ للتمسك بها لإنقاذ أهم أركان الدين عندهم وهي المتعة , فتمسكوا برواية أبي داود الطيالسي عن شعبة في أن أسماء بنت أبي بكر قالت بمتعة النساء وفعلتها وسنرى ذلك بإذن الله .

السنن الكبرى للنسائي (3/328) .
5547 - أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى يعني القطان عن عبيد الله وهو بن عمر قال حدثني الزهري عن الحسن وعبد الله ابني محمد عن أبيهما أن عليا بلغه أن رجلا لا يرى بالمتعة بأسا فقال إنك تائه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها وعن لحوم الحمر الاهلية يوم خيبر .

السنن الكبرى للنسائي (3/328) .
5548 - أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ لمحمد قال أنبأنا بن القاسم عن مالك عن بن شهاب عن عبد الله والحسن ابني محمد بن علي عن أبيهما عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن لحوم الحمر الانسية .

السنن الكبرى للنسائي (3/328) .
5549 - أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالوا أنبأنا عبد الوهاب هو الثقفي قال سمعت يحيى بن سعيد الانصاري يقول أخبرني مالك بن أنس أن بن شهاب أخبره أن عبد الله والحسن ابني محمد بن علي أخبراه أن أباهما محمد بن علي أخبرهما أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن متعة النساء وقال بن المثنى يوم حنين وقال هكذا حدثنا عبد الوهاب من كتابه .

قلتُ : فكان التحريم للمتعة من النبي صلى الله عليه وسلم وارداً , في كثير من الأحاديث المعتبرة عند أهل السنة والجماعة , فوقع التحريم بروايةٍ رواها علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه , وكذلك روايات بطرق مختلفة , أخرجها النسائي في السنن الكبرى , فالنبي صلى الله عليه وسلم حرم متعة النساء , وهذه القرينة قوية في رد شبهة أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنها تمتعت فكذب الرافضة بزعمهم , وما أقبحهم إن تكلموا بعلومنا وكتبنا والله تعالى المستعان ,,

ثانياً : الروايات التي جاءت بطرق مختلفة .

مسند الطيالسي (5/48) .
1731 - حدثنا يونس قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة ، عن مسلم القري ، قال : دخلنا على أسماء بنت أبي بكر ، فسألناها عن متعة النساء ، فقالت : « فعلناها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم » , وأخرجه النسائي , وأبو نعيم في المستخرج .


المعجم الكبير للطبراني (17/349) .
19758 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي، قالا: ثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال: ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن مسلم القري، قال:دخلنا على أسماء بنت أبي بكر فسألناها عن المتعة . وساق الحديث . وأخرجه أبو نعيم .

قلتُ : وأخلفت الرواية التي جاءت بطريق أبي داود فقد رواها في مسنده بلفظ ( متعة النساء ) , ولكن أخرج الإمام الطبراني روايته عن شعبة في المعجم الكبير بلفظ ( فسألناها عن المتعة ) وأختلفت الروايتان , وليس في رواية أبي داود في معجم الطبراني لفظ ( متعة النساء ) , فخالفت روايته في معجم الطبراني , ما رواه عن شعبه في مسنده وسيأتي الكلام عليها بإذن الله تعالى في الكلام القادم ,,

صحيح الإمام مسلم ( 2/909 ) .
رواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة بلفظ ( فسألناها عن المتعة ) وأخرجه أبو نعيم في المستخرج . قلتُ : فاللفظ الذي رواه أبو داود الطيالسي في مسنده خالفته روايته التي رواها عن شعبة في المعجم الكبير بلفظ ( المتعة ) بدون ( النساء ) , ولكن الطيالسي رواها عن شعبة في مسنده بلفظ ( متعة النساء ) فخالف بذلك ( إبن مهدي ) وخالف أيضاً ( نفسه ) في رواية الطبراني في المعجم الكبير وسيأتي الكلام حول هذه المسألة بإذن الله تعالى في تفصيل والله ولي التوفيق والمعين ,,

صحيح الإمام مسلم ( 2/909 ) .
ورواه روح بن عبادة عن شعبة به بلفظ ( متعة الحج ) وفيه قصة حيث قال مسلم القري : ( سألت ابن عباس عن متعة الحج فرخص فيها ،وكان ابن الزبير ينهى عنها . فقال : هذه أم ابن الزبير تحدث أن رسول الله صلى اللهعليه وسلم رخص فيها فادخلوا عليها فاسألوها . قال : فدخلنا عليها فإذا امرأة ضخمةعمياء ، فقالت : قد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ) .

