عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-10, 06:48 PM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


عقيدة الشيعة في القرآن



أما كتب مشايخ الشيعة
فإنها تذهب إلى عكس ذلك المفهوم،

فإن كلاًّ من السيد هاشم البحراني المفسر الشيعي
– في مقدمة كتابه البرهان في تفسير القرآن [1] -

والمحدث الشيعي ملا باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول،

وكذلك الشيخ النوري الطبرسي [2] ،

ونعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية [3]

وغيرهم من علماء الشيعة –

يؤكدون بأن القرآن قد زيد عليه ونقص منه

وغيّرَ فيه الصحابة وبدّلوا.


ولقد نقل النوري الطبرسي عن نعمة الله الجزائري أن



" الأصحاب [4] قد أطبقوا [5]
على صحة الأخبار المتواترة
الدالة على وقوع التحريف في القرآن [6] .




كما يؤكد الكليني [7] في كتابه الكافي [8]

أن مجموع الآيات التي نزلت على النبي
صلى الله عليه وسلم سبع عشرة ألف آية.




علماً بأن الآيات التي بين أيدينا في المصحف المتداول
تقارب الستة آلاف آية فقط [9] .


كما يؤكد بأنه لم يجمع المصحف كله إلا الأئمة [10].

راوياً عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال:

" وإن عندنا لمصحف فاطمة ،
واللهِ ما فيه من قرآنكم حرف واحد ". [11]


ويؤكد صاحب تفسير الصافي في مقدمته
أن القرآن الذي نزل بين أظهرنا
لم ينـزل بتمامه
كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم،


بل إن منه ما هو خلاف ما أنزل الله،

ومنه ما هو مُغَّير مُحرَّف ،

ومنه ما حَذف منه المنافقون الكثير

مثلما فعلوا في حذف اسم ( عليّ ) من القرآن،

قال:
" وحذفوا أيضاً لفظ ( آل محمد )
وأسماء بعض المنافقين . "


ويضيف قائلاً :


" أما اعتقاد مشايخنا رحمهم الله في ذلك؛
فالظاهر من ثقة الإسلام الكليني طاب ثراه
أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن " .[12]


ولا تزال للنوري الطبرسي [13] مكانته المرموقة
بين أوساط الشيعة وعلمائهم
بالرغم من كتابه ( فصل الخطاب )
الذي أثبت فيه بحماس شديد
اعتقاد التحريف عند عامة علماء الشيعة،


بعد أن جمع فيه ألفي رواية حول تحريف القرآن
كانت متفرقة ومبعثرة في مختلف كتب الشيعة
منها كتاب الكافي للكليني ،


وكُوفئ على فَعْلته هذه
بأن دفنوه في أشرف مقبرة عند الشيعة
وهي الحجرة المرتضوية بالنجف الأشرف.


وذكر كمال الدين ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة
أن عثمان بن عفان :

" جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت ،
وأحرق المصاحف،
وأبطل ما لا شك فيه أنه من القرآن " .[14]


=============
[1] - ص 49
[2] - وهو صاحب كتاب
" فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " .
[3] - جـ 2 ص 357
[4] - يعني علماء مذهب الشيعة.
[5] - أي اتفقوا وأجمعوا.
[6] - فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 30.

[7] - يعتبر الكليني مؤلف أعظم كتاب من بين كتب الشيعة ومصادر أصولهم وفروعهم،
كما يعتقدون أنه أوثق وأفضل من كتاب صحيح البخاري.
ذكر الشيخ عبد الحسين الموسوي في المراجعات ( ص 110- 113 )
بأن كتاب الكافي أحسن كتب الشيعة وأوثقها وأتقنها.

وقال الشيخ محمد صادق الصدر في كتابه ( الشيعة ص 122 )
" ويُحكى أن الكافي عُرضَ على المهدي فقال :
" هذا كافٍ لشيعتنا ".

[8] - جـ 2 ص 634
[9] - قال الكاشاني في تفسير الصافي ( 1: 47 )
" وأما اعتقاد الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن
لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها
مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه،

وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه
" أي مملوء من التحريف ولذلك يقول القمي في تفسيره " ..
وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى
{ كنتم خير أمة أُخرجَتْ للناس } إنما هي " كنتم خير أئمة ..."

وأما ما هو محرّف فهو قوله " لكن الله يشهد بما أُنزلَ إليك في عليّ "
وقوله " يا أيها الرسول بلِّغ ما أُنزل إليك في علي "
وقوله " إن الذين كفروا وظلموا آل محمد "
( انظر تفسير القمي : المقدمة ص 10 )

وهذا يوضح حقيقة عقيدة الكليني صاحب أهم مرجع من أصول الشيعة
وكذلك شيخه القمي .

[10] - الكافي : كتاب الحجة جـ 1 : 427.
[11] - الكافي الأصول 1 : 240
[12] - مقدمة تفسير الصافي ص 14 و 47 طبع سنة 1399 هـ
[13] - صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب الذي طبع في إيران.
[14] - شرح نهج البلاغة 11:1 طبع في إيران.






من مواضيعي في المنتدى
»» مستشرق بلغاري يعتنق الإسلام بعد ترجمته معاني القرآن
»» التضخم يرتفع أعلى من الصواريخ
»» 10 سنين سجن للشيخ أيوب كنجي أحد علماء السنة في إيران
»» هذه هي الصوفية في حضرموت / للشيخ علي بابكر
»» ما تعليقك على هذه الصورة ؟