[حمساوي]

غزة على وشك الانفجار
افتتاحية : تزايد جرأة ورغبة حماس في فرض قواعد لعبة جديدة قد يؤدي إلى اشتباك في غزة

في الأيام القادمة ، سوف نرى احتمالا آخر التصعيد في الجنوب. حماس ستسعى للانتقام من عملية جيش الدفاع الإسرائيلي صباح اليوم السبت حيث ثلاثة من أفراد المجموعة الجناح العسكري لاغتيلوا ورابع اصيب بجروح خطيرة.
يمكننا أن نعتقد أن انضمام حماس للانتقام مع حركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية ، والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية ، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجناح العسكري يقولون انهم منسحبين من اتفاق التهدئة مع اسرائيل في اعقاب ضربة سلاح الجو الإسرائيلي الذي أودى بحياة ثلاثة من أعضاء كتائب عز الدين القسام في قطاع غزة
وقال متحدثون باسم هذه المنظمات وأعلن بالفعل ، وربما انضم اليهم من قبل جماعات مسلحة أخرى مستوحاة من الجهاد العالمي. والاستنتاج هو أن سكان الجنوب يجب ان تستعد لشن هجمات.

وفي الوقت نفسه ، يجب على الجيش الإسرائيلي الاستعداد للحد من مثل هذه الهجمات والقيام بعمليات من شأنها أن ثمنا من قاذفات الصواريخ بطريقة تقلل من التصعيد واستعادة الردع. cells. ومع ذلك ، فإن سوء الاحوال الجوية المتوقعة في المنطقة في الايام المقبلة جعل الأمر أكثر صعوبة لمنع الهجمات الصاروخية وإطلاق مطاردة الخلايا.
. وينبغي مواصلة وتصعيد يخرج عن نطاق السيطرة ، قد يضطر الجيش الإسرائيلي للشروع في عمليات برية في قطاع غزة ، وهو وضع لا إسرائيل ولا حماس (التي تخشى من عملية الرصاص المصبوب ) . كلا الجانبين لديهم مصلحة في إعادة الهدوء التي سادت في المنطقة في اعقاب الرصاص المصبوب ، لكنهم يفتقرون إلى القدرة على التحكم في ارتفاع ألسنة اللهب ، وبالتالي قد ينتهي الانجرار الى مواجهة كبرى ضد إرادتهم.

حماس تمسك السيطرة

هذا الموقف نابع من عدة أسباب : أولا ، قوة اسرائيل الرادعة قد تآكلت منذ عملية الرصاص المصبوب. وعلاوة على ذلك ، فإن حماس وغيرها من الجماعات غزة الحق في تقدير بأن اسرائيل لن تتسرع في آخر عملية كبرى في قطاع في وقت من العزلة الدبلوماسية على الجبهة العالمية.

فصائل غزة يدركون أن انتفاضات العالم العربي قد تحسنت بالفعل وضعهم الاستراتيجي.
تركيا لن يقف مكتوف الأيدي كما فعلت خلال الرصاص المصبوب ، ومصر أيضا قد يستغرق العمل على جبهة (وربما العسكرية) الدبلوماسية ، وتحت ضغط الإخوان مسلم ، لضمان اسرائيل لا يلغي حكم حماس في غزة أو إضعافها إلى حد كبير.
وعلاوة على ذلك ، على خلفية الاضطرابات الشرق أوسطي ، قد الحكام العرب مثل الأسد استغلال عملية اسرائيلية كبيرة في غزة لتحويل الغضب الجماهيري في اتجاهنا.
ويجوز للمرجع إسرائيلي كبير أيضا أن تلعب في أيدي منظمي أساطيل التضامن غزة ، من المقرر أن تبحر في 30 مايو ، ذكرى الغارة مرمرة. . كل ما سبق يضعف القلق في غزة حول احتمال قيام الجيش الاسرائيلي بعملية ويعزز حماس والجرأة لحركة الجهاد الاسلامي.

أما السبب الثالث لحالة عبثية له علاقة بالسياسة الداخلية في غزة : قيادة حماس السياسية فقدت بعضا من سيطرتها على المنظمات الأخرى ، وأيضا أكثر من جناحها العسكري الخاصة. . حاليا ، تسود الفوضى جزئية في قطاع غزة ويتم استغلالها من قبل فصائل "مارقة" من أجل تفعل ما تشاء.

ايران تريد غزة تفجر
. وأخيرا ، هناك اهتمام في الوقت الراهن من القيادة الايرانية في مواجهة رئيسي في غزة. . مثل تصعيد من شأنه أن يساعد نظام الأسد في سوريا ، وتحويل الغضب الشعبي في إيران ، وتركيز الانتباه الجزيرة عن الأحداث في قطاع غزة.
هذا سيخلق أيضا فرصة لاحمدي نجاد لتشديد علاقاته مع مصر وغيرها من البلدان مسلم. وبالتالي ، طهران تشجيع حركة الجهاد الاسلامي ، والذي يتبع أوامر ايران ، لاستفزاز اسرائيل.

. طهران يبدو أن زيادة امداداتها قذيفة هاون لحركة الجهاد الاسلامي في غزة في الآونة الأخيرة. . وهذا قد تنبع من التقديرات أن نشر منظومة الصواريخ المضادة للحديد قبة قد تجعل اطلاق الصواريخ من قطاع غير فعالة. . ومع ذلك ، يمكن حديد قبة ضخمة ليس منع إطلاق قذائف الهاون على البلدات الإسرائيلية المحاذية للسياج الحدودي -- لقد أثبتت هذه الهجمات المميتة في الماضي.

نتيجة لهذه الأسباب كلها ، وحماس والفصائل الأخرى الكبيرة العاملة في قطاع غزة أصبحوا أكثر جرأة على نحو متزايد وبالتالي ، فإنهم يحاولون الآن فرض الجديدة "قواعد اللعبة" على قيادة الجيش الإسرائيلي والسياسي في إسرائيل -- القواعد التي تمكنهم من الحفاظ على حرب محدودة الاستنزاف ضد المجتمعات الجنوبية ، في حين استعادة الهدوء النسبي كلما يرونه مناسبا ، من أجل خدمة مصالحها الخاصة.