بارك الله فيك اخي مايهزك ريح
أعتمادهم هذا الاسلوب لانهم متأكدين أن ماعندهم يساوي صفر على
الشمال وأعترف أنه أسلوب ذكي رغم حقارته ولايأتي عليه
الا من لايضع نصب أعينه الخوف من الخالق عز وجل
لو افترضنا أنهم ارتكزوا على عقائدهم واحاديثهم في نشر دينهم بطريقة مباشرة
ماذا ستكون النتيجة طبعا صفر على الشمال الذي أشرنا اليه لانهم يعلمون
أن الله خلق الناس على فطرة سليمة وميزهم عن باقي الكائنات بالعقل فأي انسان عاقل
مجرد ان تروي له الاساطير والخرافات التي عندهم ماذا ستكون ردة الفعل طبعا الاستنفار
والاستنكار ولااتهموك بالمجنون او المخرف او أنك ديناصور في صفة انسان وبالتالي فكرك لن يلقى
ترحيبا
اذا ماالعمل لابد من منهج عقلاني يستحسنه المتلقي ولايبتعد عن الواقع
فاالمفروض أن تسيطر على العقول وهذا لن يأتي الا حينما يشعر المتلقي
بنوع من الارتياح والقبول لطرحك والذي لايخرجه من دائرة كونه انسان يتلقى ويفكر ويستخلص ويحلل ويستنتج
فهناك دماغ يشتغل بالدقيقة والثانية فما وافقه قبل وان لم يوافقه رفض
وليس مجرد اناء فارغ ياخد شكل كل ماسكبت فيه سواء فاسد أو لا وتستطيع أنت ان تعطيه الشكل الذي تريد
اذا أولا لازم ان يشعر المتلقي بالارتياح والاطمئنان لما يملى عليه وعند كسب
العقول يأتي دور مذهبهم المليء بالدراما لكسب القلوب هذه المرة لكن لابد من الية
للطعن فيما اعتمد عليه في البداية من مذهب اهل السنة والجماعة وعلماؤهم ومسح التهم بهم الا وهي التحريف والتزوير
ودس أشياء واسقاط اشياء اخرى للتلبيس على الناس بحيث يظهر لك أن كل النصوص متشابهة بينما هي في الحقيقة غير ذلك
فيسهل عند ذلك دس الروايات المشحونة بالعاطفة والحزن والتركيز عليها هي بالذات
ولامانع من أختراع دراما مأساوية تقام سنويا أو ماشابه بحيث كلما نسوا يتم تذكيرهم وشحنهم من جديد
فتتغلب العاطفة بعدها ويتم الغاء العقل فحال تفكير الانسان في هدوئه ليس كمثل حاله
وهو غاضب أو حزين وهذا لابد وأن يكون استمر عليه العمل لعقود لتصبح ثقافة مع مرور السنين
لكن صار الدور الذي كان يلعبه أول من خطط لهذا المشروع لايقتصر عليهم فقط
بل صار دورا يقوم به الاباء هذه المرة في تربية اطفالهم وهؤلاء الاطفال بمثابة الاناء الفارغ
الذي تكلمنا عنه وهنا يمكنك أن تسكب فيه ماتشاء لتنشأ اجيال كلها حقد ومفعمة بالكراهية للمذهب
الذي انطلقوا منه في تاسيس فكرهم فأصبحت المهمة سهلة مادام الاباء صاروا يقومون بهذا الدور
نيابة عنهم فتخيل الاجيال التي ستتخرج من بيئة كهذه