[abdulaziz1]

السلام عليكم ..

لسنا بعلماء أخي الفاضل ,

ولكن نُجيبك بما نعلم مما سألت بشأنه :

اقتباس: نحن كمسلمين عندنا قاعدة شرعية هي الولاء لله ولرسوله والمؤمنين والبراء من الكافرين والبغض والعداوة لهم.

صحيح ,

لكن ليس كُل كافر على خطأ في جميع أموره الحياتيّة .. ولا المُسلم على صواب في جميع أموره !

ولذلك قضى شريح رحمه الله (إن لم أكن مخطئاً) لليهودي ضد علي رضي الله عنه .. لعدم وجود بيّنه لدى علي .. مع العلم أنّ علي أصدق من جميع أهل الأرض .. فما بالك بمن هُم دونه من مسلمي اليوم ؟!

كوننا نبرأ من الكافرين ونبغض دينهم لا يعني أن لا نبر إلى من أحسن إلينا , أو من وجدناه أحقّ من المُسلم في مسألة معيّنة .. بل حتّى العدو المُجرم , لا نفتري عليه الكذب نصرةً لنا ولديننا (والحمد لله ديننا في غنى عن إستخدام الكذب لنصرته كما يفعل بعض الحمقى) ..

والكثير يخلط بين الموالاة والتعاون !

ماذا إن كان تعاون المُسلم مع الكافر قائماً على البرّ والتقوى ؟ مُقابل تعاون مُسلم مع مُسلم على الإثم والعدوان ؟! أيّهما ستتعاون معه ؟!

المسألة فيها تفصيل كبير ..

هذا فضلاً عن أنّ تصنيفك للمُسلمين على أنّهم صفّ واحد ففيه نظر أصلاً ..

لأنّ النّاس متشرذمين على شكل مذاهب , أو قبائل , أو دول , أو أحزاب .. وكلّن يقول الزود عندي ! ومصالح كُل فئة تختلف عن الأخرى .. وكُل مصلحة لفئة , تضر بالفئة الأخرى ...... الخ

لذلك يجب التفصيل والنظر في المسألة من جميع الجوانب .. والحقّ أحقّ أن يتبّع .. سواء جاءك به مُسلم أو كافر .. (صدقك وهو كذوب) ..

اقتباس: ما حكم المسلم الذي يرى اخاه يذبح وهو قادر على نصرته ولم ينصره؟

قادر على نُصرته بأي شكل ؟!

إن قلت الأفراد .. فليسوا قادرين على شئ ..

وإن قلت الحكومات .. فهي كذلك عاجزة أمام القوى الكبرى .. وحكوماتنا نفسها بينها مشاكل مع بعضها .. وحتّى إن توحدت ستكون بالكثير ندّاً لإيران .. فضلاً عمّن هم أقوى من إيران ..

أيضاً أخبرتك , كُل حالة تختلف عن الأخرى ..

أحياناً تكون المُساعدة بالنصح .. والدعاء طبعاً متاح في أي وقت ولله الحمد .. وأحياناً تكون المساعدة ماديّة .. وأحياناً بأي مجهود شخصي أو جماعي .. لكن كُل قضيّة تُدرس بحد ذاتها ..

اقتباس: وما حكم الحاكم المسلم الذي يطلب من اليهود ذبح اهل غزة ويقفل المعابر لخنق المسلمين في غزة ؟

لا أعلم حاكماً طلب من اليهود ذبح أهل غزّة .. بل على العكس وجدت بعض المبادرات لإيقاف إطلاق النّار ..

أمّا إقفال المعابر فلستُ أعلم سببها الأصلي .. ولستُ مطّلعاً على المسألة من جميع الجوانب .. وحتّى ننزل حكماً عليه في مسألة معيّنة يجب علينا معرفتها من الأساس ..

النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن منه إلا أن قال لحاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه بعد أن فعل ما فعل وأراد عمر أن يقطع رأسه .. "وما يدريك يا عمر .. لعلّ الله قال لأهل بدر افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم" !