عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-10, 12:08 AM   رقم المشاركة : 1
العنود الهاشمية
عضو ذهبي






العنود الهاشمية غير متصل

العنود الهاشمية is on a distinguished road


خبايا وأسرار من داخل التظيم الليبرالي في المملكة

بينما كنت أتجوّل في فضاء ( جوجل ) وأنا أبحث عن منتديات ليبرالية أو أيا كانت المهم معادية لكل ما
يمت للإسلام بصلة لنفرّغ جام غضبنا عليهم مما نراه من ضلالاتهم في الصحف أو القنوات
المسيطرين عليها وعلى الأقل ننغّص عليهم فرحتهم ونكدّر صفو حياتهم بذكر الإسلام وأهله
وتاريخه المجيد وأن لا عز لنا ولا كرامة ولا شرف إلا به ومهما وصلت بنا ذنوبنا فلا نرضى غير الإسلام حاكما
ومهيمنا .. فإذا بي أقع على هذه الاعترافات الخطيرة وما يدور في منتدياتهم
ذكرها شاب تائب قد شاركهم ضلالهم ...


ــــــــــ


كانت البداية عندما قرأت عن الليبرالية ورأيت الهجوم عليها من خلال مواقع الانترنت فهممت أن أتأكد من الواقع الذي نسمع عنه ولم نره يوما ما، حينها اتجهت إلى قوقل فبحثت عن الليبرالية وخرج لي مواقع عدة كان من ضمنها منتديات دار الندوة والتي كانت لي عبارة عن بوابة إلى العالم الخفي المنظم ضد الإسلام وأهله وبأسماء إسلامية، كانت اللعبة تحاك من رجال يجيدون التنظيم وهم خارج هذه البلاد المباركة، ليس الأمر غريب على مثلي لأني من أسرة مرموقة وعالية في مستواها المادي وفي طبقتها كأسرة تعيش في وسط الرياض ومن عائلة لها شهرتها أيضاً، فكنت لهم كصيد ثمين طالما انتظروه منذ زمن، لا أريد أن أطيل عليكم في قصتي الشهيرة والتي أسميتها ( بقصتي مع الليبراليين أعداء الإسلام ).

كان المساء حينها يزهو برائحة بقيت في ثيابي بعد سهرة طال ليلها مع شباب في سني ولهم قرب من مستواي الاجتماعي، دار فيها الحديث عن الليبرالية وكان في تلك السهرة من الشباب من هو مؤيد لها والأكثر كان معارض غير أن الحوار كان مشوبا بالهدوء، ولم يكن مثل ما دخلت إلى عالم النت، إذ فيه صراع محتدم الوطيس، قررت بعد حوار تلك السهرة الذهاب إلى النت للبحث وكانت النتيجة كما سبق آنفاً أن أول ما وجدت من المنتديات ذلك المنتدى النتن الذي أسموه بدار الندوة الذي من تأمل في اسمه يجده أنه باسم تلك الدار التي كان كفار قريش يجتمعون فيه لحرب الإسلام أول ما أمر الله بنزوله إلى الأرض، كانت البداية حينما دخلت دار الندوة باسم ( ... ) ولم أكن صاحب كتابات قوية كبعض الإسلاميين حسب تصنيف القائمين على المنتديات الليبرالية أهلكهم الله، وإلا فلن أترك ولو يوماً واحد كما فُعل ببعض الكتاب الذين هم من منتدى الساحات واختاروا أسماء جديدة لمحاربة الفساد والكفر بالله في تلك المنتديات اللعينة، الأمر الذي أشكل علي في البداية هو بعض التأخير الذي حصل في بداية التسجيل ليتأكد المشرفين أهلكم الله جميعاً أنني لست إسلامياً كما يصنفونه على أفضل الأسماء المختارة للإسلاميين.

