العينه العاشره لقادة مابسمى بالثوره اليمنيه
والى حد ما يتوافق معه في ذلك محمد عبدالملك المتوكل الذي كان وزيرا لإعلام النظام الملكي البائد قبل قيام ثورة 26 سبتمبر, فرغم مرور أكثر من أربعة عقود على هذه الثورة إلا أن الرجل بقي حاملا فكر ذلك النظام البائد ومتحمسا لعودته, وكان واحدا من مؤججي أزمة حرب 94م والأزمة الحالية.
واليوم وإن كان المتوكل الذي غالبا ما يقدم نفسه للإعلام الخارجي كمنظر وأحد قادة أحزاب اللقاء المشترك ليضع الاشتراطات ومحددات إسقاط النظام , إلا انه في حقيقته يقف على عتبة بوابة من الأهداف والطموحات تقود إلى طريق مضاد لطريق " شباب الثورة " والى دولة غير تلك التي يحلمون بها في ظل نظام ديمقراطي تعددي, فمشروعه يمثل امتدادا لمشروع حسن زيد في إقامة دولة ملكية ستلغي بالمعنى العام النظام الجمهوري والتعددية السياسية والحزبية وستعيد اليمن إلى ما قبل 45 سنة.
فهو يفضل أن يكون عبداً لملك يستعبد اليمنيين, لا أن يكون حرا يعيش هو وغيره في ظل نظام جمهوري, وكم راودته أحلام اليقظة بعودة النظام الأمامي وما أكثر ما سعى وتآمر في حرب مفتوحة كان أحد قادتها منذ أول يوم لقيام الثورة اليمنية لوأدها وإعادة بعث تلك الوجوه التي لم يلق منها الشعب اليمني سوى الطغيان والظلم والقهر والجهل والفقر والمرض.