السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل abo sanad-10 :
................................... اضطراب مفجع في مفهوم الولاية أوقع علماء الشيعة في الشرك الأكبر بشهادة بعضهم .
الجواب :
.......... لا يوجد أي اضطراب في مفهوم الولاية ، لأن المقاطع التي أنت استشهدت بها لا تتكلم عن معنى الولاية .
المقاطع تتكلم عن معنى العرضية و الطولية ، و كم هو الفرق بين معنى الولاية و و معنى العرضية و الطولية .
فإذا كانت العرضية تعني الاستقلال عن الله فهي مرفوضة ، لذلك قالوا "" فلا ولاية بالأصالة والاستقلال إلا لله الواحد القهار ""
و إذا كانت الطولية تعني التوالي الذي تكون فيه عناصر المتوالية منفصلة عن بعضها ، بمعنى أن العنصر التالي يأتي عند نهاية العنصر الذي قبله ، فإن هذا المعنى أيضا مرفوض .
لذلك قالوا "" اما انها ليست في طول ولاية الله ، فلان معنى الطولية ان لله ولاية وقدرة فإذا
انتهت بدأت ولاية وقدرة الغير ""
فالشيعة يقولون بأن ولاية الإمام هي ولاية النبي و ولاية النبي هي ولاية الله تعالى أي أنها ولاية واحدة .
فولاية الله هي ولاية ذاتية أما ولاية النبي و الإمام فهي ولاية بالغير ، أي أن الله تعالى هو الذي جعلها لهم في قوله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } .
ملاحظة :
........... كل إنسان بل كل مخلوق توجد عنده ولاية تكوينية ، و لكن كل حسبه .
مثلا ً : أنت و غيرك توجد عندك ولاية تكوينية على بعض أعضاء جسمك .
فأنت تستطيع بولايتك التكوينية على جسمك أن تتصرف في يدك و في رجلك و في عينك و في فمك .
فأنت تحركهم من غير أمر تشريعي فلا تقول ليدك تحركي ، بل بمجرد أن تريد منها أن تتحرك فهي تتحرك .
و هذا هو معنى الولاية التكوينية .
فولايتك التكوينية ليست في عرض ولاية الله بمعنى أنك مستقل في تحريك اعضاء جسمك من غير أذن الله تعالى .
و كذلك ولايتك التكوينية ليست في طول ولاية الله تعالى إذا كان معنى الطولية التفويض أي أنك تحرك أعضاء جسمك من دون أذن الله تعالى .
فيكون الاختلاف هو في معنى العرضية و الطولية و ليس في معنى الولاية ، فإن ولاية الإنسان على جسمه ثابتة بالوجدان ، فلا تحتاج إلى دليل .