[مجادل]

قال تعالى فيمن انكر اولياؤه

(وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلنه هباءا منثورا)

سيقول قائل انهم الكافرون
ساقول له وهل للكافرين عمل ينظر


لنعد الى الموضوع

امرنا الله تعالى بان نطيعه ونطيع رسوله ونطيع ايضا ولي امرنا

لنعد الى الوراء في زمن ما بعد رسول الله عليه السلام مباشرة

بعد انتقال رسول الله الى ربه وجد المسلمين امامهم ابو بكر خليفة عليهم بشورى المسلمين في سقيفة بني ساعده

ووجدوا شيعة والت الامام عليا بن ابي طالب عليه السلام

اذن مما لا شك فيه ان ولي الامر هنا هو احد هاذان (ابو بكر او علي بن ابي طالب)

واحدهما ولي امر المسلمين

هنا نجد الاختلاف الكامل بين اتباع هذا وهذاك

لنفرض لن ولي امر المسلمين ابو بكر فانه من اطاعه اطاع الله ومن عصاه عصا الله

ولنفرض ان عليا هو ولي امر المسلمين فنجد من اطاعه اطاع الله ومن عصاه عصا الله

وذلك بحكم الايه التي تقول (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)

هنا امر صريح من الله باطاعته وطاعة الرسول وطاعة ولي الامر

وهكذا يتم الائمه امام خلف امام والامر لهم بالطاعه مستمره

ومع مرور الوقت وجد المسلمين يزيدا بن معويه امامهم وكذلك الحسين بن ابي طالب

فاحدهما ولي امر المسلمين والاخر امام باطل

وطاعة ولي الامر طاعة مطلقه لله والاخر طاعته عصيان لله تعالى

وهكذا تستمر الامامه والامر لها بالطاعه وطاعتها مقرونه بطاعة الله ورسوله بحكم الايه السابقه

وزمننا هذا وجد المسلمين امامهم عدة ائمه لكل بلد وصقع من الاصقاع ائمه يفتون لهم ويدلونهم على تعاليم دينهم

فهل الاسلام متشعب حسب البلدان والاصقاع ليختلف الائمه فيه ويتعددون

او بالاصح ايهم ولي الامر الذي طاعته من طاعة الله ورسوله


الامر لا يحتاج الا الى تفكر وتدبر فقط

اما التعنت فلن يهدي الى نتيجة مثمره