عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-11, 12:29 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


الدر الثمين في تصحيح حديث العشر المبشرين رداً على المفلسين

الحمد لله رب العالمين

دأب أهلُ الزيغِ , في محاولةٍ منهم لرد حديث العشر المبشرين بالجنة فقد صنف أحدُ سخفاء العقل بحثاً أسماهُ : " الدر الثمين .. في نسف حديث العشرة المبشرين ... من لها يا أهل الصوونة " قلنا نحنُ أهل السنة لها أيها الرافضي , فما أسخف عقول الرافضة إذ تكلمت بما لا تعي ولا تعرف في علم الأصول والحديث , فإن حديث العشرة المبشرين بالجنة فإن أهل الزيغ لا ينفكون في محاولة الطعن في طرق الأحاديث التي تفتكُ بمذهبهم ودينهم , إن الحقَ واضحٌ جلي ولعلنا نوردُ هذه الطرق ونبين الصحيح الثابت منها إن شاء الله تعالى في بحثٍ خفيف لطيف نسأل الله تعالى القبول .

أسنى المطالب في إختلاف المراتب (1/24) : " خبر أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي فيا لجنة إلى عدة العشرة حديث حسن " وللحديث طرق صحيحة بل ثابتة عندنا حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة . قال الشيخ الألباني " صحيح الإسناد " .

وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الأحياء : " أخرجه الترمذي والنسائي في الكبرى من حديثه " أبو بكر في الجنة . . . الحديث " وفيه " وعبد الرحمن بن عوف في الجنة " وهو عند الأربعة من حديث سعيد بن زيد قال البخاري والترمذي وهذا أصح " أخرجه أحمد 1/193(1675) . و"الترمذي"3747 . و"النسائي" في "الكبرى" 8138 ، عن قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن عبد الرحمان بن حميد ، عن أبيه ، فذكره.أخرجه الترمذي (3747) قال : أخبرنا أبو مصعب قراءة . عن عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الرحمان بن حميد ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، ولم يذكر فيه : عن عبد الرحمان بن عوف". فإن قال القائل إن الحديث فيهِ ضعف فإن الحديث يقوي بعضهُ بعض وإنهُ كذلك بجموع طرقهِ " صحيح " فالحديث لا مطعن فيهِ ولا يطعنُ فيهِ إلا من قد سفهَ نفسهُ .

وقد جاءت رواية " عبد الرحمن بن أخنس " من عدة طرق قال النسائي رحمه الله تعالى : " أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ» وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: «وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» " , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ حَدَّثَهُ فِي نَفَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: " فَعَدَّ هَؤُلَاءِ التِّسْعَةَ، ثُمَّ سَكَتَ عَنِ الْعَاشِرِ، فَقَالَ الْقَوْمُ: نَنْشُدُكَ اللهَ يَا أَبَا الْأَعْوَرِ، أَنْتَ الْعَاشِرُ قَالَ: «إِذْ نَشَدْتُمُونِي بِاللهِ، أَبُو الْأَعْوَرِ فِي الْجَنَّةِ».

الطريق الأول : " قال أبو داود في السنن ( حدثنا حفص بن عمر النمري حدثنا شعبة عن الحر بن الصياح عن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في المسجد فذكر رجل عليا عليه السلام فقام سعيد بن زيد ... فذكره ) " قال الرافضي : " سند ضعيف ، عبد الرحمن بن الأخنس مجهول لم يوثقه عمدة من المتقدمين ، وقال الذهبي عنه في المغني ( لا يعرف ) ، و روي من غير وجه عن عبد الرحمن بن الأخنس " قلتُ : قال إبن حجر " مستور " وقال إبن حبان " ثقة " .