انطلقت في الكتابة وكتبت وكتبت ولم أعلم بأن الله عز وجل قد توعدنا بقوله تعالى: ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً ) . كان مدير المنتدى يُدار من قبل رجل نصراني عربي من بلاد الشام تابع لمنظمة عالمية تدار من أوروبا النصرانية الكافرة، عرفت ذلك حينما أعجبت بالكلام الباطل - والله المستعان - للكاتب ( ... ) الذي يسحر العقول بأسلوبه الباطل وهو على باطل.

زادت العلاقة بيني وبينه حينما رددت عليه يوما ما حول موضوع تحدث فيه عن المرأة وصور ظلمها في النظام الإسلامي - وهو يُلبِّس على الناس وأنا منهم - وكان ردي مؤيدا له، فلم أعلم إلا وهو قد أضافني على الماسنجر، لم أسأله في بداية الأمر من أين له ببريدي غير أني لما عرفت أنه هو الكاتب الذي يكتب باسم ( ... ) أبديت له سروري وأبنت له أنني أعجبت برده على ردي في الموضوع الآنف الذكر، طالت بيننا الليالي على الماسنجر وازدادت العلاقة بيننا لطرافته ولطافته السحرية والتي كثيرا ما أهلك بها شباب في عمر الزهور مثلي - غير أن الله أعانني على الفكاك منه ومن باطله- قال لي يوما ما بعدما عرف أنني من تلك العائلة المرموقة، أنه يتمنى لقاءي، حينها سألته من أين لك بريدي؟ فقال لي: أن المشرف ( ... ) هو الذي أعطاني إياه ولا يستطيع أن يرد لي طلب متى ما طلبت أي بريد لأي كاتب في منتدانا المفضل - على حد قوله - وهذه أوقفتني - غير أن الهوى يجر إلى ما هو أسوأ، والله المستعان.

ودخل علي الشيطان بأن أطلب منه بريد تلك الفتاة التي تكتب معنا بأسلوب أدبي راقي لأربط معها علاقة حميمة، فهي تلك التي طالما حاورتها بكلمات الحب والغرام، والعشق والهيام، وكان الوقت يطول كالسنين حتى ترد على ردي وأبادلها وتبادلني وأهواها وتهواني، هي التي ملكت قلبي ولم أرها يوما ما، لكثرة تهربها مني حين المصارحة باللقيا خاصة وأنها قالت لي أنها من الرياض، فكرت كثيرا بطريقة أو بأخرى كيف أحصل على بريدها لأحادثها بحرية، حاولت وحاولت، وضعت بريدي بُغيت أن تضيفه في كثير من ردودي ولكن للأسف، حاولت أن أربط علاقة بأي مشرف ليضع لها الشباك، ولم ينتبه لي من المشرفين أحد – على ما فيهم من سوء خاصة لإيقاع البنات في شباك الشباب - فوجدتها فرصة لأن أقابله لتزيد بيني وبينه المودة ولن يرد طلبي الذي أنوي، حددت معه اللقاء وكان شاقاً بالنسبة لي لأنه حدد وقتاً قريباً وفي مدينة جدة التي لم آتي منها سوى قبل يومين، ولأن الشيطان هو الذي يقودني وافقت مباشرة لطلبه، وأعطيته رقم جوالي ولم يعطني رقمه بل قال: أنا أتصل عليك في الموعد المحدد وفي المكان المحدد، وكانت وقفة ثانية في نفسي، حجزت مباشرة وكنت أنتظر ذلك اليوم على أحر من الجمر، ليس لأجله بل لأجل تلك المعشوقة التي ملكت لب عقلي، وصلت جدة وكان الجو حينها حارا ذو رطوبة عالية التصق قميصي في جسدي وتناثر ترتيب شعري، وأحمر لون وجهي من شدة الحر، وأنا واقف في بهو ذلك الفندق أنتظر المكالمة الهاتفية من صديقي الذي لا أعرف من اسمه إلا ( ... ) الاسم الذي يكتب به في منتدى دار الندوة.