وفي الصحيح في نفس الباب .
رواه محمد بن جعر ( غندر ) عن شعبة بلفظ ( فسألناها عن المتعة ) .

ثالثاً : زيادة الثقة ومخالفته لغيره من الأوثق منه أو الثقات .

قال الإمام ابن الصلاح (رحمه الله تعالى):
فالحديث المعلل هو: ''الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها. ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقات، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر، ويستعان على إدراكها بتفرد الراوي، وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم إلى ذلك، تنبه العارف بهذا الشأن على إرسال في الموصول، أو وقف في المرفوع، أو دخول حديث في حديث أو وهم واهم بغير ذلك، بحيث يغلب على ظنه ذلك، فيحكم به أو يتردد فيتوقف فيه. وكل ذلك مانع من الحكم بصحة ما وجد ذلك فيه"

وقوله الذي وضعنا تحته الخط يضم مسألة زيادة الثقة بشكل واضح، وذلك أن المخالفة بين الرواة تكون في صور أشار إليها ابن الصلاح آنفا. وهي وصل المرسل، ورفع الموقوف، وتداخل الأحاديث، وغير ذلك من الأوهام، ومن أظهر صور هذه المخالفة وأكثرها وقوعا أن يزيد أحدهم في الحديث ما لم يذكره غيره إما في الإسناد، أو في المتن أو في كليهما. فإذا زاد الثقة راويا أو كلمة أسقطها غيره من الرواة، ظهرت المخالفة بينهم، وبذلك أصبحت مسألة زيادة الثقة داخلة في نوع العلة.

وما ذكره ابن الصلاح في هذا النوع من تفاصيل الحكم يتسم بغاية من الدقة؛ إذ جعل حكم الحديث الذي يتفرد به الراوي الثقة أو خالف فيه غيره من الثقات دائرا على القرائن المحيطة بذلك الحديث. وهذا بعينه منهج المحدثين النقاد في معالجة ظاهرة المخالفة والتفرد، التي تشهدها أحاديث الثقات والضعفاء، ليتم لهم تمييز الخطأ عن الصواب. ولذا فإن جميع الأنواع التي تشترك مع نوع ''العلة'' في نقطتي التفرد والمخالفة يجب أن يكون الحكم فيها دائرا على القرائن وحدها، ومن تلك الأنواع مسألة ''زيادة الثقة''، وفي ضوء ذلك يمكن استخلاص حكم زيادة الثقة بما يلي:

أنه إذا دلت القرينة على أن الثقة حين زاد في الحديث كلمة، كان واهما أو ناسيا، فتعد الزيادة معلولة، وأما إذا لم تدل القرينة على ذلك فإنها قد تكون صحيحة أو حسنة؛ وذلك تبعا لدلالة القرائن المحيطة بالحديث وقوتها ووضوحها لدى النقاد.

قال ابن الصلاح في نوع ''الشاذ'' بعد ذكر الآراء المختلفة حول مدلوله:
''فهذا الذي ذكرناه وغيره من مذاهب أئمة الحديث يبين لك أنه ليس الأمر في ذلك على الإطلاق الذي أتى به الخليلي والحاكم، بل في ذلك على تفصيل نبينه فنقول: إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه: فإن كان ما انفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ما انفرد به شاذا مردودا، وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره وإنما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره فينظر في هذا الراوي المنفرد: فإن كان عدلا حافظا موثوقا بإتقانه وضبطه قبل ما انفرد به، ولم يقدح الانفراد فيه، كما فيما سبق من الأمثلة''.

وتفرد أبو داود الطيالسي بروايةٍ ( متعة النساء ) عن شعبة , وخالف بها أربعة من الثقات بل وخالف بها نفسه ما رواه الأمام الطبري في المعجم الكبير من حديثه أنه رواها بدون لفظ ( النساء ) وخالف أئمة ثقات من المحدثين وأوثق الناس في شعبة منهم وهو محمد بن جعفر وسنرى بإذن الله تعالى تراجمهم ومخالفته لهم , وكذلك هناك قرائن كثيرة في هذا الأمر تفيد بتفرد وشذوذ لفظ الطيالسي حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الروايات حرم متعة النساء , فخالف ( إبن مهدي , وغندر , وروح , ونفسه ) في رواياتهم التي أخرجها الصحيح , وأخرج روايته الطبراني , فخالف بذلك القرائن المستوفى في المسألة هذه , وخالف من هو أوثق منه وسننظر في تراجمهم بإذن الله تبارك وتعالى قريباً .