أما توثيق ابن حبان فمقبول وله قوة وهو أنه قرينة على صحة حديث الراوى بشرط : الا يكون مجهولا , ذكر الزيلعي في "نصب الراية" (1|333) ثلاثةً من الرواة عن عبدالله بن مغفل، وقال: «فقد ارتفعت الجهالة عن عبد الله بن مغفل برواية هؤلاء الثلاثة عنه». قال: «والنسائي وابن حبان وغيرهما يحتجون بمثل هؤلاء. مع أنهم ليسوا مشهورين بالرواية، ولم يرو منهم حديثاً منكراً ليس له شاهد ولا متابع حتى يُجْرَحَ بسببه، وإنما رووا ما رواه غيرهم من الثقات». وقد روى عن بن الأخنس ( راويان ) فإن الحاصل إرتفاع الجهالة عن الأخنس برواية هؤلاء الإثنين وقد وثقهُ إبن حبان , وهو متشدد في الرجال , كذلك قال مستور وسنبينُ ذلك إن شاء الله تعالى .

فمثلاً الذي لا يروي عنه إلا شعبة يسميه ابن المديني مجهولاً، مع أن شعبة لا يروي إلا عند من هو ثقة عنده. فإذا وجدت أبو حاتم أو ابن المديني ينص على جهالة راوٍ من التابعين ثم يوثقه النسائي أو الدراقطني، فهل يعني هذا أن كل المتقدمين من قبل النسائي ما عرفوه ولا سبروا حديثه؟ ثم عرفه النسائي المتأخر عنهم؟ كلا. فالراوي يكون عند ابن خزيمة وابن حبان والحاكم مجهولاً إن روى عنه ثقة واحد، لكن جهالته باقية عند غيره. إذ يشترط الذهلي والبزار والداقطني وغيرهم (وعامة المتأخرين) لرفع الجهالة أن يروي عنه ثقتان. بل إن الدارقطني نص على ذلك في سننه (3|174). فالمشكلة هي اختلاف مناهج بين المتقدمين أنفسهم. بينما اعتمد المتأخرون منهج الذهلي ومشوا عليه. إنتهى كلام الشيخ محمد الامين حفظه الله تعالى في هذا الإصطلاح .

و هناك من قال بأن المجهول إذا روى عنه أكثر من رجلين فهذا توثيق له. و في ذلك كله تساهل واضح. فرواية أئمة عن رجل معيّن ليست بالضرورة توثيقاً له، إلا إذا كان ذلك الإمام من أئمة الجرح و التعديل، وكان لا يُحدّث إلا عن ثقة عنده كشعبة ومالك. وهؤلاء قلة معروفة مشهورة. و هذا المذهب واضح البطلان. وإن سلمنا جدلاً بضعف الحديث من طريق عبد الرحمن بن الأخنس لقول الذهبي " لا يعرف " وإبن حجر " مستور " وهو مجهول الحال فإن الحديث لهُ طرق تقويهِ وترفعهُ إلي درجة الصحيح , فإن كان الفاهم والناظر إلي نصوص الحديث بفهم الرافضة فإن العقل زينةً البشر , وإن الحديث لهُ طرق كثيرة تثبتهُ , ولكن الرافضة لا يعقلون .

الطريق الثانية : " قال أبو داود في سننه ( حدثنا أبو كامل حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا صدقة بن المثنى النخعي حدثني جدي رياح بن الحارث قال كنت قاعدا عند فلان في مسجد الكوفة ... فذكره ) " قال الرافضي : " سند ضعيف ، رياح بن الحارث لم يوثقه عمدة من المتقدمين ، و وثقه جماعة من المتأخرين وليس لهم سلف في التوثيق فهو باطل ، وروي من غير هذا الوجه عن رياح بن الحارث " . قلتُ بل الحديث صحيح ورياح بن الحارث " ثقة " وسنرى كذب الرافضي .

