عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-14, 10:54 PM   رقم المشاركة : 104
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى

في وجوب إنكار هذه المقالات الكفرية [ لملاحدة الصوفية وفضح أهلها:


"فهذه المقالات وأمثالها من أعظم الباطل،
وقد نبهنا على بعض ما به يُعرف معناها وأنه باطل،
والواجب إنكارها؛


فإن إنكار هذا المنكر الساري في كثير من المسلمين
أولى من إنكار دين اليهود والنصارى،
الذي لا يضل به المسلمون،


لا سيما وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى وفرعون،

ومن عرف معناها واعتقدها كان من المنافقين،
الذين أمــر الله بجهادهم بقوله تعالى:

{ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ }
[التوبة:73]


والنفاق إذا عظُم كان صاحبه شراً من كفار أهل الكتاب،
وكان في الدرك الأسفل من النار.



وليس لهذه المقالات وجه سائغ،

ولو قُدِّر أن بعضها يحتمل في اللغة معنى صحيحاً
فإنما يحمل عليها إذا لم يُعرف مقصود صاحبها،
وهؤلاء قد عُرف مقصودهم،

كما عُرف دين اليهود والنصارى والرافضة،
ولهم في ذلك كتب مصنفة، وأشعار مؤلفة،
وكلام يفسر بعضه بعضاً.


وقد علم مقصودهم بالضرورة،
فلا ينازع في ذلك إلا جاهل لا يلتفت إليه،

ويجب بيان معناها وكشف مغزاها لمن أحسن الظن بها،
وخيف عليه أن يحسن الظن بها أو أن يضل،


فإن ضررها على المسلمين
أعظم من ضرر السموم التي يأكلونها
ولا يعرفون أنها سموم،

وأعظم من ضرر السراق والخونة،
الذين لا يعرفون أنهم سراق وخونة.


فإن هؤلاء غاية ضررهم موت الإنسان أو ذهاب ماله،
وهذه مصيبة في دنياه قد تكون سبباً لرحمته في الآخرة،


وأما هؤلاء:
فيسقون الناس شراب الكفر والإلحاد
في آنية أنبياء الله وأوليائه،


ويلبسون ثياب المجاهدين في سبيل الله،
وهم في الباطن من المحاربين لله ورسوله،


ويظهرون كلام الكفار والمنافقين،
في قوالب ألفاظ أولياء الله المحققين،

فيدخل الرجل معهم على أن يصير مؤمناً ولياً لله،
فيصير منافقاً عدواً لله"


(الفتاوى 2/359).






من مواضيعي في المنتدى
»» شرح حديث: يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
»» ما هي الأنانية ؟
»» مطويات ونشرات في التوحيد والعقيدة