بسم الله والصــلآة والسلام على خير البرية والأنــام وعلى آله وصحبه وسلم تسليما أما بعد :
حيـــآكم الله وبيآكم أحبتي أهل السنة والجماعة ، متبعي منهج السلف الصالح الكرام وقامعي الروافض الظلام ...
فكل شئ معلوم ومعروف لدى الاطراف المعنية بالنقاش ، الروافض هدانـا الله وإيــاهم يستدلون بحديث الكساء على أن أهل البيت هم "علي وفاطمة والحسن والحسين" رضي الله عنهم وآية التطهير وغيرهـا من الاحاديث ، غير أننـا سنقتصر على هؤلاء الأعــلام الذين ألصقت بهم الأقوال والاثار الموضوعة التي عمت بهـا البلوى الذين عاصروا إمام المتقين وسيد المرسلين وخاتم النبيئين عليه الصلاة والســلآم دون ذكر الائمة المزعومين المعصومين لدى القوم ...
آية التطهير إنما نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تبارك وتعالى { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله أن يُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويُطهّركم تطهيراً واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إنّ الله كان لطيفاً خبيراً} فالذي يراعي سياق هذه الآيات يوقن أنها في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة ، بل من يدقق في الآيات سيجد بنفسه أنّ قوله تعالى { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله أن يُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويُطهّركم تطهيراً} آية واحدة والخطاب فيها كما هو واضح موجه لنساء النبي.
غير أن القوم يخرجون مفهوم الآية الحقيقي ويربطونه بحديث الكســاء دون الرجوع الى أصل الخطاب الرباني الموجه لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ...
وبعد هذا التقديم المبسط ندخل في صلب الموضوع الأصلي الذي أسعى إليه ، وتماشيـا مع ما يعتقده القوم من كون أهل الكســاء هم أهل البيت خاصة دون غيرهم نسرد بعض الأحاديث التي وردت في كتبهم ونود عدم الحيــاد في الرد عليهـا أو الخروج عن صلب الموضوع الأصلي ...
روى الكليني في القوي كالصحيح، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال رأى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم امرأة فأعجبته فدخل إلى أم سلمة و كان يومها فأصاب منها و خرج إلى الناس و رأسه يقطر فقال: أيها الناس إنما النظر من الشيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله-
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج9، ص: 437
المؤلف: المجلسي الأول، محمد تقي بن مقصود علي الأصفهاني - للمولى محمد تقي بن مقصود علي المجلسي
تاريخ وفاة المؤلف: 1070 ه ق
الناشر: المؤسسة الثقافية الإسلامية للكوشانبور
تاريخ الطبع: 1406 ه ق
الطبعة: الثانية
مكان الطبع: قم المقدسة
المحقق / المصحح: السيد حسين الموسوي الكرماني- الشيخ عليپناه الإشتهاردي- السيد فضل الله الطباطبائي
ص: 436 - ص: 437
في ( نهج البلاغة ) : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه كان جالسا في أصحابه إذ مرت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم ، فقال ( عليه السلام ) : انّ عيون (1) هذه الفحول طوامح ، وإن ذلك سبب هبابها (2) فاذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله ، فإنما هي امرأة كامرأة ، فقال رجل من الخوارج : قاتله الله كافرا ما أفقهه ، فوثب القوم ليقتلوه فقال ( عليه السلام ) : رويدا فإنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب .
نهج البلاغة 3 : 253 | 420 .
عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (ع) قال: جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت:
يارسول الله إن عثمان يصوم النهار ويقوم الليل فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) مغضبا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له:
ياعثمان لم يرسلني الله تعالى بالرهبانية ولكن بعثني بالحنيفة السهلة السمحة، أصوم واصلي وألمس أهلي، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح.
الفروع من الكافي الجزء الخامس
(باب)* (كراهية الرهبانية وترك الباه
(489)(512)
ســؤالي للروافض هدانا الله وإيـــاهم بعد سرد الاحاديث من أمهات كتبهم : بقولكم بــأن أهل الكساء هم أهل البيت خاصة باستدلالكم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" ، فمن سيجامع أو يلامس رسول الله صلى الله عليه وسلم في معتقدكم وحاشاه "أعليا أم فاطمة أم الحسن أم الحسين" ؟؟؟؟
وكتبه الاخ الفاضل
ابو الياس 