ـ يلخص شيخ الإسلام ابن تيمية
هذا التطور في تلك المرحلة بقوله:
"في أواخر عصر التابعين حدث ثلاثة أشياء:
الرأي، والكلام ، والتصوف،
فكان جمهور الرأي في الكوفة،
وكان جمهور الكلام والتصوف في البصرة،
فإنه بعد موت الحسن وابن سيرين
ظهر عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء،
وظهر أحمد بن علي الهجيمي ت200هـ،
تلميذ عبد الواحد بن زيد تلميذ الحسن البصري،
وكان له كلام في القدر ،
وبنى دويرة للصوفية
ـ وهي أول ما بني في الإسلام ـ
أي داراً بالبصرة غير المساجد
للالتقاء على الذكر والسماع
ـ صار لهم حال من السماع والصوت ـ
إشارة إلى الغناء.
وكان أهل المدينة أقرب من هؤلاء في القول والعمل،
وأما الشاميون فكان غالبهم مجاهدين".