من لهُ رواية في الكتب الستة (1/399) : " رياح بن الحارث أبو المثنى النخعي عن بن مسعود وعمار وعنه حرملة بن قيس وأبو جمرة الضبعي ثقة د س ق " وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : " رياح بن الحارث سمع علي بن أبي طالب وابنه الحسن بن علي وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ويقال إنه حج مع عمر بن الخطاب حجتين روى عنه صدقة بن المثنى والحسن بن الحكم النخعي وحرملة بن قيس " , وقال الإمام البخاري في التاريخ الكبير (3/328) : " رياح بن الحارث سمع سعيد بن زيد وعليا يعد في الكوفيين قال عبد الرحمن بن مغراء حدثنا صدقة بن المثنى سمع جده رياحا أنه حج مع عمر حجتين " والأدهى من ذلك قول الرافضي " ليس لهم سلف في التوثيق " فالحافظ الذهبي العارف بالراجل إمامُ العلل كيف يخفى عليهِ حال رياح بن الحارث .

قال أبي الحسن الدارقطني في العلل (4/418) : " وسئل عن حديث رياح بن الحارث النخعي عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم عشرة في الجنة فذكرهم فقال هو حديث رواه صدقة بن المثنى عن جده رباح بن الحارث حدث به جماعة منهم يحيى بن سعيد القطان وأبو معاوية الضرير ومحمد بن عبيد ويعلى بن عبيد وعمر بن عمران الطفاوي فاتفقوا على إسناده ومتنه " فالحاصل أن السند متفق عليه عند الدارقطني رحمه الله تعالى , وقد عرفهُ أئمة الحديث ووثقه الحافظ الذهبي , وقد إحتججت بكلام الذهبي على الأخنس فكيف بكَ ترفضُ حكمهُ هنا .. !!

الطريق الثالث : " قال الترمذي في سننه ( حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره )" وقد ضعف الرافضي هذا الطريق بعبد العزيز بن محمد فالحاصل أن الخبر " حسن " قال الحافظ في ترجمتهِ : " روى عنه: شعبة ، والثوري ، وهما أكبر منه ، وإسحاق بن راهويه ، ويعقوب الدورقي ، وعلي بن خشرم ، وأبو حذافة السهمي ، وأحمد بن عبدة ، وخلق كثير . قال معن بن عيسى : يصلح أن يكون الدراوردي أمير المؤمنين . وقال يحيى بن معين : هو أثبت من فليح بن سليمان . وقال أبو زرعة : سيئ الحفظ . وقال الفلاس : حدث ابن مهدي عنه بحديث واحد " , ثم لم يعرف الرافضي إن كان حدث من كتاب أم لم يحدث من كتاب , فالجهلُ مطبقٌ عليه .

قال أبو حاتم في الجرح : " قال سمعت مصعب الزبيري يقول مالك بن أنس يوثق الدراوردي " , ثم قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : " قلت : حديثه في دواوين الإسلام الستة ، لكن البخاري روى له مقرونا بشيخ آخر ، وبكل حال فحديثه وحديث ابن أبي حازم لا ينحط عن مرتبة الحسن " وقال كذلك في الجرح : " ثم بن أبى حازم نا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت يحيى بن معين يقول عبد العزيز الدراوردي صالح ليس به بأس نا عبد الرحمن قال سئل أبى عن عبد العزيز بن محمد ويوسف بن الماجشون فقال عبد العزيز محدث ويوسف شيخ نا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول عبد العزيز الدراوردي سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطىء " فالحاصل إحتمالٌ كبير أن يكون هذا الخبر لا ينحط عن الحسن كما قال الحافظ فالدرواردي حسن الحديث , ولعلهُ حدث بهِ من كتابهِ فإن الحديث لهُ شواهد كثيرة تقويهِ .

الطريق الرابع : " قال الترمذي في السنن ( حدثنا صالح بن مسمار المروزي حدثنا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عمر بن سعيد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه ... فذكره ) " ثم ضعف الرافضي كل من " موسى بن يعقوب " و " عمر بن سعيد " وهذا جهل صريح لا يشكُ فيهِ بشر , وإنما الرجل تفانى في تضعيف الأخبار بلا علم ولا فهمٍ أصلا فعمر بن سعيد بن ريج قال في إتحاف المهرة : " وَقَالَ : عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُرَيْجٍ مِنْ ثِقَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ " حديث رقم " 13132 " , فعمر بن سعيد بن سريج من ثقات المسلمين وأهل المدينة , فكيف يكذب الرافضي في تضعيف هذا الثقة , سبحانك ربي هذا جهلٌ عظيم .

