قُلْنَا إِن كَانَت هَذِه الْقَضِيَّة وَقعت فَلَعَلَّ عمر لم يعلم يحملهَا وَالْأَصْل عدم الْحمل أَو غَابَ عَنهُ الحكم حَتَّى ذكره عَليّ فَكَانَ مَاذَا بِمثل هَذَا فيقدح فِي أَئِمَّة الْهدى وَعلي قد خَفِي عَلَيْهِ من السّنة أَضْعَاف هَذَا وَأدّى إجتهاده إِلَى أَن قتل يَوْم الْجمل وصفين نَحْو من تسعين ألفا فَهَذَا أعظم مرَارًا من خطأ عمر فِي قتل ولد زنا وَلم يقْتله وَللَّه الْحَمد
قَالَ وَأمر برجم مَجْنُونَة فَقَالَ لَهُ عَليّ إِن الْقَلَم رفع عَن الْمَجْنُون حَتَّى يفِيق فَأمْسك وَقَالَ لَوْلَا عَليّ لهلك عمر
قُلْنَا هَذِه الزِّيَادَة لَيست مَعْرُوفَة فَإِن كَانَ عمر لَا يعلم بخبرها فَلَا ضير أَو علم وَذهل أَو اجْتهد فَلهُ أُسْوَة بِغَيْرِهِ وَمَا هُوَ بمعصوم
وَمَا من شَرط الْأَفْضَل أَن لَا ينبهه الْمَفْضُول فقد قَالَ هدهد لِسُلَيْمَان (أحطت بِمَا لم تحط بِهِ) ورحل مُوسَى إِلَى الْخضر وَهُوَ دونه ليتعلم مِنْهُ