عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-11, 03:59 AM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile من يثبت أن " مجهول عند الحفاظ " لم يكذب على الإمام البخاري .. ؟

الحمد لله رب العالمين

أراد الإباضي المعروف في مراكز " المجرة " أن يطعن في الإمام البخاري ورميهِ " بالتجهم " وهو الإباضي الهالك " مجهول عند الحفاظ " , ولكن المقام لا يطيبُ بذكر إسمهِ إلا أننا نريد أن نعرف إن كان الرجل يعرف ما يقول أو لا يعرف وفي هذا الموضوع نبين أن الإباضي المذكور في مقالٍ لهُ في شبكتهم قال أن الإمام البخاري " جهمي " والدليل على ذلك أنهُ قال بفتنة خلق القرآن الكريم فقبل أن نطلب من الخارجي مجهول عند الحفاظ أن يثبت كلامهُ والذي نقلهُ بكلام فارغ لم يفهم منهُ حقيقة نسبة القول بخلق القرآن إلي الإمام البخاري , وبالتالي من يثبت أن مجهول عند الحفاظ لم يكذب على أهل السنة والجماعة فيقول :

اقتباس:
والخلاصة : أن الإمام البخاري – بناء على ما تقدم – جهمي بل أسوء من الجهمية خبيث يجب أن يهجر ويجتنب لقوله:" لفظي بالقرآن مخلوق -، فهل علم السلفية بهذا أم لم يعلموا ، وما هو المسوغ – بعد كل هذا التجريح والتشنيع على البخاري – لأخذهم بصحيحه والاحتجاج بمروياته ، أم أنهم يحلونه عاما ويحرمونه عاما ؟!!



فمن يثتب أن مجهول عند الحفاظ هذا لم يكذب على أهل السنة والجماعة , برمي إمام المحدثين وأمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري بالتجهم , والقول بخلق القرآن الكريم أم أن مجهول عند الحفاظ لقي منزلةً ليست لهُ وتكلم بعلمٍ هو أصعبُ عليه فنسأل الله تعالى العافية والسلامة .

لنثبت أن مجهول عند الحفاظ كذب على أهل السنة وإلي حين يأتي احدهم .

فيثبت لنا خلاف ذلك إليك الصريح في هذه المسألة والتي هي قولهُ بخلق القرآن .

فالإمام البخاري رحمه الله تعالى ورضي عنهُ لم يثبت عليه هذا .

وقال الحافظ ابن حجر 13/492 : وقال البيهقي في كتاب الأسماء والصفات: مذهب السلف والخلف من أهل الحديث والسنة أن القرآن كلام الله، وهو صفة من صفات ذاته، وأما التلاوة، فهم على طريقتين: منهم من فرق بين التلاوة والمتلو، ومنهم من أحب ترك القول فيه، وأما ما نقل عن أحمد بن حنبل أنه سوى بينهما، فإنما أراد حسم المادة لئلا يتذرع أحد إلى القول بخلق القرآن، ثم أسند من طريقتين إلى أحمد أنه أنكر على من نقل عنه أنه قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق، وأنكر على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وقال القرآن كيف تصرف غير مخلوق.