قال الرافضي : " سند ضعيف جدا ، موسى بن يعقوب ضعفه غير واحد ، و عمر بن سعيد هو ابن سريج ، صرح بإسمه ابن أبي عاصم في السنة ، وهو ضعيف الحديث كان يجود الأسانيد ذكره ابن عدي " فكما أرى إن عقلك الضعيف جداً فبن سريج " ثقة " أما موسى بن يعقوب : " أما موسى بن يعقوب فقد ذكره في ج 10 ، ص 378 ووضع في أول ترجمته علامة رواية الاربعة والبخاري في الادب المفرد وقال : قال الدوري عن ابن معين : ثقة . وقال الآجري عن أبي اود : هو صالح روى عنه ابن مهدي وله مشايخ مجهولون . قال : وذكره ابن حبان في الثقاة ، وقال ابن عدي : لا بأس به عندي ولا برواياته . وقال ابن القطان : ثقة " فكيف بالجويهل هذا يضعفُ الخبر .. ؟؟

الطريق الخامس : " قال الطبراني في الكبير ( حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو الشمقمق المؤدب ، بقصر ابن هبيرة ، حدثنا حامد بن يحيى البلخي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن سعير بن الخمس ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ص ... فذكره ) " . إنظروا لي هذا الجاهل كيف " ضعف الخبر " قال الرافضي : " سند ضعيف لا يصلح للإعتبار ، سفيان بن عيينة مدلس وقد عنعنه وثبت عنه التدليس عن المتروك و الكذاب , و حبيب بن أبي ثابت مدلس و قد عنعنه و ذكره بن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين وهي ( من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ) " والمضحك من كلام الرافضي : " إن قيل لم لا يصح الطريق للإعتبار ؟ قلنا : لأنه غير معلوم عمن دلسوه فيحتمل تدليسهم عن الضعيف جدا الذي لا يصلح حديثه شاهدا أو معتبر " والله ما رأيتُ أغبى من خاذل الحسين هذا نسأل الله العافية .

قلتُ : وسفيانُ بن عيينة " ثقة " ثبت وإن كان عنعن فعنعنةُ مثل سفيان بن عُيينة " متصلة " وهي مقبولة بل صحيحة , فإن سفيان بن عيينة من الأئمة الأعلام الذين لا يكونوا حدثوا إلا عن ثقات , وإن ثبت التدليس وفي ذلك دراسة طويلة , فعنعنة مثلهِ " صحيحة " فمثل سفيان بن عيينة لا يطعن في خبرهِ أيها الغبي الجاهل , فإنهُ ثقة وعنعنة مثل سفيان وأبي إسحاق ومن كان من المكثرين في الحديث محلها " الإتصال " ما لم يرد دليل على إثبات التدليس وإن كان دلس سفيان رحمه الله تعالى , فإن تدليسهُ " نادر " أي قد يقع الإحتمال بإنتفاء مثل هذا عن سفيان , أما حبيب بن أبي ثابت وهو ثقة ثبت قال الرافضي أنهُ من الطبقة الثالثة من المدلسين وقد عنعن قلتُ بل ثبت سماعُ حبيب من بن عمر رضي الله عنهُ : " قال فيه البخاري : سمع ابن عمر وابن عباس " , فهذا طريق غاية في الصحة , بل ثابت ولا يتكلمُ فيهِ إلا أحمق مثل الرافضي .

