موقف القنوات المُحافظة والمهرجانات من حديثي الإلتزام ..!
...
القنوات المُحافظة والمهرجات الدعوية لاتكاد تسمع بشخص مُلتزم حديثاً ومُطلق للحيته سواء من المشاهير أو من بعض العوام
حتى تُحول شاشاتها ومنابرها إليه ..!!
وهذ الشخص المُلتزم أو المُهتدي حديثاً بحاجة لأن يحتويه المجتمع ويقفوا معه ويدعوا له بالثبات وهذا ممالاشك فيه ,
لكن لايُكلف الله نفساً إلاوسعها , يخرج ليتحدث عن قصة توبته إذا أراد أما مانراه من مبالغات جعلت حديثي العهد بالإلتزام أئمة ودُعاة على المنابر بين ليلة وضُحاها ,
وتجاوز حديثه عن توبته إلى رأيه في العلماء وموقفه من بعض الدعاة , حتى أصبح يُصنفهم ويُزكيهم حسب مايراه من ظاهرهم أو من ثناء الناس عليهم ,
بدون أن يكون لهذا الشخص قاعدة علمية يرتكز عليها وعُلماء ثقاة يأخذ منهم , وكُتب ومُصنفات يقرأ فيها ,
وإذا ماإنتكس هذا المُلتزم أو تجاوز في بعض المحضورات الشرعية حتى بدأت التيارات المُعادية للمُجتمع المُحافظ بالإستشهاد به والسخرية من الدعاة والعلماء بإنتكاسة فلان من العوام ..!
والتنبيه الذي أتمنى أن يصل للإعلام المُحافظ أن لايتركوا منابرهم الإعلامية أدوات إثارة ورغبات جماهيرية بإستضافة فلان والتعاقد مع فلان ...
ويتركوا للمهتدين الذين يرغبون في تحفيز الناس لتذوق حلاوة التوبة والإيمان الخالص لله الذي تذوقوه أن يُترك لهم دقائق معدودة أوجزء من بعض البرامج تكتفي بتجربتهم ,
وحثهم على التزود من العلم الشرعي والإنكباب على الكُتب الفقهية وثني الركب أمام العُلماء , إذا ماأرادوا الإستمرار في العمل الدعوي الإعلامي
حتى يتحصنوا بفضل الله بالعلم الشرعي وحتى يُساهموا في أن تكون دعوتهم للعوام على بينة وأُسس ثابته ...
ومن جانب آخر أصبحت بعض النساء والفتيات يُتابعن بعض هؤلاء ( المُلتزمين )
ويتحدثن معهم بدون حواجز كأن كونه داعية رفع عنه الحواجز والخطوط الحمراء
في محادثة النساء للرجال الأجانب عنهن ..!
وقد تُفتن به أو يُفتن بها بمثل هذه التساهلات وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يٌقلبها كيف شاء ...
ومواقع التواصل كفيلة للإستشهاد بمثل هذه التجاوزات من أطروحات وتغريدات مُطربين أصبحوا مُنشدين أو مُدمن أو مُفحط وغيرهم
ممن أطلق لحيته وحُسب على أهل الحسبة...؟
والحديث في هذا الشأن يتشعب وأقد أوجزت ولعل الفكرة وصلت ,
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم وآله وصحبه أجمعين ...