وما هي إلا لحظات وإذا بهاتفي يرن، وإذا به رقم لا أعرفه رددت مباشرة كان هو المعني المنتظر، قال لي لحظات وأكون عندك، مرت دقيقتين تقريباً وإذا به رجل أبيض عربي من الشام، له ابتسامة رقيقة وشكل حسن وشعر حسن، حيا بي بغير السلام – وأنكرتها وقلت في نفسي هذه الثالثة – لأني معتاد بين أهلي وعائلتي بالسلام وهكذا كان أبي يعودني منذ طفولتي وإن كنت أتيه أحياناً بين الهوى والعشق إلا أن السلام أصبح عادة وشيء مني وإن لم أكن أستشعره كعبادة إلا بعد توبتي ولله الحمد.

جلس معي وسامرني تلك الليلة وكان حديثنا لا يخرج عن دار الندوة إلا قليلاً حتى استوقفتني قصة ذكرها لي وهو مغضب عن غزال الوادي وكيف أنه كان إسلامياً على حد زعمه بعد أن ظن أنه فتاة في مقتبل سن الزهور وأنه راسلها بعدة رسائل وبأسماء مختلفة منها رسالته التي قال فيها : ( أطلقي عنانك ودعي روحك لتركب أفاق الإنسانية وإن لم تستطع الركوب فلا مانع أن تُركبي ) صحيح أنها حركت فيَّ المشاعر ودقت على وتر تلك الفتاة التي أتمناها غير أنني قلت لم يحن الوقت فاللقاء مازال قصيرا ولم يطل بعد.

انطلق يبحر معي بين الحب والغرام وكيف أنه استطاع أن يوقع عدة فتيات لم يبين لي أسماءهن حيث أني جديد بعد، لكني قلت أنها هي بوابة الانطلاقة لبحر الحب والغرام عن طريق رائد من رواد المنتدى (العفِن) تناولنا وجبة عشاء خفيفة وانطلقنا للبحر لنشم نسيمه العليل، والحوار مازال يدور في فلك الانترنت، مر اليوم الأول والثاني وأنا مازلت معه في الفندق وتحت ضيافته، وقررت الذهاب إلى الرياض فأخبرته فلم يتركني حتى أخذ موعدا آخر، لم يكن أيضاً ببعيد، فأنا من حدده رغبة في تلك الفتاة.

عدت إلى جدة في نفس الموعد المحدد واتجهت لا أعرف سوى طريق الفندق فالشوق بلغ مني مبلغه حتى أفاتحه في خبر تلك الفتاة، قابلته ولم أنكر تحيته التي بغير تحية الإسلام لأنه أصبح محبوباً عندي بحسن خلقه معي على الماسنجر وفي اللقاء الأول انطلق معي في الحديث ورأيت معه شاباً آخر قال لي : أنه مشرفاً في منتدى آخر عرفت فيما بعد أنه منتديات الشبكة الليبرالية، وكان لي معه أسأله ويأخذني مني إجابات على أسألة منه هي أكثر من أسألتي كان من ظمنها أين كانت دراستك الثانوية وما هي طموحاتك وهل هناك من أهلك من هو إسلامي متشدد؟ وكان من ظمن أسألتي له أن سألته أين مقر عملك؟ فقال لي: معي ثلاثة من الفتيان، هم على مثل ما أنا عليه، فقلت كيف؟ قال: ليس لنا عمل إلا المنتديات والإبحار فيها، فاستغربت كثيرا، فقال نحن ثلاثة نعمل براتب شهري من سفارة ( ... ) ونشرف على منتدى دار الندوة ومنتديات الشبكة الليبرالية وذكر لي ثالث نسيته الآن.

