عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-11, 12:17 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile [ محامي الخيبة ] واللحن عند أئمة أهل السنة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين .

إن من سفهِ ما قرأنا من كلام هذا الرجل , في دفاعهِ عن الصامت " السيستاني " عليه من الله ما يستحق المجوسي , وصفهُ أئمة الحديث باللحن في اللغة العربية وهذا من فرط الجهل وضعف العلمية في حال أئمة أهل الحديث فإن كان هذا الصامتُ مفرطاً في جهلهِ فلا يقارنُ بأئمة أهل السنة فإن إبراهيم النخعي أمةً كاملة , ولا يقارنُ بمثل هذا النكرة الذي يدافعُ عنهُ " محامي الخيبة " أخزاهُ الله تعالى في وثائقهِ وذكرهِ للكلام حول أئمة أهل الحديث , فإن أبي بكر البغدادي لا يقارنُ بمثل هذه النكرة كذلك وإن اللحن لا يؤثرُ على اللغة , بل العقيدة نقية والعلمُ نقي ولا يمكنُ ان يطعن في أئمة أهل الحديث بل لا يذكرُ حتى , فقد كانت العربية لغتهم رضي الله عنهم واللحنُ ليس بالذي يذكر .

فإن القول بلحن أئمة الحديث لا يؤثرُ على احدٍ منهم ولا على علميتهم , وإنتمائهم إلي أهل الحديث وأهل السنة الطائفة المنصورة إن شاء الله تعالى , بل لا يؤثرُ ذلك على كونهم أهلاً للعلم خلاف الصامت الذي دافع عنهُ المحامي هذا نسأل الله السلامة فإن إبراهيم النخعي وإن كان يلحنُ في العربية فإنما ذلك لا يضرهُ في شيء وإن كان لحنهُ فليل ولا يضرُ ذلك العلم ولا المكانة بين المسلمين , إن وقوع اللَّحن أو بعض الأخطاء اللُغوية والإملائية أحيانًا في كلام بعض أهل الحديث والأثر وكتاباتهم أمرٌ لا يقدح في علمهم ومنهجهم، كما أخرج الخطيب في الكفاية (1/555) بإسناد صحيح عن أبي عبد الرحمن النسائي أنه قال: "لا يُعاب اللحن على المحدِّثين، فقد كان إسماعيل بن أبي خالد يلحن، وسفيان ومالك بن أنس، وغيرهم من المحدِّثين".

وأخرج أيضًا الخطيب في الكفاية (1/556) بإسناد صحيح عن عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران أنه قال: سألت أحمد بن حنبل عن اللحن في الحديث فقال: لا بأس به , فإن كونهُ أمياً لا يعرفُ ان يكتب فهذا ليس بالقادح في أبي بكر البغدادي بل كان من الحفاظ , وإن كان مراجعُ القوم لا يحسنون العربية فهم مجوسٌ خارجون عن ملة الإسلام ولا يقارنُ أئمة الحديث ولحنهم الخفيف في العربية بمن لا يتكلمها حتى وهو هذا الصامت بل لا يعرف إن كان تكلم يوماً أو لم يفعل ذلك فإنهم لا يتحدثونها جيداً , بل لا يتقنونها وإن اللحن ليس بالمطعن في أهل الحديث كما هو متفقٌ عليه وابي بكر البغدادي حافظ .

فالذي يطعن على واحد من أصحاب الحديث والأثر بأنه ضعيف في اللُغة فقد سلك مسلك أهل الأهواء.وعلى الجانب الآخر، لا يُرفع المرء إلى مرتبة العلماء الكبار لكونه فقط يجيد اللُغة العربية إجادة تامة، فإن هذه الإجادة للُغة لا تنفعه إذا صدر منه ما يُخالف العقيدة أو المنهج؛ فقد عجبت ممن أراد أن يمدح أحد طلبة العلم، فقال: إنه لا يكاد يلحن في كلامه، فقلت: هذا وحده لا يُمدح به طالب العلم، بل يُمدح بأنه على عقيدة ومنهج السلف أصحاب الحديث والأثر، ثم إذا تم تعديد مناقبه الأخرى فلا بأس أن يُشار إلى كونه لا يلحن، مع اعتبار هذه المنقبة فرعًا لا أصلاً , وقد نقل ضعيفُ العقل ما يثبت أن أبو بكر البغدادي كان من الحفاظ الذين يحفظون ما سمعوا من العلوم وفي وثيقتهِ التي وضعها .




ومن المعلوم أن أهل الأهواء من المعتزلة والمتكلمين ونحوهم كانوا يمدحون أنفسهم بأنهم أصحاب لُغة، وينتقصون أصحاب الحديث لأنهم ليسوا مثلهم في إجادة المباحث اللُغوية، وكانوا يستغلون تبحرهم في دهاليز اللُغة والمنطق سلاحًا لتحريف الكلم عن مواضعه سواء في القرآن أو الآثار أو كلام أهل الحديث، فعلوم العربية هي علوم موضوعة لخدمة بقية علوم الشريعة فهي مقصودة لغيرها لا لذاتها، كما قال الذهبي –رحمه الله- في "زغل العلم" (ص19): "النحويون لا بأس بهم، وعلمهم حسن مُحتاج إليه، لكن النحوي إذا أمعن في العربية، وعري عن علم الكتاب والسنة بقي فارغًا بطالاً لعَّابًا، ولا يسأله الله والحالة هذه عن علمه في الآخرة، بل هو كصنعة من الصنائع كالطب والحساب والهندسة لا يُثاب عليها ولا يعاقب، إذا لم يتكبر على الناس ولم يتحامق عليهم، واتقى الله تعالى وصان نفسه".اهـ

فإن الحافظ أبي بكر البغدادي كان من الحفاظ , ونقل الجاهل ما يثبتُ ان الحافظ حفظ ما سمع وما أخذ من العلم فنفي ما قالهُ فيه جاهلٌ ولا يساوي من العلم شيئاً هذا حالُ محامي الخيبة نسأل الله العافية وصدق من قال أنهم لصوص نصوص جهلةٌ لا يفقهون من العلم شيئاً وحوارُ هؤلاء القوم إنما هو مضيعة للوقت لأن الفهم لهُ اهلهُ , ولا يمكن أن يؤاخذ أخطاء قليلة في اللغة , وإنما عني شيخ الإسلام والإمام الثقة الثبت في حفظ السنة والحديث والعقيدة فكان حافظاً تقياً ورعاً كان ممن يحسنُ العربية ولكن اللحن فيها قليل فلا يقارنُ مثيلُ النخعي بالسيستاني النكرة , وليس على الإسلام أحدٌ منهم .

أملاهُ /

تقي الدين السني






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» القول المختار في ضعف روايات أحب الناس لرسول الله فاطمة الزهراء وزوجها
»» يا رافضة ما الذي أدخل علي رضي الله عنه في أهل البيت
»» السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
»» ضيفنا صادق امين لنتحاور انا وانت هنا
»» صفعة جديد للرافضة : المعصوم يفتي بجواز قراءة القران في الحمام !!!!