وزيادة الطيالسي , شاذة بلفظ ( متعة النساء ) لأنه خالف بذلك كثير من الثقات والذين هم أوثق منهم في شعبة , فمخالفة الثقات للقرائن وهي قرائن التحريم , والثقات الذين رووا هذا الحديث عن شبعة , وأخرجه الإمام مسلم في الصحيح , فإن رواية الطيالسي شاذة غير معتبرة , وبذلك فإن اللفظ الصحيح إنما هو ( متعة الحج ) وليس ( متعة النساء ) , وسننظر الأن فيمن هو أوثق من الأخر بإذن الله تعالى .

أبو داود الطيالسي :
في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم ( 4/112) : قال عبد الله بن عمران الأصبهاني قدم علينا أبو داود فكان يملى من حفظه وكان يحفظ ثلاثين ألف حديث!

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 9/378) : وإلا فأبو داود أمين صادق، وقد أخطأ في عدة أحاديث لكونه كان يتكل على حفظه، ولا يروي من أصله، فالورع أن المحدث لا يحدث إلا من كتاب

وفي الكامل في الضعفاء لابن عدي (3/278) : وله أحاديث يرفعها وليس بعجب من يحدث باربعين الف حديث من حفظه أن يخطئ في احاديث منها يرفع احاديث يوقفها غيره ويوصل احاديث يرسلها غيره وإنما اتى ذلك من حفظه

وقال في الموضع نفسه :وإذا جاوزت في أصحاب شعبة من معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث ويحيى القطان وغندر فأبو داود خامسهم .

وكما ترون فإن أبو داود الطيالسي خامس أصحاب شعبة , فتفرده برواية متعة النساء , وخالفت روايته في الطبراني , رواية المسند فإن الرواية معلولة أي أنها شاذة عن القرائن المحيطة بالحديث وما أورده الثقات من روايتهم خلاف اللفظ الذي أورده الطيالسي في مسنده عن شعبة فالرواية معلولة وشذوذها واضح لا خلاف فيه .

وأما محمد بن جعفر غندر فقد تُرجم له في سير أعلام النبلاء فقال :
غندر ع محمد بن جعفر الحافظ المجود الثبت أبو عبد الله الهذلي مولاهم البصري الكرابيسي التاج أحد المتقنين ولد سنة بضع عشرة ومئة وروى عن حسين المعلم وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وعوف الأعرابي وابن جريج وجعفر بن ميمون الأنماطي ومعمر وسعيد بن أبي عروبة وشعبة فأكثر عنه وجود وحرر روى عنه علي بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابن راهويه وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو بن علي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ومحمد بن الوليد البسري وإبراهيم بن محمد بن عرعرة وخليفة بن خياط وسليمان بن أيوب صاحب البصري وأحمد بن منيع والعباس بن يزيد البحراني ويحيى بن حكيم المقوم ونصر بن علي وخلق كثير قال يحيى بن معين كان أصح الناس كتابا وأراد بعض الناس أن يخطىء غندرا فلم يقدر قال أحمد بن حنبل قال غندر لزمت شعبة عشرين سنة قلت ما أظنه رحل في الحديث من البصرة وابن جريج هو الذين سماه غندرا وذلك لأنه تعنت ابن جريج في الأخذ وشغب عليه أهل الحجاز فقال ما أنت إلا غندر قال يحيى بن معين أخرج غندر إلينا ذات يوم جرابا فيه كتب فقال اجهدوا أن تخرجوا فيها خطأ قال فما وجدنا فيه شيئا وكان يصوم يوما ويفطر يوما منذ خمسين سنة قال عبد الرحمن بن مهدي كنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة وقيل كان غندر يتجر في الطيالسة وفي الكرابيس وكان من خيار أصحاب الحديث ومجوديهم وقيل كان مغفلا قال الحسين بن منصور النيسابوري سمعت علي بن عثام يقول أتيت غندرا فذكر من فضله وعلمه بحديث شعبة فقال لي هات كتابك فأبيت إلا أن يخرج كتابه فأخرجه وقال يزعم الناس أني اشتريت سمكا فأكلوه ولطخوا به يدي وأنا نائم فلما استيقظت طلبته فقالوا لي أكلت فشم يدك أفما كان يدلني بطني ثم قال ابن عثام وكان مغفلا قال علي بن المديني هو أحب إلى في شعبة من عبد الرحمن بن مهدي وقال ابن مهدي غندر في شعبة أثبت مني وروى سلمة بن سليمان عن ابن المبارك قال إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم بينهم قال أبو حاتم الرازي كان غندر صدوقا مؤديا وفي حديث شعبة ثقة .

