عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-09, 09:09 AM   رقم المشاركة : 4
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الشبهة الثانية : زعمهم أن الفاروق رضي الله عنه قال ( أن النبي يهجر ) وحسبنا كتاب ربنا

أقول مستعينا بالله تبارك وتعالى :

في صحيح مسلم

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم "هلمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلونبعده"، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن. حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا؛ فمنهم من يقول قرّبوا يكتبلكم رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقولما قال عمر؛ فلمّا أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله رسول الله صلى الله عليهوسلم.

"قوموا". قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ماحال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم .

وفي رواية عند البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كثر عنده اللغط: (دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه، وأوصى عند موته بثلاث :

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم. قال الراوي ونسيت الثالثة

وفي رواية أخرى للبخاري : (ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: ما لهأهجر؟ استفهموه. فقال: ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ) .

وفيرواية أخرى للبخاري أن من قال إن رسول الله وجع بعض الرجال دون نسبة هذا القول لعمر؛ وفيها أن طائفة من أهل البيت كانت مع عمر في رواية جاء فيها: (لما حضررسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هلمّوا أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده "
فقال بعضهم: إن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت واختصموا
فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده،ومنهم من يقول غير ذلك. فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله رسول الله صلىالله عليه وسلم: قوموا)

وفي رواية عند الحاكم في المستدرك: (قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدهأبداً " ثم ولانا قفاه، ثم أقبل علينا فقال: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبابكر)

وهذا يحتمل أن رسول الله كتب شيئاً من ذلك الكتاب والذي يتضمن استخلاف أبي بكر لا كما تدعون .

وفي رواية "البيهقي" جاءت كلمة هجر بصيغةالسؤال: (قالوا ما شأنه أهجر؟ استفهموه. فذهبوا يفدون عليه. قال: "دعوني فالذي أنافيه خير مما تدعونني إليه)

وفي رواية له: (فقال بعض من كان عنده إن نبيالله ليهجر) وكذا عند الطبري وعند الإمام أحمد بصيغة : (فقالوا ما شأنه أهجر)

وفي مسند الحميدي من حديث ابن عباس : (فقال: ائتوني أكتب لكم كتاباً لنتضلوا بعده أبداً، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع. فقالوا ما شأنه أهجراستفهموه)

وعند أبي يعلى من غير لفظة (هجر) ولا (وجع) من حديث ابنعباس: (اشتد برسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال:
"ائتوني أكتبلكم كتاباً لا تضلون بعده". فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع. فقال: "دعوني، فما أنا فيه خير مما تسألون عنه". قال أمرهم بثلاث)



نستنتج من هذه الروايات


1- ان كلمة.( أهجر ) لم تصدر عن عمر رضى الله عنه فى اى من الروايات الصحيحة

2- انها صدرت بلفظ ( قالوا ) للجمع ثم اتبعت بكلمة (استفهموه) على طريقة الانكار , اى اسالوه فان النبى صلى الله عليه وسلم لايصدر منه هذيان ابدا

3- ان الهجر فى لغة العرب يدور على معنيين:

- أختلاط الكلام بوجه غير مفهوم ، وهو على معنيين :

ا- مايعرض للأنبياء عليهم السلام وهو عدم تبيين الكلام لبحة عارضة فى الصوت او ثقل اللسان حين الكلام من اثر الحمى
وقد ثبت بإجماع أهل السير أن نبينا صلى الله عليه وسلم اصابته بحة الصوت في مرض موته

ب- جريان الكلام غير المنتظم أوالمخالف للمقصود على اللسان بسبب الغشى العارض بسبب الحميات المحرقة في الأكثر

وهذا وإن كان ناتجا عن العوارض البدنية فقد أختلف العلماء في جواز عروضه للأنبياء ، فجوزه بعضهم قياساً على النوم ومنعه آخرون ،فلعل القائل بذلك القولأراد المعنى الاول فيكون المعنى ان هذا الكلام خلاف عادته فلعلنا لم نفهم كلامه بسبب وجود الضعف في ناطقته فلا إشكال

وعلى التسليم بجواز المعنى الاول للكلمة فان من قالوها لم يقصدوا بها اتهام ولا منقصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- قال الإمام النووي والسيوطي والقاضي عياض رواية (أهجر) بالهمز أي بالاستفهام اعتراضاً على من رفض الكتابة للرسول صلى الله عليه وسلم