نكمل لاحقاً ... مع الحلقة الثانية.
تائب إلى الله.
=============================================

الحلقة الثانية:

وكان قال لي فيما قال: أن المشرفين على المنتديات هم الذي يختارونهم، وذلك بعد إجراءات طويلة معقدة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، أن المشرف لا بد وأن يجدون له موضوعاً سب فيه الإله تعالى الله عن ذلك، أو النبي صلى الله عليه وسلم، أما التمييز بين المثاليين وغيرهم من الكتاب فيكون بقدر ما يأتي أحدهم بمشتبهات من الدين أو أقوال شاذة ويكون محترفاً - على زعمهم - في مناقشتها مع الضعفاء الذين يبقونهم من الإسلاميين، والهدف من كل هذا هو زعزعة هذا الدين العظيم من قلوب القراء أكثر من قلوب الكتاب أنفسهم.

قال لي هذا الكلام بعدما استمرت العلاقة بيني وبينه مدة طويلة، تبادلنا خلالها أطراف الحديث وسألني عن الحال التي أنوي أن أكون عليها وأسهبت معه في الكلام الذي قرأته يوماً ما عن الليبرالية المقيتة، وعرفت أنني سأملك قلبه لو حدثته بأنني أحب الليبرالية وأنوي أن أكون من كبارها في العالم العربي خاصة وأنني من تلك العائلة المرموقة ومن قلب الرياض، فطمع في كسبي وبدأ يتحدث لي وهو يشعر أنه امتلكني وامتلك كل شيء في حتى عقلي، حتى قال كلاماً هو أشبه بالنسبة لي بالخيال، فإن لهم اجتماعات تطول أحياناً إلى ساعات وعن طريق الماسنجر، ويخرجون من خلالها بورقة عمل، لذكر الخطوات المرحلية مثلاً لتطوير منتدى الشبكة الليبرالية، وهكذا.

وفي يوم من الايام اتصل علي وقال لي: أأنت في الرياض؟ قلت: نعم. قال: ما رأيك الآن تأتي إلي؟ قلت: أين في جدة؟ قال: لا . أنا الآن في الرياض، مدعو لسهرة في قاعة فندق ( ... ) ومعنا شخصيات جديدة تتمنى لقاءهأ. وكنت قد حادثته عن حبي لتلك الفتاة وأمنيتي بلقياها، فوقع في نفسي أنه يقصدها، قلت حسناً وأين أنت الآن؟ قال: في طريقي إلى الشقة التي أعدت لي. أخذت وصفها وانطلقت بسيارتي الفارهة، حتى وصلت، اتصلت عليه فقال: سأنزل الآن. ركب معي في سيارتي، وانطلقنا نحو الفندق الذي فيه السهرة، وكلي أمل في أن أرى الكاتبة التي ملكتني بكل ما تعنيه الكلمة، دخلنا القاعة ووجدت شباباً وفتيات في أبهى صورة وكأننا داخلين على قاعة زواج للنساء. إلا أن قليلاً من الفتيات يلبسن العبايات المخصرة والأوجه بادية وفيها من المكياج والزينة ما فيها.

لا أحب أن أخوض في تفاصيل تلك السهرة، غير أني قلت له: لما ذا ترضون بدخول الفتيات وهن بهذا الشكل؟ قال لا عليك فالأيام ستأتي بهن بإرادتهن، هل رأيت تلك التي شعرها لونه كذا؟ كانت قبل سنة تلبس مثل ما يلبس هؤلاء، ولكنها مع الزمن ستخلع اللباس بعدما يذهب ما بقي فيها من حياء، أتدري أنكم في السعودية أناس تصعب تربيتكم على الانفتاح؟ إنني أسمع من ( جون ) أنه كان في سوريا وعمل عملاً ضخماً ربى فيه الكثير من الشعب السوري على الانفتاحية، وبطريقة أسهل بكثير من التي نستخدمها اليوم معكم في السعودية، أتدري لماذا؟ قلت له: لا. قال لأنكم في أرض الإسلام ولديكم من رجال الدين من ينافح بكل ما آتاه الله من قوة. وهنا قطع الحديث بيننا صوت امرأة جميلة ( كيفك ياعسل ). فقام وبادلها الكلام الحلو. وأخذت بيده تسير وإياه في طرف القاعة. وبقيت وحيدا، أنظر إلى الفتيات وأقول لعل هذه فلانة ( الكاتبة التي معنا ) وإذا ما رأيت أجمل منها قلت لا لعلها هذه...

