عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-10, 06:08 AM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


صفعة / حديث كتاب الله وسنتي في القرآن الكريم وأمرٌ بالتمسك بالسنة لا بأهل البيت

الحمدُ لله رب العالمين

كثيراً ما يحاولُ الرافضة الطعن في السنة النبوية المطهرة , التي نقلها العدول من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلينا , ويطعنون في الحديث الذي صححهُ الإمام الألباني , وهو حديث ( تركتُ فيكم ما إن تمسكتم بهِ لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) , وهو صحيح رواهُ الإمام مالك مرسلاً , وصححهُ الإمام الألباني , غيرهُ من أهل العلم , وقال إبن أبي حاتم في كتاب المرسلات , ما رأيتُ أصح من مرسلات مالك , فهو أصح المرسلات في قومنا , وهو الصواب إن شاء الله تعالى , ولن أخوض الآن في تصحيح الإمام الألباني للحديث , بل سنتكلمُ عن حجية السنة النبوية في القرآن الكريم , وسنتطرق إلي تفاسير أهل السنة أجلهم الله , وإلي تفاسير الرافضة خذلهم الله في الدنيا والأخرة , ولتكن الحجة عليهم اقوى بإذن الله تعالى في ثبات صحة هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم , وإعلموا أن السنة النبوية جاءت مبينة لكتاب الله تبارك وتعالى , أي مبينة لما هو لم يبين في المحكمات في القرآن الكريم , وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الحكمة هي السنة النبوية , فقال النبي صلى الله عليه وسلم بما يرويه مالك مرسلاً صحيحاً , ( كتاب الله وسنتي ) , وفي القرآن الكريم ( ويعلمكم الكتاب والحكمة ) والحكمة بإجماع المفسرين هي السنة النبوية , وسيأتي . والله الموفق .


ففي تفسير إبن كثير رحمهُ الله تعالى :
وَيُعَلِّمهُمْ الْكِتَاب وَالْحِكْمَة " يَعْنِي الْقُرْآن وَالسُّنَّة " وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْل " أَيْ مِنْ قَبْلِ هَذَا الرَّسُول " لَفِي ضَلَال مُبِين " أَيْ لَفِي غَيّ وَجَهْلٍ ظَاهِر جَلِيّ بَيِّنٍ لِكُلِّ أَحَد .

قلتُ : وهنا في تفسير الحافظ إبن كثير رحمهُ الله تعالى , يخبرنا أنهُ جاء الأمر من الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم بالتمسك بالكتاب والسنة , وأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليعلمنا الكتاب والسنة , ومصداق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( تركتُ فيكم ما إن تمسكتمُ بهِ لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) , وهنا تفسير للأية الكريمة , حيث جاء الأمر من رب العزة للنبي صلى الله عليه وسلم بتعليم الأمة المسلمة , الكتاب والسنة , والنبي يقول ( كتاب الله وسنتي ) , والأية الكريمة شاهدة على صحة الحديث , فالسنة جاءت لتبين القرآن الكريم , والسنة هي التشريع الثاني بعد القرآن الكريم , لا أهل البيت , ولا نرى إسناداً صحيحاً أو آية في القرآن الكريم ما يأمر بالتمسك بأهل البيت .

وفي تفسير الجلالين :
"لَقَدْ مَنَّ اللَّه عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسهمْ" أَيْ عَرَبِيًّا مِثْلهمْ لِيَفْهَمُوا عَنْهُ وَيَشْرُفُوا بِهِ لَا مَلَكًا وَلَا عَجَمِيًّا "يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاته" الْقُرْآن "وَيُزَكِّيهِمْ" يُطَهِّرهُمْ مِنْ الذُّنُوب "وَيُعَلِّمهُمْ الْكِتَاب" الْقُرْآن "وَالْحِكْمَة" السُّنَّة "وَإِنْ" مُخَفَّفَة أَيْ إنَّهُمْ "كَانُوا مِنْ قَبْل" أَيْ قَبْل بَعْثه "لَفِي ضَلَال مُبِين" .