وقال ظن بعضهم أن البخاري خالف أحمد وليس كذلك، بل من تدبر كلامه لم يجد فيه خلافا معنويا، لكن العالم من شأنه إذا ابتلي في رد بدعة، يكون أكثر كلامه في ردها دون ما يقابلها، فلما ابتلي أحمد بمن يقول: القرآن مخلوق كان أكثر كلامه في الرد عليهم حتى بالغ فأنكر على من يقف ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق، وعلى من قال: لفظي بالقرآن مخلوق لئلا يتذرع بذلك من يقول: القرآن بلفظي مخلوق، مع أن الفرق بينهما لا يخفى عليه، لكنه قد يخفى على البعض، وأما البخاري، فابتلي بمن يقول: أصوات العباد غير مخلوقة، حتى بالغ بعضهم فقال: والمداد والورق بعد الكتابة فكان أكثر كلامه في الرد عليهم، وبالغ في الاستدلال بأن أفعال العباد مخلوقة بالآيات والأحاديث، وأطنب في ذلك حتى نسب إلى أنه من اللفظية مع أن قول من قال إن الذي يسمع من القارئ هو الصوت القديم لا يعرف عن السلف ولا قاله أحمد ولا أئمة أصحابه، وإنما سبب نسبة ذلك لأحمد قوله: من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، فظنوا أنه سوى بين اللفظ والصوت، ولم ينقل عن أحمد في الصوت ما نقل عنه في اللفظ، بل صرح في مواضع بأن الصوت المسموع من القارئ هو صوت القارئ، ويؤيده حديث زينوا القرآن بأصواتكم، وسيأتي قريبا، والفرق بينهما أن اللفظ يضاف إلى المتكلم به ابتداء، فيقال عمن روى الحديث بلفظه هذا لفظه، ولمن رواه بغير لفظه هذا معناه ولفظه كذا، ولا يقال في شيء من ذلك هذا هو صوته، فالقرآن كلام الله لفظه ومعناه ليس هو كلام غيره، وأما قوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (الحاقة: 40). فاختلف هل المراد جبريل أو الرسول عليهما الصلاة والسلام، فالمراد به التبليغ، لأن جبريل مبلغ عن الله تعالى إلى رسوله، والرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ للناس، ولم ينقل عن أحمد قط أن فعل العبد قديم ولا صوته، وإنما أنكر إطلاق اللفظ وصرح البخاري بأن أصوات العباد مخلوقة، وأن أحمد لا يخالف ذلك، فقال في كتاب خلق أفعال العباد ما يدعونه عن أحمد ليس الكثير منه بالبين، ولكنهم لم يفهموا مراده ومذهبه، والمعروف عن أحمد وأهل العلم أن كلام الله تعالى غير مخلوق وما سواه مخلوق، لكنهم كرهوا التنقيب عن الأشياء الغامضة وتجنبوا الخوض فيها والتنازع إلا ما بينه الرسول عليه الصلاة والسلام.

ونقل الإمام البخاري في كتابه العظيم " خلق أفعال العباد " ما نصه : عن سفيان بن عيينة قوله : أدركت مشائخنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون : القرآن كلام الله وليس بمخلوق ، وعن حبيب بن أبي حبيب عن أبيه عن جده قال : شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط في يوم الأضحى قال: ارجعوا فضحوا فإن مُضَحٍّ بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ، ولم يكلم موسى تكليمًا !! تعالى الله علوا كبيرًا عما يقول الجعد بن درهم ، ثم نزل فذبحه .

وقال 13/498: قال البخاري: والقرآن كلام الله غير مخلوق، ثم ساق الكلام على ذلك إلى أن قال: سمعت عبيد الله بن سعيد يقول: سمعت يحيى بن سعيد يعني القطان يقول: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون إن أفعال العباد مخلوقة، قال البخاري: حركاتهم وأصواتهم وأكسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام لله، ليس بخلق، قال: وقال إسحاق بن إبراهيم يعني بن راهويه: فأما الأوعية، فمن يشك في خلقها قال البخاري: فالمداد والورق ونحوه خلق، وأنت تكتب الله فالله في ذاته هو الخالق، وخطك من فعلك وهو خلق لأن كل شيء دون الله هو بصنعه. فإما أن يكون مجهول عند الحفاظ " جاهلاً " او يكون صاحبكم أيها الإباضية " كذاباً مفتريا " فإختاروا لهُ لقباً يليق بهذا المجهول .

كتبه /

تقي الدين السني






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الحلي يقول لا عبرة بتوثيق المتأخرين ومديحهم للراوي
»» القول والفصل في أية الولاية
»» بسند صحيح / أول من يبدأ قائمُ الرافضة بقتلهم هم الكذبة من شيعته .. !!
»» مدح ابن تيمية لأهل البيت وثنائه عليهم
»» يا رافضة سموا لنا قراؤكم ورجالكم