انتهت السهرة تلك الليلة، وأخذت صاحبي قبيل الفجر، وانطلقت وإياه إلى السكن الذي أعد له، عرفت فيما بعد أن أحداً رتب له في الرياض قبل وصوله من جدة، وكنت قد سألته عن تلك الفتاة التي طالما انتظرتها أول ما دخلنا القاعة فقال لي: لن تأتي الليلة لأن لديها ظرف طارئ، عرفت وأنا معه في السيارة أن هذه السهرة تكون كل شهرين، وسألته أين الناس الذي قلت أنني أتنمى لقاءهم، فقال: ألا تعرف الدكتور الشهير ( ... ) قلت: لا. قال: و ( ... ) مدير شركة الـ ( ... ) وذكر لي أسماء لامعه أخرى.

وسألته متى ستعود إلى جدة، فقال: غداً المساء. لأنني أخشى أن أتأخر عن عملي، حتى أن صاحبي الذين رأيت في جدة لم يأتيا معي لأننا لا نستطيع ترك العمل دون حسيب أو رقيب.قلت له: ومتى تذهب إلى أهلك في الشام؟ قال: لي سنتين لم أذهب لهم. بل إنني لست متزوجاً أصلاً ولم أفكر في الزواج إذا كان فيه سهرات مثل التي رأيت اليوم. وأمي لم أرها من أيام الطفولة فقد أخذني ( جون ) ورباني واهتم بي أكثر من أمي - والغريب أنه لم يتحدث عن أبيه يوماً ما- هل تعلم أن ( جون ) يعطيني من ماله الخاص، وهو الذي دلني على هذه الوظيفة، وعلى هذه الصحبة الرائعة.

لقد كنت – والحديث مازال له – أيام دراستي الثانوية في حلب أتمتع بشبابي كلما أردت فهناك الفتيات الجميلات – وأسهب في الحديث حولهن بكلام لا يليق – لقد عشت حياة ملؤها الحب والسعادة، يقول لي هذا الكلام وأنا أتذكر قصة أبي التي قالها لي أيام تخرجي من الثانوية، يوم قال لي: بأن شخصاً كان كثير السفر إلى سورياً لأجل الفساد ويوماً ما أعلنوجدوه تركه للإسلام بالكلية، لأنه تعلق بفتاة جميلة وكانت نصرانية، فطلبت منه ترك دينه لأجل الزواج بها، فوافق على ذلك وترك الإسلام.

وارتبط بذهني مباشرة كلام أستاذ التوحيد في الصف الأول الثانوي حين ذكر لنا قصة شبيهة عن رجل كان ببغداد، يقال له صالح المؤذن، أذن أربعين سنة، وكان يعرف بالصلاح، فصعد يوما إلى المنارة ليؤذن، فرأى بنت رجل نصراني كان بيته إلى جانب المسجد، فافتتن بها، فجاء فطرق الباب، فقالت: من؟ فقال: أنا صالح المؤذن، ففتحت له، فلما دخل ضمها إليه وطلبها زوجة له فقالت: لا إلا أن تترك دينك، فقال: أنا بريء من الإسلام ومما جاء به محمد، ثم دنا إليها، فقالت: إنما قلت هذه لتقضي غرضك ثم تعود إلى دينك، فكل من لحم الخنزير، فأكل، قالت: فاشرب الخمر، فشرب، فلما دنا منها وقد سكر ولعبت الخمرة بعقله، قالت له: اصعد إلى السطح حتى إذا جاء أبي زوجني منك وصعد مترنحا فسقط فمات فجاء أبوها وعرف القصة وأخرجه في الليل ورماه في قارعة الطريق ثم ظهر خبره فرمي في مزبلة، نسأل الله العافية. (القصة رواها بأسلوبه وآثرت نقلها كما جاءت )...

