الحمد لله الواحِد القهّار، المتصرِّف في خلقه بما يشاء ويختَار، يقبضُ ويبسط، ويرفع ويخفِض، يجعل بعضَ خلقه لبعضٍ فتنة، وله في كلِّ تصريفٍ حكمَة، وفي كلِّ محنَة على المؤمن مِنحَة. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، صلوات ربّي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إن من أفضل الأعمال بعد الفرائض.. يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب أوقاتهم , لكن ما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره : أن ملازمة ذكر الله دائماً هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة ,
وعلى ذلك دل حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم : ( سبق المفردون , قالوا يا رسول الله : ومن المفردون ؟ قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكرات ) .
وفيما رواه أبو داوود عن أبي الدرداء رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم , وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من إعطاء الذهب والورق , ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله , قال ذكر الله )
وأخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((الدعاء هو العبادة)) ثم قرأ: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين[غافر: 60]
والدلائل القرآنية والإيمانية والنبوية بصراً وخبراً ونظراً على ذلك كثيرة .
فقد علمنا ياشيعة إن أفضل العبادات بعد الواجبات هي الذكر ، وذكر الله أعظم شيئ
والمعلوم إن لكل عبادة شرعها الله عزوجل او أمر بها أو ذكرها أو أشار إليها .. لابد لها من دليل وفضل وثواب وأجر مترتب عليه .. إما من كتاب الله أو ماصح عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
السؤال ..
في ظل شهر الله " المحرم " يكثر مناداة ( ياحسين ) ويا ( ياعلي )عندكم في مراسيم عاشوراء وفي الحسينيات !
نقاشي معكم سوف يكون في نقطة محدودة ، ولن اتعداها .. ولن اتطرق إلى غيرها .. ولن ارد على غير النقطة المحددة ..
لذلك سوف يكون سؤالي لكم هو التالي :
لقد علمنا إن لكل ذكر أو عبادة هناك دليل عليه من كتاب او سنة وله أجر على ذلك ..
هل ذكركم يا ( حسين ) أو يا ( علي ) له دليل واحد صريح في كتاب أو سنة ؟
وهل يوجد دليل واحد يدل على فضله او أجره أو ثوابه او فعله ؟
وهل يوجد دليل واحد يثبت .. إن أحد آل البيت قام بذلك وفعله او امر به ؟
هذا ماتم إيراده وتيسر إعداده
للفقير الى ربه
ابوالوليد
</b></i>