الطريق السادس : " قال الطبراني في الأوسط ( حدثنا أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني قال : نا محمد بن بكير الحضرمي قال : نا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع القرشي قال : حدثني أبي ، عن أبي الطفيل ، عن سعيد بن زيد ، وكان بدريا ، أنه كان جالسا مع المغيرة بن شعبة ... فذكره ) " قال الرافضي : " أقول : سند ضعيف ، ثابت بن الوليد بن عبد الله ضعيف الحديث ، ذكره ابن عدي في الضعفاء و قال أبو حاتم ( صالح الحديث ) يعني في الشواهد و المتابعات وليس الإحتجاج ، ولم يوثقه من هو عمدة في هذا الفن " والله إن عقلك فارغ أيها الجاهل فمن أنت إلا طفيلي يتكلمُ بعلمٍ لم يظفر بهِ في حياتهِ , فالحمد لله تعالى على نعمة السنة والدين القويم وإليكم جهلهُ .

قلتُ : قال الإمام البخاري في التاريخ : " ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري سمع أباه " وقولهُ " في الشواهد والمتابعات " هذا من غباء الرافضي فإن كان كذلك حتى فإنهُ يقوي باقي الأحاديث , ويرفعها إلي درجة الإحتجاج والصحيح , فما أجهل الرافضة في علم الحديث نسأل الله تعالى العافية , فالحاصل أن هذا الحديث شاهد قوي لبقية الأحاديث ويقويها وكونهُ صالح الحديث أي حديثهُ مقبول قال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل : " ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع الزهرى أبو جبلة روى عن أبيه روى عنه احمد بن حنبل وإبراهيم بن موسى سمعت أبى يقول ذلك وسألته عنه فقال هو صالح الحديث " , وقال إبن حبان في الثقات " يحدث عن أبيه ربما أخطأ " فلا يقع الخطأ في حديث ثابت في سماعهِ من أبيه , فقد أثبت الإمام البخاري سماعهُ من أبيه فالحاصل أن سماعهُ من أبيهِ ثابت , وإن كان أخطأ فلا يحتمل أن يكون هذا الحديث من أخطاء ثابت عن أبيهِ , وقال إبن عدي في الكامل : " قال الشيخ ولثابت أحاديث ليست بالكثيرة والوليد بن عبد الله بن جميع أبوه أكثر حديثا منه " , وفي تعجيل المنفعة (1/63) : " ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري أبو جبلة الكوفي عن أبيه وعنه محمد بن عيسى بن الطباع وأحمد ويحيى وجماعة قال أبو حاتم صالح الحديث وقال بن حبان في الثقات ربما أخطأ وقال بن سعد قدم بغداد وحدث بها وبها مات وقال احمد قدم علينا من الكوفة فنزل مدينة أبي جعفر فذهبت انا ويحيى بن معين اليه وكان قد حدثنا عنه وكيع وغيره فحدثنا قال ثنا أبي عن أبي الطفيل وقال يعقوب بن سفيان ثنا محمد بن عيسى بن الطباع ثنا ثابت بن الوليد على باب هشيم ".

الطريق السابع : " قال الطبراني في الأوسط ( حدثنا عبد الله بن وهيب الغزي قال : نا محمد بن أبي السري ، فقال : نا عطاء بن مسلم الخفاف ، عن الحسن بن صالح ، عن زياد بن علاقة قال : كنت عند المغيرة بن شعبة ، فذكر عنده علي ، فقال سعيد بن زيد ... فذكره ) ". قال الرافضي : " سند ضعيف جدا ، عبد الله بن وهيب مجهول ، و محمد بن أبي السري ضعفوه ، و عطاء بن مسلم ضعيف " سخافة عقل الرافضي لا يمكن أن تنتهي , فضعف ثلاثة من رأسهِ الفارغ ولكن لا بأس علنا ننصفُ الخبر إن شاء الله تعالى , وسنبينُ حال رجال هذا الخبر ووثاقة رجالهُ .