ونكمل لاحقاً .. مع الحلقة الثالثة.


وكنا قد وقفنا عند مشرف المنتدى ( ... ) الذي بجدة حينما كان يتذكر محاسن جون عليه حينما أخذه ورباه من عند أمه، يقول بعد أن سألته عن عدد الفتيات اللآتي استطاع أن يوقعهن في أيدي الشباب أنه لا يذكر العدد غير أن منهن بنات لمسؤولين في الدولة وفي مراتب عالية، آباءهن لا يعلمون عنهن شيئاً ، ولا أنسى قصتي مع الرجل المتشدد الذي قبض علي في بعد خروجي من ( درة العروس في جدة ) حينما كنت وإحدى البنات الواقعات في شبكتنا الجنسية -هكذا قال لي- وبقينا معه ليلة في القسم كانت من أسوأ ليالي حياتي لأني سمعت فيها كلاماً لا أحب أن أسمعه يرددونه كلما قبضوا على مبتغٍ للحرية.

تحدثت معه عن مقال للدكتور خالد الغنامي كتبه في جريدة الوطن فقال أن هذا الدكتور صاحب فكر عظيم وقوة ذهنية وقادة، وبدأ يتحدث عنه بكلام كثير بالغ فيه، فقلت له: هل قابلته يوما ما؟ فقال نعم في إحدى القنوات حينما كان ضيفاً على برنامج ( ... ) جلست معه قبل بداية البرنامج مع المخرج والمقدم للبرنامج وأعجبت به، ثم قال: هل تعلم أن جون كان صياداً ماهراً فهو الذي نظم عقلية هذا الدكتور على ما يحقق له أهدافه التي يسعى لتحقيقها في هذه البلاد، قلت كيف ذلك، قال قابله يوما ماً في دولة أوربية، وكان قد أعجب به أيام شبابه، فجعل من أهدافه في تلك الدولة كسب هذه العقلية الفذة واستطاع ذلك بقوة دهائه، حقاً إن جون رجلاً لا ككل الرجال.

وقال في إحدى الأيام: من الذي تحب أن تقرأ له، فحرت في الإجابة على سؤاله، ثم تذكرت أن الكتور عبدالله الغذامي، رمز من رموز الليبرالية في المملكة، فقلت: الدكتور عبدالله الغذامي، فقال حسناً كان اختيارك لهذا الكاتب، ثم قال عنه: لقد بذل جهدا كبيراً في إحياء الليبرالية خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، وقد كان قبلها محبطاً من العمل في السعودية، لكن الحدث غير مجرى الخطط التي كنا نسير عليها وقفز بمراحل ما كنا سنصلها إلا بعد سنوات عديدة.

وفي ليلة من الليالي، عرفت أن السهرة هذا الشهر في مدينة جدة في إحدى الشاليهات الخاصة، فحجزت قبلها بمدة استعدادا للذهاب، ولما حان الموعد هاتفت صديقي وقلت له، هذه فرصتي أن تقتنص لي تلك الفتاة التي ملكت قلبي، خاصة أنه حادثني على الماسنجر أنها في جدة مع أبيها لزيارة فرع شركة أبيها الجديد هناك، فقال: هلم إلينا، وستجد ما يسر قلبلك، وازداد الشوق للقاء.

