وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخانا الكريم
وهدانا وإياكم الصراط المستقيم
=================
كتاب إحياء علوم الدين
هل تنصحوننا بقراءة كتاب إحياء علوم الدين للشيخ أبي حامد الغزالي ؟.
الحمد لله
فقد سئل شيخ الإسلام عن هذا الكتاب فأجاب بقوله :
" أما كتاب ( قوت القلوب ) ، وكتاب(الإحياء) تبـعٌ له فيما يذكره من أعمال القلوب
مثل الصبر والشكر والحب والتوكل والتوحيد ونحو ذلك ،
وأبو طالب أعلم بالحديث والأثر وكلام أهل علوم القلوب
من الصوفية وغيرهم من أبى حامد الغزلي ، وكلامه أَسَدُّ ،
وأجود تحقيقاً وأبعد عن البدعة ،
مع أنَّ في قوت القلوب أحاديث ضعيفة وموضوعة وأشياء كثيرة مردودة ،
وأما ما في الإحياء من الكلام في المهلكات مثل الكلام على الكبر والعجب والرياء والحسد ونحو ذلك
فغالبه منقول من كلام الحارث المحاسبي في الرعاية ،
ومنه ما هو مقبول ، ومنه ما هو مردود ، ومنه ما هو متنازع فيه ،
والإحياء فيه فوائد كثيرة لكن فيه مواد مذمومة ،
فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد ،
فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين ،
وقد أنكر أئمة الدين على أبى حامد هذا في كتبه ،
وقالوا مَرَّضَهُ " الشفاء " يعنى شفاء ابن سينا في الفلسفة .
وفيه أحاديث وآثار ضعيفة ، بل موضوعة كثيرة .
وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وتُّرهاتهم .
وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين
في أعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة ،
ومن غير ذلك من العبادات والأدب ما هو موافق للكتاب والسنة ،
ما هو أكثر مما يرد منه ،
فلهذا اختلف فيه اجتهاد الناس وتنازعوا فيه ."
انتهى مجموع الفتاوى ج10 ص551
ولهذا فالنصيحة بعدم قراءته ،
وخصوصاً أن هناك ما يغني عنه في بابه مثل
( "كتاب حادي الأرواح ، وكتاب الفوائد ، وكتاب زاد المعاد ،
لابن القيم" ،
"وكتاب العبودية ، وكتاب الإيمان ، لشيخ الإسلام ابن تيمية" ، "
وكتاب لطائف المعارف ، ورسالة الخشوع في الصلاة ، لابن رجب" )
بالإضافة إلى أن هناك تلخيص لكتاب إحياء علوم الدين ،
يمكن الاستفادة منه مثل مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة .
وأما طالب العلم المتمكن فلا بأس أن يقرأ فيه
إذا كان يميز بين الصحيح والضعيف ، والحق والضلال .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://islamqa.info/ar/ref/27328/إحياء%20علوم%20الدين