قلتُ : أما محمد بن أبي السري قال الحافظ في السير : " وقال ابن حبان : كان من الحفاظ . وقال ابن عدي : كان كثير الغلط . وقال أبو حاتم : لين الحديث . قلت : كان من أوعية الحديث . توفي سنة ثمان وثلاثين . وهو أخو الحسين بن أبي السري " فهو ثقة كما تبين لنا , وأما عطاء بن مسلم الخفاف قال الزي في تهذيب الكمال (20/105) : " قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ليس به بأس وأحاديثه منكرات وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو زرعة كان من أهل الكوفة قدم حلب روى عنه بن المبارك دفن كتبه ثم روى من حفظه فيهم فيه وكان رجلا صالحا وقال أبو حاتم كان شيخا صالحا يشبه يوسف بن أسباط وكان دفن كتبه فلا يثبت حديثه وليس بقوي وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود ضعيف روى حديث خالد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم اغد عالما وليس هو بشيء وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال مات في رمضان سنة تسعين ومئة روى له الترمذي في الشمائل والنسائي وبن ماجة " وذكرهُ إبن حبان في الثقات , والحاصل أنهم ثقات أحاديثهم مقبولة ولكن الرافضي بدأ يهذي في تضعيف هذا الخبر الثابت , فإنهُ كذلك يصحح بشواهدهِ وطرقهِ الكثيرة ولهُ طرق غاية في الصحة , فإن الرافضة من أجهل المخلوقات على وجه هذه الأرض وعبد الله بن وهيب الغزي هو من شيوخ الطبراني , والحديث يحسن بالطرق والشواهد السابقة .

الطريق الثامن : " قال الحميدي في مسنده ( حدثنا سفيان حدثنا حصين بن عبد الرحمن السلمى عن هلال بن يساف عن ابن ظالم عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ... فذكره ) " . قال الرافضي متعقباً : " سند ضعيف جدا ، حصين بن عبد الرحمن نصوا على أنه أختلط في آخره و تغير ، و نصوا على أن سفيان الثوري قد سمع منه قبل الإختلاط لكن الموجود في السند هو سفيان بن عيينة وليس الثوري ، فلا يعلم إن كان ابن عيينة قد سمع منه قبل الإختلاط أم بعده ، و بالسند ابن ظالم وهو عبد الله ، ضعفه البخاري .. ولم يوثقه عمدة في هذا الفن من أئمة المتقدمين " .

قلتُ : بل إن من سمع من حصين بن عبد الرحمن السلمي , " سفيان الثوري " وقد سمع منهُ قبل الإختلاط , وهو من مشيخة الثوري رحمه الله تعالى , ولم ينص احد من الأعلام على سماع بن عيينه رحمه الله تعالى من حصين , وقال إبن أبي حاتم في العلل (3/8) : " سألت يحيى عن عبيد بن سعيد القرشي فقال ليس به بأس ثقة قد رأيته وكان أصغر من أبي أحمد الزبيري وهؤلاء الصغار وهو أخو يحيى بن سعيد الاموي قلت له حدث عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم عن فلان بن حيان عن سعيد بن زيد فأنكره يحيى وقال لا عبد الله بن ظالم سمعه من سعيد بن زيد " فهذا يسقط كلام الجاهل خاذل الحسين عليه من الله ما يستحق في الحديث , قولهِ فلان بن حيان , بل ثبت الحديث وسمعهُ عبد الله بن ظالم من سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهُ ورحمهُ , فالحاصل أن الحديث " صحيح " وليس بالضعيف كما زعم الرافضي في كلامهِ , بل أثبت سماعهُ إبن أبي حاتم عندما سأل أباهُ عن هذا الحديث .

يتبع بإذن الله تبارك وتعالى .

ملاحظة / أرجوا عدم المشاركة من الإخوة إلا بعد أن انتهي .






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» الصواعق المحرقة
»» أتجهيلُ هذا [ العلم ] جهلٌ من الخوئي وتلميذهِ أم غباءٌ مستفحل ...!!!
»» في اي صحف الانبياء ذكرت ولاية علي يا رافضة ؟
»» الإمام زين العابدين ينسف العصمة ودعاؤهم دون الله ,,,, !!!
»» صحابة النبي صلى الله عليه وسلم معصومون بنص القران الكريم