وصلت جدة، وهاتفته ووجدته قد حجز لي غرفة في فندق ( ... ) المطل على البحر، لقد كان الجو حينها في جدة أشبه بجو الهدا في الصيف، لقد تهيأ لي كل شيء، من مثلك أيها الفتى، وسرحت بخاطري كيف سأتحدث معها وما هي القصص التي سأحكيها لها، وكيف سأجلس أمامها وما هي الألوان التي تحبها، ولما حان موعد السهرة اتصل علي ووصف لي المكان، فاتجهت له أسأل الوموزين عند كل إشارة، حتى وصلت، وقفت أمام البوابة، وكان هناك حارس للأمن، فقال ممنوع الوقوف هنا، فقلت أليس هذا شاليه فلان، قال: بلى. قلت فأنا ضيف عليه الليلة، فقال لي: لحظة. اتصل بهاتف في يده. فقال لي: من طرف فلان؟ -صاحبي الشامي- قلت نعم. قال: تفضل.

رفعت البوابة، دخلت وإذا بتلك المناظر التي لم أرها في سهرة الرياض – وانطلق يصفها لكن فيها من السوء ما فيها – إلى أن قال: حضر في تلك الليلة الوزير، وذكر شخصيات عاليه فيها من الفساد ما فيها وذكر بعض كتاب الصحف وبعض الكاتبات أيضاً، إلى أن قال: ودارت الكأس، وانتثر الرأس، ومال الجسد على الجسد، والعجيب أن تلك السهرات ليس فيها من الحوار والنقاش شيء البته، بل كلها ترف ومرح وفساد وخمر.

وانتهت السهرة وأنا لم أميز أي الفتيات هي التي ملكت قلبي، وسألته فقال: في نهاية السهرة سأخبرك، ولما حان الفجر، سألته أين هي؟ قال: حينما ابتسم لي ابتسامة الرجل السكران، لم تأت، ولا تسألني مالسبب؟ فبقي السؤال معلقاً في ذهني، حتى عرفت الحقيقة، ولما انصرفنا، واتجهت إلى فندقي، لم أشعر إلا والهاتف يرن الساعة السابعة مساءً، من؟ إنه صاحبي، نعم، قال: سأكون عندك بعد عشر دقائق، انتظرني، قمت ولبست ثيابي، وإذا به يتصل، نعم، انزل أنا بالأسفل، حسناً، نزلت فقال بودي أن نسير على أبحر الشمالية فأنا أحب البحر، وأعشق الغروب، قلت له، لا بأس.

وانطلقنا نسير وهو يحادثني في السيارة ما رأيك تأخذ هذه الورقة، قلت:وما هي؟ قال: فيها أسماء الكتب التي تعلمك معنا أن تعيش لليبرالية، فقد قرأت كل ما فيها، ووقفت على هذا الكتاب – وأشأر إلى أحدها – لقد أحسن مؤلفه التأليف، خاصة أنه يكثر فيه من ضرب الأمثلة من واقعكم السعودي، فحين تنتهي من قراءتها، تجد أنك ممن يدافع عن الليبرالية، وكأن الذي رباك هو جون.

قلت له: بعد أن سمعنا أذان العشاء ونحن في طريقنا إلى أبحر الشمالية، ما رأيك نصلي في جامع الملك فهد، فهو جامع راقٍ يليق بمستوانا، قال: لي لأني أنادي بالحرية حتى في الأديان، فلك أن تصلي وسأنتظرك في هذه الحديقة حتى تنتهي، فاستغربت من كلامه وبادرني قبل أن أسأله لماذا، قال: لأني لست مسلماً مع أني أرى في المسلمين خلق عظيم لكن أحب جون أكثر فهو الذي علمني ديني ولن أبرح عنه طرفة عين، كان هذا الخبر بالنسبة لي عبارة عن صدمة نفسية، لأنني سمعت من أستاذ التوحيد في الصف أول الثانوي قصة أبي طالب حينما أبى الإسلام بحجة أن قومه يرون أن هذا المسلك ينقص من مستواه بينهم، وكان طرحه يزرع في أن هذا الدين هو أعظم الأديان دون منافس.

