عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-06, 05:32 AM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


(2)البريلوية


فرقة من غلاة الصوفية المحاربة للتوحيد


نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة بريلي في ولاية أوترابراديش بالهند أيام الإستعمار البريطاني


وقد اشتهرت بالغلو وعبادة الأنبياء والأولياء بعامة ، والنبي صلى الله عليه وسلم بخاصة .


التأسيس وأبرز الشخصيات :




مؤسس هذه الفرقة أحمد رضا خان تقي علي خان وقد كان من 1272-1340 ه‍ الموافق 1865-1921م ولقد سمى نفسه عبد لمصطفى ، وهذا لا يجوز في الإسلام ، لأن العبودية لله وحده .


ولد في بريلي بولاية اترابرديش وتتلمذ على الميرزا غلام قادربيك .



زار مكة المكرمة وقرأ على بعض المشايخ فيها عام 1295 ه‍ ، وكان نحيلاُ حاد المزاج ، مصاباً بالأمراض المزمنة ، دائم الشكوى من الصداع والآم الظهر ، شديد الغضب ، حاد اللسان ، مع فطنة وذكاء ،


ومن أبرز كتبه أنباء المصطفى وخالص الإعتقاد ودوام العيش والأمن والعي لناعتي المصطفى ومرجع الغيب والملفوظات وله ديوان شعر حدائق بخش .


· ديدار علي : بريلوي ، ولد سنة 1270ه‍ في نواب بور بولاية ألور وتوفي في اكتوبر 1935م ومن مؤلفاته تفسير ميزان الأديان وعلامات الوهابية .



· نعيم الدين المراد آبادي 1300-1367ه‍ الموافق 1883-1948م وهو صاحب المدرسة التي سماها الجامعة النعيمية ويلقب بصدر الأفاضل ، ومن كتبه الكلمة العليا في عقيدة علم الغيب .



· أمجد علي بن جمال الدين بن خدابخش : ولد في كهوسي ، وتخرج في المدرسة الحنفية بجونبور سنة 1320 ه‍ ، وكان موته سنة 1369ه‍ الموافق 1948م وله كتاب بهار شريعت .



· حشمت علي خان : ولد في لكهنو ، وفرغ من دراسته سنة 1340 ه‍ ، وكان يسمى نفسه كلب أحمد رضا خان معتزاً بهذه التسمية وله كتاب تجانب أهل السنة ، ويلقب بـ ( غيظ المنافقين ) ، وكان موته سنة 1380 ه‍ .



· أحمد يار خان : 1906-1906م كان شديد التعصب للفرقة ، ومن مؤلفاته جاء الحق وزهق الباطل ، سلطنت مصطفى .



الأفكار والمعتقدات :


يعتقد أبناء هذه الطائفة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لديه قدرة يتحكم بها في الكون ،


يقول أمجد على : " إن النبي صلى الله عليه وسلم نائب مطلق لله سبحانه وتعالى ، وإن العالم كله تحت تصرفاته ، فيفعل ما يشاء ، يعطي ما يشاء لمن يشاء ،ويأخذ ما يشاء ، وليس هناك أحد مصرف لحكمه في العالمين ، سيد الآدميين ، ومن لم يجعله مالكاً له حرم من حلاوة السنة .

وأن محمد صلى الله عليه وسلم والأولياء من بعده لديهم قدرة على التصرف في الكون


يقول أحمد رضا خان : " يا غوث " أي يا عبد القادر الجيلاني " إن قدرة " كن " حاصلة لمحمد من ربه ، ومن محمد حاصلة لك ، وكل ما يظهر منك يدل على قدرتك على التصرف ، وأنك أنت الفاعل الحقيقي وراء الحجاب " .



لقد غالوا في نظرهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أوصلوه إلى قريب من مرتبة الألوهية - والعياذ بالله - يقول أحمد رضا خان في حدائق بخشش 2/104 :


" أي يا محمد صلى الله عليه وسلم لا أستطيع أن أقول لك الله ، ولا أستطيع أن أفرق بينكما ، فأمرك إلى الله هو أعلم بحقيقتك " .



