عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-14, 05:23 PM   رقم المشاركة : 3
عقائدي
إسماعيلي






عقائدي غير متصل

عقائدي is on a distinguished road


أستاذ راعي..


أولاً موضوع التزام عمر بن الخطاب بالسنة النبوية بحذافيرها مردود عليه وما أكثر الأمثلة على أن عمر كان أحد منظري ومطبقي قصة الاجتهاد والقياس, كحيّ على خير العمل وصلاة التراويح في جماعة وغيرها كثير.

ثانياً حكاية تنصل عمر من الإعتقاد بالأحجار أيضاً مردود هنا, فنحن نتحدث عن إعتقاد مشروع (تقبيل الحجر الأسود), وفي عدم تقبله لفكرة تقبيله دليل على عدم الفهم أكثر مما هو إلتزام بفكرة توحيد الله!.

ثالثاً حديثك عن عدم وصول علم عمر الى علم الله المطلق غريب أيضاً, فأنت هنا شطبت درجة علم رسول الله من سلّم الدرجات. فالعقل والمنطق يقولان أن تتحدث عن عدم وصول علم عمر الى علم رسول الله وألا تقفز الى العلم الإلهي مباشرة. وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على أن أدبياتكم تدفع بشدة تفرد رسول الله بعلم لم يصل إلى نسبة معينة من أصحابه, وهذا هو محور حديثنا.

ثم لماذا القفز إلى مطالبتي أنا الفرد البسيط بمعرفة الحكمة من عدد الصلوات؟ فثاني الخلفاء الراشدين غائب عن مشهد معرفة الحكمة, فلا لوم على غيره عندئذ.

هذا وأنني لست بصدد تذكيرك برأي الإسماعيلية في تفاصيل العبادات والحكمة منها, ولكنني أذكرك بكمّ الإستنباطات الهائل الذي أتى في تراثكم في مؤلف مثل الموافقات للشاطبي, فكان الأرجح أن لا يتقدم الشاطبي على عمر في استنباط الحكم من الشرائع بهذه السهولة.

ثم ومن أين أتيت بتخويل نفسك بماذا يطالب المسلم بمعرفته وبماذا لا يطالب. الأجدر أن تلتزم بالاعتراف بالجهل, وأن لا تدحض علم غيرك بحجة وجوب الجهل عندك.

ما زال الموقف يكتنفه الغموض, فأما أن يكون عمر قد فوّت درساً نبوياً هاماً كهذا, بدليل أنه كان سيقبّل الحجر الأسود بعقيدة أقوى لو فهم الحكمة من ذلك, كما اعترف هو بنفسه, ولكان توقف عن التذمر عن فعل ما لا يجد له مبررا لفعله.

أو أن رسول الله (حاشاه), قد أهمل إيصال معلومة هامة كهذه, فأصبح أقرب المقربين منه يشكك في جدوى ونفعية فعل كهذا, بل ويقطع ويجزم أن لا فائدة من تقبيل الحجر, والعقل يجزم أن رسول الله ما كان ليأتي بسنة وفعل نبوي عديم الفائدة.

بل إنك -إتباعاً لعمر- قد قفزت الى ادخال المسلم في شبهات "الشرك وتقديس الأحجار", تمويهاً على حقيقة جهل عمر.

أو أن يكون رسول الله قد أخفى حكمة هامة عن أهم أتباعه عمداً وما زلت أنت مطالبا بمعرفة السبب.






التوقيع :


((اللهم يا من شدت الى كرمه ركائب الآمال والرغائب, وسدت الّا من فيض نعمه مذاهب المطالب, أنت الذي جعلت معرفة العلماء بقصورهم عن تحقيق معرفتك معرفة, كما جعلت اعتراف العارفين بتنزيهك عن كل صفةٍ صفة. فهُم اذا التمسوا لمس سماء مجدك بدقيق أوهامهم وجدوها متعالية عن اللمس, واذا راموا حمل اثقالهم اليها بسفن أفكارهم لم يكونوا بالغيها بعد شق الأنفس, تقدست عن أن يكون لك صورة فتنقشها النفوس في ذواتها نقشا, وتعظمت عن أن يكون لك حلول واستواء فتتخذ كرسيا من الأوهام أو عرشا)).

من مواضيعي في المنتدى
»» هل الاله يحتاج الى صفاته (تم تعديل الموضوع)
»» المجتهد المخطئ
»» شبهة أن الله مخلوق خلقه العقل العاشر
»» غسل اللحم عند ابن تيمية
»» عقائد النزول والعرش والعلو