وزاد من صدمتي النفسية كتاب قرأته تحدث فيه كاتبه عن الإسلاميين وكيف أنهم يصيغون الولاء والبراء، على غير ما أتى به الإسلام، وأنهم لا يحبون الحرية والتسامح، فقررت حينها أن أعرف ما هو الولاء والبراء، فكان أول مقال يقع تحت عيني هو ذلك المقال الذي لن أنساه ( الولاء والبراء لكاتبه عبدالملك القاسم ) الذي زرع في بذوراً كانت موجودة لكنها دفنت تحت ركام الحب والغرام، ومع أناس لا يرون من الإسلام إلا اسمه.

وكانت الصدمة الأخيرة لي، هي أن الفتاة التي كنت أتمنى، لم أعد أراها تكتب في ذلك المنتدى، ازداد خوفي أن يكون أصابها مكروه، راسلت المشرفين للسؤال عنها، لم يجبني أحد، صاحبي هذا سافر إلى لندن، يقول أن جون احتاجه لمهمة هناك وسيعود بعد شهر، قرأت من الكتب، وقلبي هناك، لا أحب الدخول على المنتدى إلى لأنظر هل عادت أو لا، طال المقام بي وكأنني بقيت سنة لا أم لي ولا أب، حتى الجوال الذي كنت أهاتف به صاحبي مغلق، أطلت الجلوس في البيت، أراد أبي أن يأخذني معه لزواج صديق له، فلم أقبل، قلبي بدأ يؤلمني، أشعر وكأن الدنيا بين عيني كحجم الفارة، آآآآآآه ما الذي أصابها؟

مر الشهر واتصلت على صاحبي، فرد علي شخص آخر، فقلت له: أين فلان؟ فقال هذا مازال في لندن ولن يأتي إلا بعد يناير، هل أستطيع أن أخدمك، لم أرد عليه، طال صمتي، قال: أأنت فلان؟ قلت: نعم. قال: لقد أوصاني فلان بك خيراً، وقال لي: لابد أن تقابله فهل لك زيارة لجدة قريباً؟ قلت من غير شعور مني لكني مشتاق إليها، قال: آآه ، سيتصل بك شخصاً في الرياض، وسيزورك غداً هل هذا مناسب لك؟ قلت:لا بأس، وأنا أريد أن أنهي المكالمة.

ولما أتى الغد، وإذا بهاتفي يرن، وقد نسيت كلامه، رددت، من؟ قال: فلان؟ قلت: نعم. قال: هل أستطيع أن أراك؟ قلت:لا بأس. حدد موعداً، والتقينا، أخذني في سيارته، كانت نفسيتي سيئة، بدأ يتحدث عن بعض الكاتبات في منتدى دار الندوة وفي الشبكة الليبرالية، وأنا أتمنى أن ينطق اسم من ملك قلبي، عله أن يخفف بعض ما في قلبي، تحدث عنهن وكيف كل واحدة منهن في فكرها وشكلها وهوايتها وقال أن بعضهن يكتبن من الأردن ومن مصر ومن الشرقية وجدة والرياض، ولما رأيته أنحرف عن مسارهن لمسار الكتاب، قلت له لحظة، فلانه – التي ملكت قلبي – لماذا لم تتحدث عنها، ضحك وضحك وضحك، حتى خشيت على نفسي أن يكون أصابها جنون، فقال: ذاك رجل في جدة واسمه فلان. وكانت الصاعقة على قلبي، ( إنه صاحبي الذي سافر إلى لندن)!!
انتهت القصة ...

تائب إلى الله






التوقيع :
[COLOR="DarkSlateGray"][SIZE="5"][FONT="Traditional Arabic"][LEFT]لا إلـه إلّا الله وحده لاشريك له، له المُلك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير.[/LEFT][/FONT][/SIZE][/COLOR]
من مواضيعي في المنتدى
»» حجب موقع شرفات عسير الظلامي الليبرالي
»» برنامج حدثنا البحر للـشيخ العريفي على متن الخطوط السعودية
»» المشاركة في طلبات رفع الحجب
»» لميس رضي الله عنها
»» آل سعود وهابية