كما بالغوا في إضفاء الصفات التي تخالف الحقيقة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوه عالماً للغيب ، يقول أحمد رضا خان في كتابه خالص الاعتقاد ص 33 : " إن الله تبارك وتعالى أعطى صاحب القرآن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم جميع ما في اللوح المحفوظ " .



لديهم عقيدة اسمها ( عقيدة الشهود ) حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم في نظرهم حاضر وناظر لأفعال الخلق الآن في كل زمان ومكان ، يقول أحمد يار خان في كتابه جاء الحق 1/160 : " المعنى الشرعي للحاضر والناظر هو أن صاحب القوة القدسية يستطيع أن يرى العالم مثل كفه من مكان وجوده ويسمع الأصوات من قريب ومن بعيد ، ويطوف حول العالم في لمحة واحدة ويعين المضطرين ، ويجيب الداعين ".



ينكرون بشرية النبي صلى الله عليه وسلم ويجعلونه نوراً من نور الله . يقول أحمد يار خان في كتابه مواعظ نعيمية ص 14: " إن الرسول صلى الله عليه وسلم نور من نور الله ، وكل الخلائق من نوره " يقول أحمد رضا خان في أشعاره " ما قيمة هذا الطين والماء إذا لم يكن النور الإلهي حل في صورة البشر ".



يحثون أتباعهم على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء ، ومن يستنكر عليهم ذلك يرمونه بالإلحاد


، يقول أمجد علي في كتابه بهار شريعت 1/122 : " إن المنكرين للإستمداد بالأنبياء والأولياء وبقبورهم ، ملحدون .



يشيدون القبور ويعمرونها ويجصصونها وينيرون فيها الشموع والقناديل


وينذرون لها النذور ، ويتبركون بها ويقيمون الاحتفالات لأجلها ،


ويضعون عليها الزهور والورود والأردية والستائر ، ويدعون أتباعهم للطواف حول الضريح تبركاً به .

( على غرار النصارى شرار الخلق )


لديهم غلو شديد في تقديس شخصية عبد القادر الجيلاني ، ويعظمون باقي الأولياء من أئمة المتصوفة


وينسبون إليهم الخرافات



ويقولون بالإسقاط وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك الصلاة والصيام وغيرها ، ومقدار الصدقة عن كل صلاة أو صيام تركه الميت هو مقدار صدقة الفطر المعروفة ، وقد يعمدون إلى الحيلة في ذلك إذ يوزعون مقداراُ يغطي سنة واحدة ثم يستردون ذلك هبة ومن ثم يعيدون توزيعه ، ويكررون ذلك بعدد السنين التي تركت فيها تلك الفريضة .



أعظم أعيادهم هو ذكرى المولد النبوي الشريف إذ ينفقون فيه الأموال الطائلة ، وهو يوم مقدس مشهور لديهم ، ينشدون فيه الأناشيد التي تمجد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال القصص الخرافية ويقرءون فيه كتاب سرور القلوب في ذكر المولد المحبوب الذي ألفه أحمد رضا خان ملأه بالأساطير والخيالات .



الأعراس : وهي تعني زيارة القبور والاجتماع عليها من مثل عرس الشيخ الشاه وارث في بلدة ديوه وعرس الخواجة معين الدين جشتي ، حيث يجتمع له الملايين ويختلط فيه الرجال بالنساء وتحصل فيه بعض المفاسد المحرمة شرعاً .


- إن من يترك الصوم والصلاة يجد له خلاصاً ، أما الطامة الكبرى والمصيبة العظمى في نظرهم فإنما تقع على من يتخلف عن الاحتفال بالمولد أو الفاتحة أو العرس .


وهم يكفرون المسلمين من غير البريلويين لأدنى سبب ولم يتركوا تجمعاً إسلامياً ولا شخصية إسلامية من وصف الكفر ، وكثيراً ما يرد في كتبهم بعد تكفير أي شخص عبارة " ومن لم يكفره فهو كافر " ، وقد شمل تكفيرهم الديوبنديين وزعماء التعليم والإصلاح ومحرري الهند من الاستعمار . كما شمل الشيخ إسماعيل الدهلوي وهو من علماء الهند ممن حاربوا البدع والخرافات ، ومحمد إقبال والرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق وعدداً من وزرائه .



