بِسمْ الله الَرَحمْنُ الَرَحيِمْ
السَّلامُ عَليْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبرَكَاتُه
مضيتُ في ولادة قصيدتي هذهِ مايقاربُ خمسة عشر يوماً
كتبتها وأشهد الله في حُب هذا المُجاهد الذي وهب نفسه للذودِ عن الإسلام ونساء السُنة حتى فاضت روحه على أرض أخوة لنا كل جريمتهم أنهم مسلمون ..
وهُنا أقول لأم ذلك البطل سامر بن صالح بن عبدالله السويلم الرجل الذي جعله الله عذاب على الروس الفارس الضرغام والسيف المسلول الذي سعى للذود عن حياض الدين الفارس الهمام الذي أتخذ من كل وادي وسهل وجبل خندقاً لهُ : إضمدي جراحكِ ياأماه وأعلمي أن خطّاب لن تموت ذكراه وقلبي ينبض ..
ومع دبر كل صلاة ومع كل صدقة بحبةِ تمر ومع كل ختمةِ قرآن ومع رؤية كل مجاهدُ يقتل في سبيل الإسلام أرى خطّاب وأدعو له دعاءاً عميق كدعائي لوالدي ..
أسأل الله من تجلت قدرته أن يجمعني وإياكِ بهِ في جنان عدن وسائر المسلمين ..
مَضَىْ خِطَابٌ وَالْرُّوْحُ مُصَابِهَا جَلَّلَ.. وَالْوَجْدُ يَقْتُلُنِيْ وَالْدَّمْعُ مِدْرَارَا
رَحِيْلِكَ يَاسامِرِ بَاغَتَنِي عَلَىَ عَجَلٍ .. ياسَيْفا كَانَ لَرِّقَابِ الْعَدَاءِ بَتَّارا
يَامَنْ سَكَنَتْ كُلَّ وَادِ وَسَهِّلْ وَجَبَلَ .. وَكُنْتُ عَنْ حِيَاضِ الْدِّيْنِ غِيَارَا
تَخَنْدُقَ سُيُوْفِ الْسُّنَّةِ تَحْتَ كُلِّ جَبَلٍ .. وَزُلْزِلُوْا الْرُّوْسِ رَهْبَةً وَإِعْصَارَا
فَأَفَرَغَوا رُؤُسِهِمْ مِنْ كُلِّ ذِيْ عَقْلٍ .. وَأَصْبَحُوْا يَتَخَبَّطَوْنِ كَجَرَادٍ فِيْ النَارّا
الْسَّيْفِ مِغْوَارِهُمْ عَلَىَ كُلِّ ذِيْ جَهْلٍ .. وَالْخَيْلُ تَصْهَلُ لِمُلْاقَاةِ كُلِّ فُجَّارِا
تَضُمُّهُمْ رَايَةَ الْتَّوْحِيْدِ يَحْمِلُوْنَهَا بِلَا كَلَلٍ.. وَأَحْسِبُهُمْ عِنْدَ الْلَّهِ مُبَشِّرِيْنَ وَأَبْرَارَا
تَكَاتَفَ الْأَعْدَاءِ عَلَىَ مَقْتَلِهِمْ وَقَدْ نَالَ .. مِنْهُمْ حُثَالَةٌ الْرَّؤُسِ عَارِا وَغَدَارّا
اشْكُوْ إِلَيْكَ مَاهِرْ وَفِيْ الْقَلْبِ وَجَلَّ .. وَالْحَزَنِ يَفْتَأُ بِمُقْلَتَيْ غُدُوّا وَأَدْبَّارّا
فَدَتْكَ نَفْسِيْ يَاسَلِيْلَ الْمَجْدِ مَاالْعَمَلُ .. فِيْ عِزَّةٍ مَرْهُوْنَةٌ بِرِقَابِ الْجُبْنِ وَالْعَارّا
مَضَىْ خِطَابٌ وَأَبَا الْوَلِيّدِ وَشَامِلٌ .. وَالْدَّمْعُ لايُغَادرَنِيّ عَشِيَّةً وَأَسْحارّا
تُكَابِدُنِي الْأَحْزَانُ لِرُؤْيَةِ سُنِّيَّةِ تَقْتُلُ .. بْإِيْدِيْ جُبَنَاءِ الْفَرَسَ طُغَاةُ وَكُفَّارّا
أَسْتَصَرَختُ بِهِمْ نِسَاءْ الْسُّنَّةِ وَالْكَهْلَ .. وَكَانُوْا لَهُمْ السِّلَاحِ أَنْيَابَا وبَتَارّا
وَأُرَاهَا تَسْتَصْرِخُ بِالْخِطَابِ وَشَامِلٌ .. فَتَشْتَعِلُ فِيْ خَفَايَا الْنَّفْسَ الْثَّأْرِ وَالْنَّارَا
يَازَوَجَ شَامِلٌ ضُمِّيَ فَقْدِكِ لَبَطَلَ .. قَدْ كَانَ حَلِيْفُهُ خِطَابٌ وَالْعَضَدُ وَالْجّارّا
لِجِنَانِ الْخُلْدِ أَسْوَدَ الْسُنَّةِ وَهُمْ لَهَا أَهْلُ .. يَامَنْ رَحَىً خُيُوْلِهِمْ تَقْصِفُ كُلَّ ثُوَّارِا
سَلَامْ عَلَيْكَ أَمْ خِطَابٌ ذَاكَ الْشِّبْلُ .. سَلَامْ عَلَيْكُمْ وَقِبْلَةَ لِجَبِيْنٍ الأَحْرَارّا
حُرر في 15 رمضان 1431 هـ
" ليلى الأخيلية "