أي هل يمكن أن يهذي حتى تمنعوا عن أن تحضروا دواة ليكتب لنا الكتاب؟ ؟؟

وقال ايضا : (وإن صحت الروايات الأخرى كانت خطأ من قائلها، قالها بغير تحقيق بل لما أصابه منالحيرة والدهشة
لعظيم ما شاهده من النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحالالدالة على وفاته وعظيم المصاب وخوف الفتن والضلال بعده)اهـ

4- قول عمر "إنه وجع" او " غلبه الوجع "عند البخاري ومسلم انما معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد زاد عليه الالم ونخشى يؤذيه طول الكتابة وهو بهذه الحالة فلا مانع من تاجيل مايريد كتابته الى ان يصح من وعكته من باب الرفق به صلى الله عليه وسلم

وكان عمر رضى الله عنه يتكلم عن يقين جازم انه اذا كان ما سيكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدين فلن يموت الا بعد تبليغه


ولم يخطر ببالعمر رضى الله عنه ( الذى لا يدعى لنفسه ولا ندعى له علم الغيب ) ان رسول الله صلى الله عليه سيموت فى مرضه هذا بدليل عدم تصديقه لخبر وفاته عندما أعلن عنها فكانكلامه رضى الله عنه نابعا من شفقته ورفقه برسول الله صلى الله عليه وسلم

واستحضاره لقول الله عز وجل (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ )الانعام 38

وقوله تعالى:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِاضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌرَّحِيمٌ )المائده 3

وبهذا يتضح ان اثبات صدور لفظ الوجع من عمر رضى الله عنه لا يحمل اى منقصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

5- إن رفض الكتابة لم يكن من عمر رضى الله عنه وحده فالروايات كما مر ذكرفي الفاظها "أهل البيت" و"بعض القوم"

فلا شك ان هذ اشامل لكل من حضر في البيت كما ذكر في الصحيحين وغيره وحمله على عمر دون غيره تحكم ظاهر

6- ان بيت النبى صلى الله عليه وسلم كان مليئا بالمسلمين منهم ذووالقدم الراسخة فى الاسلام ومنهم حدثاء العهد به

فلا يمتنع ان كلمة اهجر قد صدرت عن قوم حدثاء فى الاسلام تخفى عليهم مثل هذه الامور وخصوصا انه لم يثبت دليل على تعيين قائلها

7- ان امر النبى صلى الله عليه وسلم كان على وجه الندب وليس على الوجوب وهذا ما فهمه من رفض الكتابة وان كان البعض قد فهم منها الوجوب

وقد بين الإمام المازري والقرطبي ان ذلك لقرائن فَهِمَها بعض الصحابة الذين رفضوا الكتابة،بينما ظن الباقون إنها للوجوب فحمَلها مَن منعَ الكتابة على الندب كما حملوا قوله عليه السلام: "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة"
صحيح البخاري من حديث سعيد بن جبير فتح الباري 8/133

والذي يدل على أن أمره كان للندب عدم إنكاره عليه الصلاة والسلام لمن خالف أمره والنبي صلى الله عليه وسلم لا يقر مخالفة الواجب إجماعاً واتفاقاً

الدليل على ذلك ايضا انه بقى بعدها اربعة ايام دون أن يكتب كما نص على ذلك الإمام البخاري ولو كان أمره واجباً والله أمره بالكتابة لما توانى لحظة عن الكتابة
ولعاد إلى الطلب مراراً، وهو المأمور بتبليغ ما أمر به.

وهذا موافق لما فهمه على رضى الله عنه في صلح الحديبية عندما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحي كلمة رسول الله فلم يفعل ذلك رضى الله عنه
لحمله "على تقديم الأدب على الامتثال" كما ذكر ذلك علماء أهل السنة وهذه هى الفقرة التى وردت فى كتب أهل السنة والشيعة:

عندما رفض المشركون كتابة "محمد رسول الله": ( فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول الله؛ لو كنت رسولاًلم نقاتلك. فقال لعلي: "امحه". فقال علي: ما أنا بالذي أمحاه. فمحاه رسول الله بيده …)فتح الباري 5/303 .


وفي كتب الشيعة مثل ذلك: ( امح يا علي واكتب محمد بن عبد الله. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أمحو اسمك من النبوة أبداًفمحاه رسول الله بيده). اهـ
الإرشاد 1/ 121. وإعلام الورى 97. وتفسير القمي 2/313
(بحار الأنوار20/333 تفسير مجمع البحرين9/197 للطبرسي
تفسير الميزان للطباطبائي18/267).