وأكتفي بهذا الكلام عن غندر بروايته عن شعبة , فكان غندر أوثق من الطيالسي في روايته عن شعبة , وكان عبد الرحمن بن مهدي يأخذ الحديث من غندر كذلك وعن شعبة , وهو ثقة وإعترف عبد الرحمن بن مهدي أن غندر أوثق منه في شعبة , فالأوثق في شعبة بلا منازع هو محمد بن جعفر غندر يا زميلي الكريم بإعتراف إبن مهدي نفسه في ترجمة غندر كذلك ولو إطلعت على ترجمة روح بن عبادة لوجدت أنه ثقة جليل كذلك وسنرى الأن ترجمة روح بن عبادة في لفظ ( متعة الحج ) في سير أعلام النبلاء وكون غندر أوثق من الطيالسي وخالفه بها الأن نرى روح بن عبادة والذي خالفه الطيالسي كذلك في روايته التي أخرجها الإمام مسلم في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم , فإنفرد الطيالسي بروايته بنفسه .

سير أعلام النبلاء/روح بن عبادة/ للحافظ الذهبي :
روح بن عبادة ع ابن العلاء بن حسان بن عمرو الحافظ الصدوق الإمام أبو محمد القيسي البصري من قيس بن ثعلبة حدث عن ابن عون وهشام بن حسان وأشعث بن عبد الملك الحمراني وعوف الأعرابي وحسين المعلم وأسامة بن زيد المدني وإسماعيل بن مسلم العبدي وأيمن بن نابل وزكريا بن إسحاق وعباد بن إسحاق وابن جريج وعبيد الله بن الأخنس وعلي بن سويد بن منجوف وعمر بن سعيد بن أبي حسين ومحمد بن أبي حفصة وموسى بن عبيدة وسعيد بن أبي عروبة وحبيب بن الشهيد وحجاج الصواف وحاتم بن أبي صغيرة وحماد بن سلمة وسفيان وشعبة وابن أبي ذئب ومالك وخلق كثير وينزل إلى سفيان بن عيينة ونحوه وكان من كبار المحدثين حدث عنه علي وأحمد وإسحاق وابن نمير وبندار وأحمد ابن سعيد الرباطي وزهير بن محمد المروزي وأبو إسحاق الجوزجاني وعبد بن حميد وعلي بن حرب ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة وأبو بكر الصاغاني وأبو قلابة الرقاشي وأحمد بن عبيد الله النرسي ومحمد بن أحمد بن أبي العوام ويحيى بن أبي طالب وإسحاق الكوسج ويعقوب بن شيبة والحارث بن أبي أسامة ومحمد ابن يونس الكديمي وبشر بن موسى وخلق كثير قال الكديمي سمعت علي بن المديني يقول نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مئة ألف حديث كتبت منها عشرة آلاف وقال يعقوب بن شيبة روح كان أحد من يتحمل الحمالات وكان سريا مريا كثير الحديث جدا صدوقا سمعت عليا يقول من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث لم يشغلوا عنه نشؤوا فطلبوا ثم صنفوا ثم حدثوا منهم روح بن عبادة قال يعقوب وحدثني محمد بن عمر سألت يحيى بن معين عن روح فقال صدوق ليس به بأس حديثه يدل على صدقه يحدث عن ابن عون ثم يحدث عن حماد بن زيد عن ابن عون فقلت ليحيى زعموا أن يحيى القطان كان يتكلم فيه فقال باطل ما تكلم فيه بشيء وهو صدوق قال يعقوب وسمعت علي بن المديني فذكر هذه القصة فلم أضبطها عنه فحدثني عبد الرحمن بن محمد سمعت عليا قال كانوا يقولون إن يحيى بن سعيد يتكلم في روح فإني لعند يحيى إذ جاءه روح فسأله عن شيء من حديث أشعث فلما قام قلت ليحيى أما تعرف هذا قال لا قلت هذا روح بن عبادة كأنه كان يعرفه ولكن لم يجمع بين اسمه وصفته قال فقال هذا روح ما زلت أعرفه يطلب الحديث ويكتبه . قلتُ : وأكتفي بهذا الكلام في ترجمة روح بن عبادة الثقة الجليل .