قلتُ : أين الرافضة من كتاب الله تبارك وتعالى , حيث جاء الامر من رب العزةِ والجبروت بالتمسك بالكتاب والسنة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( كتاب الله وسنتي ) , وهو لفظ أصح من لفظ ( كتاب الله وعترتي ) حيث لا إسناد صحيح لهذا اللفظ , بل هو لا يحتجُ به وما صح اخرجه الإمام مسلم في الصحيح الجامع من حديث زيد بن الأرقم رضي الله عنهُ , وهذا الثابت وقولهُ هو ( أذكركم الله في أهل بيتي ) لا ( كتاب الله وعترتي ) , وهنا القرآن يوضح المشتبهُ على العقول الواعية , والعاقل , فالله تبارك وتعالى يقول ( الكتاب والحكمة ) أي ( الكتاب والسنة ) والرافضة تكذب القرآن الكريم وتحرفهُ , وتقول ( الكتاب والعترة ) , نسأل الله السلامة .

وفي تفسير الطبري رحمهُ الله تعالى :
وَيُعَلِّمهُمْ الْكِتَاب وَالْحِكْمَة } يَعْنِي : وَيُعَلِّمهُمْ كِتَاب اللَّه الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْهِ , وَيُبَيِّن لَهُمْ تَأْوِيله وَمَعَانِيه , وَالْحِكْمَة وَيَعْنِي بِالْحِكْمَةِ : السُّنَّة الَّتِي سَنَّهَا اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عَلَى لِسَان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيَانه لَهُمْ .

قلتُ : والسنة التي سنها الله تبارك وتعالى على لسان نبي الأمة والرحمة , محمد صلى الله عليه وسلم , هي ما أمرنا بالتمسكِ بها , بعد القرآن الكريم , وهي ما نقلها الصحابة رضي الله عنهم أجمعين , وعلى رأسهم من تطعنون بهم أيها الكفار , وهم الشيخين رضي الله عنهما , وهم نقلة السنة الصحيحة عنهُ صلى الله عليه وسلم , وهم العدول بنص القرآن الكريم , والمعصومين وفق مبا************م أيها القوم , فالله يأمرنا بالتمسك بالسنة التي نقلها الصحابة الذين تطعنون بهم , أيها الرافضة , وفماذا تقولون هل تكذبون كتاب الله تبارك وتعالى , أم أنكم ستخضعون لله تبارك وتعالى وتتبوا إليه . ؟

وفي تفسير القرطبي رحمهُ الله تعالى :
" الْكِتَاب " الْقُرْآن و " الْحِكْمَة " الْمَعْرِفَة بِالدِّينِ , وَالْفِقْه فِي التَّأْوِيل , وَالْفَهْم الَّذِي هُوَ سَجِيَّة وَنُور مِنْ اللَّه تَعَالَى ; قَالَ مَالِك , وَرَوَاهُ عَنْهُ اِبْن وَهْب , وَقَالَ اِبْن زَيْد . وَقَالَ قَتَادَة : " الْحِكْمَة " السُّنَّة وَبَيَان الشَّرَائِع . وَقِيلَ : الْحُكْم وَالْقَضَاء خَاصَّة ; وَالْمَعْنَى مُتَقَارِب . وَنَسَبَ التَّعْلِيم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَيْثُ هُوَ يُعْطِي الْأُمُور الَّتِي يَنْظُر فِيهَا , وَيَعْلَم طَرِيق النَّظَر بِمَا يُلْقِيه اللَّه إِلَيْهِ مِنْ وَحْيه .

قلتُ : هي السنة التي نقلها أعدل أهل الأرض بعد الأنبياء والمرسلين , وهم صحابتهِ رضي الله عنهم أجمعين , فماذا تقولون يا رافضة , فقد جاء النص من الله تبارك وتعالى في التمسك بالكتاب والسنة , فالأية بيان لصحة حديث ( كتاب الله وسنتي ) وهي واردة في كتاب الله تبارك وتعالى , ولكن لا نجدُ في القرآن الكريم التمسك بالعترة , أو ما يثبت حديث ( كتاب الله وعترتي ) فأين دليلكم على دينكم أيها الرافضة . ؟؟

والأن كتب الرافضة في تفسير هذه الأية المباركة :

تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق
يعني القرآن { ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة } مضى بيانه في سورة البقرة .

قلتُ : وسنرى ما قال الطبرسي في تفسير الأية الكريمة في سورة البقرة :

يقول الحق تبارك وتعالى : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) قال الطبرسي في تفسير الأية الكريمة .

