السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد
أولا لابد من التوضيح أن كلمة ليبرالي معناها لغويا (و هي مشتقة من كلمة أجنبية) تعني التحرر و نشأت في المجتمعات الغربية للتحرر من تعاليم الكنيسة أما عندنا فهي تعني التحرر من القيم و الأخلاق و عدم الالتفات إلى النواهي الأخلاقية أو الدينية إضافة إلى ذلك الدعوة إلى هاته الرؤية و "تقنينها"
و يختلف الأمر بين المنظرين لها و المتبعين لها فمنظروها و الداعين إليها ليسوا على شيء من الدين بل هم ابعد عنه من اليهود و النصارى و لو أظهروا غير ذلك أما المتبعون لهم فأغلبهم ينظرون إليها نظرة دنيوية بالمصالح الضيقة و اتباع الشهوات و عدم الالتزام باي مبدا أخلاقي أو ديني
و لكن يجب التأكيد على أمر أن هؤلاء متبعون للهوى و شهوات النفس و به فإنهم أو أغلبهم من العصاة و يبقون في ظل الإسلام غلا البعض منهم و الذين لا تجد من فعلهم أو قولهم إلا الكفر فشارب الخمر عاصي لكن الذي يحلله لنفسه أو لغيره فلا شك في كفره و كذلك بقية الأمور من إنكار الرسالة أو حصرها في أماكن معينة كحصرها في القلب و ترك العمل بل العمل بغيرها و ما يناقضها و نفي الثابت من الدين و المعلوم بالضرورة
و مهما كان من أمر فإننا نسأل الله أن يهديهم إلى الحق و غلى سواء السبيل و ليس الدعوة عليهم فأغلبهم إما متبعون للشهوات و إما غير مدركين لما في الليبرالية من زندقة و كفر