وهذا من اعتقادات الشيخ البرعي وأتباعه
اعتقاد البرعي أنَّ الله سبحانه وتعالى يَحُلُّ في الأولياءالصالحين ويتَّحد معهم وتمنِّيه الوصول لهذه المرتبة المزعومة وثناؤه على أهل الحلول والإتحاد أمثال الحلاَّج والبسطامي
عد ما حادي حدا في رقادالوحدا له صلى الأحدا بها برعى اتحدا
وقال في قصيدته من مكة سار ذهاب .
ليمن أقام الحد وبدا ساسه بالأحد صلى سلم يا أحد البرعي اتحد
اعتقادالبرعي أنَّ الأولياء الصالحين يشاركون الله في الحكم والأمروالتَّدبير
فما زال مسبولاً على الناس ستركم وألهث عطشاناً وقد فاض بحركم
وأنتم عيال الله والأمر أمركم تشاءون ما قد شاء لله دركم
ألا يا رجال الغيب أنتم حصوننا أيلحقني ضيم وأنتم حمايتي
فحاشى وحاشى أن تضيع عيالكم إذاشئتم شاء الإله وأنكم
شرك البرعي وتفانيه في الدعوة إليه وحثه النَّاس للإشراك بالله عند الشدائد والكروب
شددت رحال عزمى يا نديمي على نجب الرجا نحو الكريم
رسول الله مصباح البرايا أب الضعفاء كفّال اليتيم
إلى أن قال :
أغثني يا رسول الله إني مريض الجسم ذو قلب سقيم
وقال في قصيدته سعادة الروح
يا سيِّدي يا رسول المستعان ومن وجوهنا نحوه كلاً نوليها
انظرلعبد الرحيم البرعي إن له نفساً تتوق إلى أعلى أمانيها
ولم يكتف البرعي بالإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم التي هي من أعظم الكفر ، بل أخذ يستغيث بأوليائه ويشركهم مع الله في الدعاء قال في قصيدته دعني أصاحب سادتي
إن ناب خطب في الزمان نزيل قل يا وليَّ الله إسماعيل
قطب الوصال الكردفاني الذي قدخصَّه من ربه التبجيل
ويعتقد البرعي أنَّ الأولياء الصالحين يرون النبي صلىالله عليه وسلم جهرةً بعد موته ويجلسون معه ويُحدِّثهم ويُحدِّثونه
منها رؤياه للمصطفى أحمد جهراً عياناً قولاً صحيح بأكد
وقال في قصيدته أهل الطريق :
ورووا حديثاً صحَّ عن مختارهم من غير واسطة البخاري ومسلم
ويعتقد البرعي أنَّ شيخه بعد موته يحضرعند قبض روح مريده ويُلقِّنه الحُجَّة ويكون كذلك حاضراًعندمايسأله الملكان ويُلقِّنه كذلك الحُجَّةويُؤانسه في قبره ويُدخله الجنَّة
قال يمدح أحمد الطيب بن البشير في قصيدةيا نفسي أمرحي :
فهو الغوث الكبير اللقيمان خبير ذاكر مولاه الواحد الكبير
يحضر مريده في النزع والقبير للحجة يلقن بأحسن التعبير
وله يؤانس في الوحدةوالشبير في جنان الخلد شاهد مولاه الكبير