وهذه رواية المجلسى


بحارالأنوار - ج 20 ص 359 : فقال سهيل : اكتب اسمه يمضي الشرط ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك يا سهيل كف عن عنادك ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : " امحها يا علي " : فقال يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة ، قال له : "فضع يدي عليها " ( 4 ) فمحاها رسول الله صلى الله عليه وآله بيده .


نقول : قد روى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه في نهج البلاغه قوله "وكفى بالكتاب حجيجا وخصيما" فهل يطبق الشيعة على على نفس الحكم الذي طبقوه على عمر عندما قال حسبنا كتاب الله؟؟!!!

8- وكما سبق وبيناان النبى صلى الله عليه وسلم عاش بعد هذه الواقعة اربعة ايام وأوصى قبل موته وصيته المشهورة بإخراج المشركين من جزيرة العرب وإجازة الوفد والثالثة التي نسيها الراوي ...فلو كان ما اراد كتابته من امور الدين الواجب تبليغها لطلب اعادة كتابته مرة ثانية كما أملى وصيته


9- انه صلى الله عليه وسلم كتب شيئا منها كما فى رواية الحاكم في المستدرك: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً "


ثم ولانا قفاه، ثم أقبل علينا فقال: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر").

ويؤيد ذلك ايضا ما جاء في البخارى ومسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليهوسلم في مرضهادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر

وعن القاسم بن محم دقال قالت عائشة وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان وأنا حي فاستغفرلك وأدعو لك قالت عائشة واثكلاه والله إني لأظنك تحب موتي فلو كان ذلك لظللت آخريومك معرسا ببعض أزواجك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنا وارأساه لقد همت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ويدفع الله ويأبى المؤمنون

وفي صحيح مسلم عن ابن أبي مليكة قال سمعت عائشة وسئلت منكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لو استخلف قالت أبو بكر فقيل لها ثم منبعد أبي بكر قالت عمر قيل لها ثم من بعد عمر قالت أبو عبيدة عامر بن الجراح ثمان تهت إلى هذا

10- لو ان ما اراد النبى صلى الله عليه وسلم كتابته من اصول الدين لما حال دون كتابته اختلاف او تنازع وذلك لان النبى صلىالله عليه وسلم مامور بتبليغ شرع الله عز وجل

قال تعالى(يَا أَيُّهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَابَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)المائدة -67

وقال تعالى( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ)الاحزاب - 39

فكتمان شيئا مما امر بتبليغه مستحيل في حقه صلى الله عليه وسلموهذا اصل متفق عليه عند اهل السنة والجماعة
وبهذا يعلم ان الامر كان امر اجتهاد منه صلى الله عليه وسلم وارشاد لامته وليس مما امر بتبليغه من الله عز وجل

قال الامام الخطابى عند تعليقه على الحديث

( لا يجوز أن يحمل قولعمر على أنه توهم الغلط على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ظن ذلك مما لا يليق بهبحال،ولكنه لما رأى ما غلب على رسول الله من الوجع وقرب الوفاة مع ما اعتراه من الكرب خاف أن يكون ذلك القول مما يقوله المريض
مما لا عزيمة له فيه فيجد المنافقون بذلك سبيلاً إلى الكلام في الدين وقد كان أصحابه عليه الصلاة والسلام يراجعونه في بعض الأمورقبل أن يجزم فيها بتحتيم، كما راجعوه في يوم الحديبية في الخلاف وفي كتاب الصلح بينه وبين قريش، فأما إذا أمر بالشيء أمر عزيمةفلا يراجعه فيه أحد منهم. قال: وأكثر العلماء على أنه يجوز عليه الخطأ فيما لم ينزل عليه، وقد أجمعوا كلهم على أنه لا يقر عليهقال: ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم وإن كان الله تعالى قد رفع درجته فوق الخلق كلهم فلم ينزهه عن سمات الحدث والعوارض البشرية)
شرح مسلم 11/91

وقد ثبت وصف الهجر فى كتب الامامية على احدائمتهم المعصومين
قال ابن طاوس شرف العترة وركن الإسلام:
(ومن ذلك في دلائلعلي بن الحسين عليه السلام ما رويناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر بن رستم قال: حضرعلي بن الحسين الموتفقال لولده: يا محمد أي ليلة هذه… ثم دعا بوضوء فجيء به،فقال: إن فيه فأرة، فقال بعض القوم إنه يهجر فجاءوا بالمصباح..). اهـ
فرج المهموم ص 228

واما قول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب الكتاب"


فلا اجد انفس من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى حيث قال:


(قول ابن عباس رضى الله عنه يقتضي أن هذاالحائل كان رزية وهو رزية في حق من شك في خلافة الصديق أو اشتبه عليه الأمر فإنه لوكان هناك كتاب لزال هذا الشك فأما من علم أن خلافته حق فلا رزية في حقه ولله الحمد,ومن توهم أن هذا الكتاب كان بخلافة علي رضى الله عنه فهو ضال باتفاق عامة الناس من علماء السنة والشيعة أما أهل السنة فمتفقون على تفضيل أبي بكر وتقديمه وأما الشيعة القائلون بأن عليا كان هو المستحق للإمامة فيقولون إنه قد نص على إمامته قبل ذلك نصا جليا ظاهرا معروفا وحينئذ فلم يكن يحتاج إلى كتاب وإن قيل إنالأمة جحدت النص المعلوم المشهور فلأن تكتم كتابا حضره طائفة قليلة أولى وأحرىوأيضا فلم يكن يجوز عندهم تأخير البيان إلى مرض موته ولا يجوز له ترك الكتاب لشك من شك فلو كان ما يكتبه في الكتاب مما يجب بيانه وكتابته لكان النبي صلى الله عليه وسلم يبينه ويكتبه ولا يلتفت إلى قول أحد فإنه أطوع الخلق له فعلم أنه لما ترك الكتاب لم يكن الكتاب واجبا ولا كان فيه من الدين ما تجب كتابته حينئذ إذلو وجب لفعله ولو أن عمر رضي الله عنه اشتبه عليه أمر ثم تبين له أو شك في بعض الأمور فليس هو أعظم ممن يفتي ويقضي بأمور ويكون النبي صلى الله عليه وسلم قد حكم بخلافها مجتهدا في ذلك ولا يكون قد علم حكم النبي صلى الله عليه وسلم فإن الشك في الحق أخف من الجزم بنقيضه

وكل هذا إذا كان باجتهاد سائغ كان غايته أن يكونمن الخطأ الذي رفع الله المؤاخذه به كما قضى على في الحامل المتوفى عنها زوجها أنهاتعتد أبعد الأجلين مع ما ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما قيل لهإن أبا السنابل بن بعكك أفتى بذلك لسبيعة الأسلمية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب أبو السنابل بل حللت فانكحى من شئت فقد كذب النبي صلى الله عليه وسلم هذ االذي أفتى بهذا وأبو السنابل لم يكن من أهل الاجتهاد وما كان له أن يفتي بهذا معحضور النبي صلى الله عليه وسلم
وأما علي وابن عباس رضي الله عنهما وإن كانا أفتيا بذلك لكن كان ذلك عن اجتهاد وكان ذلك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ولميكن بلغهما قصة سبيعة
وهكذا سائر أهل الاجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم إذا اجتهدوا فأفتوا وقضوا وحكموا بأمر والسنة بخلافه ولم تبلغهم السنة كانوا مثابين على اجتهادهم مطيعين لله ورسوله فيما فعلوه من الاجتهاد بحسب استطاعتهم ولهم أجر علىذلك ومن اجتهد منهم وأصاب فله أجران)اهـ
منهاج السنة , الجزء 6 , صفحة 25

انتهى الرد واسال الله ان ينفع به وان يعفو عن زلاتى وتقصيرى


اين كان على وفاطمة وباقى أهل البيت رضى الله عنهم وقت وقوع التنازع ؟؟؟!!!
وإذا كانت مقولة عمر رضى الله عنه عصيانا وإعتراضا على امر الله يفسق او يكفربها فلما لم يصدر عن أحدهم اى استنكار او رد فعل على مقولته؟؟!!

وان كان صدرعنهما استنكار فاين نجده؟؟؟!!!

وهل ما اراد النبى صلى الله عليه وسلم كتابتهيدخل فيما أمره الله بتبليغه؟؟!!

وهل بلغه قبل موته وما الدليل على ذلك؟؟!!


بانتظار الإجابة

يتبع إن شاء الله
تبارك وتعالى






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» المعصوم يقول ردوا أمركم الي الله ورسوله فهل تفعلون كما أمركم االمعصوم
»» القول الفصل في آية الطاعة ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول )
»» هل للإباضية منهجية (( خاصة بالفقه )) .. ؟
»» الله يقول أن القران يهدي للتي هي أقوم والرافضة تقول أنه يهدي للإمام !!!!
»» أحاديث يحتج به الشيعة وإفتـراء الرافضي حيدر القرشي على العلامة الشيخ الدمشقية