{ ويعلمهم الكتاب } أي القرآن وهذا لا يعد من التكرار لأنه خصّ الأول بالتلاوة ليعلموا بذلك أنه معجز دال على صدقه ونبوته وخص الثاني بالتعليم ليعرفوا ما يتضمنه من التوحيد وأدلته وما يشتمل عليه من أحكام شريعته وقولـه: { والحكمة } قيل هي ها هنا السنة عن قتادة وقيل المعرفة بالدين والفقه في التأويل عن مالك بن أنس وقيل العلم بالأحكام التي لا يدرك علمها إلا من قبل الرسل عن ابن زيد, وقيل إنه صفة للكتاب كأنه وصفه بأنه كتاب وأنه حكمة وأنه آيات وقيل الحكمة شيء يجعله الله في القلب ينوره الله به كما ينور البصر فيدرك المبصر وقيل هي مواعظ القرآن وحرامه وحلاله عن مقاتل وكلّ حسن.

قلتُ : وهنا يبين الطبرسي في تفسير الأية الكريمة في سورة البقرة , أن المراد من الحكمة هي السنة , وهي المعرفة بالدين , لا خلاف في ذلك فالسنة هي المعرفة الصحيحة للدين لهذا قال الله تبارك وتعالى : ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) , فالأية الكريمة دليل على التمسك بالسنة النبوية الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم , وما نقلها هم الصحابة الذين تتطعنون بعدالتهم رضي الله عنهم أجمعين , وهم أعدل أهل الأرض , فأين أنتم عن كتاب الله ما أبعدكم عنهُ وعن الدين أيها الرافضة , نسأل الله تعالى السلامة مما إبتلاكم الله بهِ , من الجهل والحماقة التي لا نهاية لها , بل والضلال المبين , فإما أن تتبوا أو النار بإنتظاركم .

تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق
وقوله: { ويعلمهم الكتاب والحكمة } يعني القرآن، وهو الحكمة. وإنما كرره بواو العطف لأمرين:

أحدهما - قال قتادة: الكتاب القرآن، والحكمة السنة.

والثاني - لاختلاف فائدة الصفتين، وذلك أن الكتاب ذكر للبيان أنه مما يكتب ويخلد ليبقى على الدهر، والحكمة البيان عما يحتاج إليه من طريق المعرفة.

قلتُ : والقرآن هو الكتاب , والحكمة هي السنة النبوية كما نقل شيخكم الطبرسي و والان الطوسي في تفسيره لهذه الأية الكريمة , فالقرآن خالد , والحكمة وهي السنة النبوية وهي بيان للمعرفة والقرآن الكريم , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( تركتُ فيكم ما إن تمسكتم بهِ لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) , وهي الحكمة في القرآن الكريم الغريب من الرافضة أنهم لا يقرأون كتاب الله وهم عن الدين بعيدون نسأل الله السلامة لأنفسنا , والحمد لله تعالى على نعمة السنة , ونسأل الله أن يثبتنا على الحق العظيم .

تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
{ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } القرآن والسنة .

قلتُ : والأيات في القرآن الكريم كثيرة في حجية السنة النبوية بنقل الصحابة رضي الله عنهم , فقد أمرنا بالتمسك بالسنة النبوية الصحيحة , عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد متصل كلهُ ثقات , عن الصحابة وهم العدول رضي الله عنهم , فأين إسنادكم أيها القوم إلي النبي صلى الله عليه وسلم فهل لنا بإسناد أحاديثكم إلي النبي صلى الله عليه وسلم . ؟؟

يقول الحق تبارك وتعالى : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) .

ويقول الحق تبارك وتعالى : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) .

ويقول جل في علاه : ( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) . والله الموفق

كتبهُ /
تقي الدين السني
( عاملهُ الله بلطفهِ )






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الرافضي عجبان الدليمي تفضل هنا لدي سؤال
»» [ تحريفات كتاب التهذيب والإستبصار ]
»» الزميل " الفاطمي " أثبت ولو بحديث واحد أن علياً أعلمُ الصحابة
»» [ المير حامد حسين ] يكذب على أهل السنة في [ أبان بن عياش ] .
»» عُدنا بسؤال خفيف / من تعبدون .. ؟