وقد ترجم الذهبي في سير أعلام النبلاء لعبد الرحمن بن مهدي فقال :
أخبرنا عبد الجبار الجراحي أخبرنا ابن محبوب حدثنا أبو عيسى الترمذي سمعت محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي سمعت علي بن المديني يقول لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني لم أر أحدا أعلم من عبد الرحمن بن مهدي وبه إلى الترمذي حدثنا أحمد بن الحسن قال أحمد بن حنبل ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي إمام وقال زياد بن أيوب الطوسي قمنا من مجلس هشيم فأخذ أحمد وابن معين وأصحابه بيد فتى فأدخلوه مسجدا وكتبنا عنه فإذا الفتى عبد الرحمن بن مهدي محمد بن عيسى الطرسوسي سمعت عبد الرحمن رسته يقول كانت لعبد الرحمن بن مهدي جارية فطلبها منه رجل فكان منه شبه العدة فلما عاد إليه قيل لعبد الرحمن هذا صاحب الخصومات فقال له عبد الرحمن بلغني أنك تخاصم في الدين فقال يا أبا سعيد إنا نضع عليهم لنحاجهم بها فقال أتدفع الباطل بالباطل إنما تدفع كلاما بكلام قم عني والله لا بعتك جاريتي أبدا قال ابن المديني قال عبد الرحمن اترك من كان رأسا في بدعة يدعو إليهما وقال ابن المديني دخلت على امرأة عبد الرحمن بن مهدي وكنت أزورها بعد موته فرأيت سوادا في القبلة فقلت ما هذا قالت موضع استراحة عبد الرحمن كان يصلي بالليل فإذا غلبه النوم وضع جبهته عليه .

إذاً النتيجة أن الثلاثة الذين خالفهم الطيالسي في رواية ( متعة النساء ) تفرد بها عن شعبة رحمه الله تعالى , إتضح أنهم أوثق منه ومنهم من هو العابد الزاهد وكان من أكابر الحفاظ , فخالف الثقات الذين أخرج لهم الإمام مسلم في الصحيح رواياتهم , وكذلك يتضح تفرد الطيالسي برواية متعة النساء عن شعبة في مسنده , فالخلاصة أن لفظ متعة النساء شاذ تفرد به الطيالسي في روايته عن شعبة في مسنده , وخالف ثقات الحديث الحفاظ في روايته , فكان لفظه شاذاً لا يعتبر به فلفظ متعة الحج كان ليس بالمعتبر فشذت رواية الطيالسي عن الصحيح فأنكرت تماماً , ويتضح لنا أن رواية الطيالسي منكرة سنداً , لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال بتحريم ( متعة النساء ) في أكثر من رواية في السنن , ولكنكم تأبون الحق , فتفرده بها عن شعبة أعل هذه الرواية التي خالف بها الثقات , فلهذا الرواية شاذة بلفظ ( متعة النساء ) فلا يعتبر بها وهي منكرة , بل الروايات الأخرى , إنما أريد بها متعة الحج , وأبو داود الطيالسي , ليس بمقدم على الثلاثة المذكورين , بل أغلبهم أوثق منه وأجلاء عند أئمة الحديث فشذ الطيالسي بروايته هذه عن الصحاح فأنكرت عليه . والله أعلم

كتبه أفقر الخلق إلي رحمة الله :
تقي الدين السني









التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» أبي بكر الصديق كرم الله وجهه
»» يا إسماعيلية هل ذكرت الشهادتين في أركان الاسلام عندكم ؟
»» فرية " تدليس أبي هريرة " رضي الله عنهُ
»» على من يعتمد الإسماعيلية في ( الفقه ) .. ؟
»» نحن على الحق ورب الكعبة تفضل هنا حوار ثنائي بيننا