- وهم يكفرون شيخ الإسلام ابن تيمية وينعتونه بأنه مختل وفاسد العقل ويدرجون معه تلميذه ابن القيم .



- يكرهون الإمام محمد بن عبد الوهاب ويرمونه بأشنع التهم وأسوأ الألفاظ وما ذلك إلا لأنه وقف أمام الخرافات موقفاً حازماً داعياً إلى التوحيد الخالص .



يعملون دائماً على شق صفوف المسلمين وتوهين قوتهم وإضعافهم وإدخالهم في متاهات من الخلافات التي لا طائل تحتها . فمن ذلك إصرارهم على بدعة تقبيل الإبهامين عند الأذان ومسح العينين بهما ، واعتبار ذلك من الأمور الأساسية ولا يتركها - في نظرهم - إلا من كان عدواً لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ويزعمون أن من يفعل ذلك لا يرمد أبداً ، انظر مؤلفهم منير العينين في تقبيل الإبهامين .



الجذور الفكرية والعقائدية :



تصنف هذه الفرقة من حيث الأصل ضمن جماعة أهل السنة الملتزمين بالمذهب الحنفي .


وهذا خطأ حيث يرى بعض الدارسين أن أسرة مؤسس الفرقة كانت رافضية


وأن تسننها تقية ، لكنهم مزجوا عقائدهم بعقائد أخرى


ودأبوا على الإحتفال بالمولد النبوي على غرار الإحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية .


وهم يغلون في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم بما يوازي الخرافات المنسوبة إلى عيسى عليه الصلاة والسلام .



بسبب عيشهم ضمن القارة الهندية ذات الديانات المتعددة فلقد انتقلت أفكار من الهندوسية والبوذية لتمازج عقيدتهم الإسلامية .

لقد أضفوا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الأولياء صفات تماثل تلك الصفات التي يضفيها الشيعة على أئمتهم المعصومين في نظرهم .



كما انتقلت إليهم عقائد غلاة المتصوفة والقبوريين وشركياتهم ونظرياتهم في الحلول والوحدة والإتحاد حتى صارت هذه الأمور جزءاً من معتقداتهم .



ومن عقائدهم الفاسدة



- التطرف الشديد والغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم ومزج ذلك بعقائد المشركين .


- مجانبتهم الصواب في هجومهم وافتراءاتهم على شيخ الإسلام ابن تيمية وعلى الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلى كل دعاة التوحيد الخالص من أفاضل علماء الأمة الإسلامية .


- إطلاق العنان لألسنتهم في تكفير المسلمين لمجرد مخالفتهم في الرأي .

- سعيهم الدؤوب لتفريق كلمة المسلمين وتوهين قوتهم .



الانتشار ومواقع النفوذ :



انطلقت الدعوة من بريلي بولاية أوترابرديش بالهند ، لتنتشر في القارة الهندية كلها ( الهند والباكستان وبنجلاديش وبورما سريلانكا ) .

لهم وجود في انجلترا ، كما لهم نفوذ في جنوب أفريقيا وكينيا ومورشيوس وعدد من البلدان في قارة أفريقيا .

ويتضح مما سبق :

إن البريلوية فرقة من غلاة الصوفية عباد القبور


نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية إبان الاستعمار البريطاني ،

وهم يغلون في الأنبياء والأولياء ، ويحاربون دعاة التوحيد الخالص ، ويعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم له قدرة يتحكم بها في الكون ، وأنه صلى الله عليه وسلم والأولياء من بعده لهم قدرة على التصرف في الكون ، ولديهم عقيدة اسمها عقيدة الشهود فيعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم حاضر وناظر لأعمال الخلق في كل زمان ومكان ، وهم ينكرون بشريته صلى الله عليه وسلم ويحثون أتباعهم على الاستغاثة بالأنبياء ويشيدون القبور ويعمرونها وينيرونها بالشموع والقناديل .

نسأل الله العافية .

وللشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله كتاب أسماه ( البريلوية ) بين سوء معتقدهم وضلالهم .