أخي الحبيب الهاوي
رأيت فيما نقلته أنت
أن القوم لايستبعدون أن يغفر الله لصاحب الكبيرة
ولكنهم يقولون بأنه إذا أدخله الله النار فلن يخرجه منها
أي أنهم ينفون أن الله قد يعذب صاحب الكبيرة بقدر ذنبه ثم يخرجه
فساووا بين الكافر وبين المؤمن العاصي في التخليد في النار
وفي هذا اشكال كبير واتهام لله بعدم العدالة
اضافة الى أنني أرى أن عقيدتهم هذه عبثية لاطائل من ورائها
اذا أنهم لن يعرفوا أبدا أن الله قد غفر لفلان أو لم يغفر له
لأن هذا مختص به وحده سبحانه وتعالى
واستشهادهم بالايات التي فيها تهديد لأصحاب الكبائر بالخلود في النار
يدل على قصور فهمهم لها
فهم يجيزون مغفرة الله لمن هددهم من أصحاب الكبائر
وهذا معناه أنهم يقرون أن التهديد هو للزجر عن تلك المعاصي
التي قد يبلغ عقاب الله لبعض أهلها التخليد في النار اذا اصروا عليها ورأوها حلالا
لأنهم لايستبعدون المغفرة
وبالمقابل يستبعدون الإخراج من النار بتلك الآيات وهذا تناقض
أعتقد أنه بذلك ينهار استدلالهم والله أعلم
اللهم اهدنا و اهد بنا