الطريق الثالث :
سير أعلام النبلاء 15/542
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر الهمذاني، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا علي بن مردك بالري، أخبرنا أبو سعد السمان، أخبرنا أبو العباس بن الحاج وأبو علي بن مهدي الرازي قالا: أخبرنا أبو الفوارس ابن السندي، حدثنا محمد بن حماد الطهراني، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "النظر إلى وجه علي عبادة" .
قال الذهبي في تاريخ الإسلام 25/414 .
أُدخل عليه حديث فراواه عن الظهراني، ثقةٍ مشهور، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر قال: سمعت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول: "النظر إلى وجه علي عبادة" أخرجه السمان في كتاب الموافقة، عن ابن الحاج، وأبي علي بن مهدي الرازي، بسماعهما منه .
قلتُ : وعبد الرزاق الصنعاني إختلط في أخر فإن حدث من حفظهِ فهو متروك الإحتجاج بهِ , خلاف ما رواه في المصنف فكتابه صحيح , فقد عمي رحمه الله تعالى فأصبح يحدث من يأتيه , ولا يعلمُ حالهُ فإختلط حديثهُ , فالحديث من طريق عبد الرزاق الصنعاني لا شك في أنه بعد إختلاطهِ او من حفظهِ , وفي تشيع رحمه الله تعالى .
والغريب أن الرافضة يحتجون بكتاب الموضوعات , ولا يعرفون أن إبن الجوزي لا يورد إلا الموضوعات في هذا الكتاب إلا الأحاديث الموضوع والتي تكلم فيها أهل العلم وهذا يذهب هذه الرواية في أدراج الرياح , فلا يخرج إبن الجوزي في كتابه هذا إلا الموضعات أما إنتبه الرافضي عن هذا الأمر .
الموضوعات 1/268 .
حدثني محمد بن ناصر الحافظ وحدي, قال: حدثني محمد بن علي النرسي وحدي، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن الحسني وحدي، قال: حدثني القاضي محمد بن عبد الله الجعفي وحدي، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم وحدي، حدثني محمد بن الحسن الرقي وحدي، قال: حدثني مؤمل بن إهاب وحدي، قال: قال: حدثني عبد الرزاق وحدي، قال: حدثني معمر وحدي، قال: حدثني الزهري وحدي، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر، قال: قال رسول الله: "النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة " .
قلتُ : وعبد الرزاق الصنعاني إختلط في أخره بعد عميه , فأصبح يحدث من حفظهِ , وما هو من حفظهِ لا يعتبرُ بهِ لأنه يحديثُ دون أن يعرف حال من يحدثهُ فما هو خارج مصنف الصنعاني من الأحاديث فهو لا يحتج بهُ لأنه رحمه الله تعالى من الأعلام إلا أنه إختلط بعدما عمي , وفيه شيء من التشيع رحم الله الإمام الصنعاني , ولكن الأحمق الذي يحاول تصحيح هذا الحديث لا يدري أن إبن الجوزي قال في الموضوعات , وهذا لا يصح بكل طرقهِ .
وفي هذا الإسناد عباد بن صهيب :
وقد اتهم أبو حاتم بن حبان به عباد بن صهيب واتهم به الدار قطني أحمد بن هاشم فأما عباد فقال ابن المديني: ذهب حديثه، وقال البخاري والنسائي: متروك، وقال ابن حبان: يروى المناكير التي يشهد لها بالوضع وأما أحمد بن هاشم فيكفيه اتهام الدار قطني ا. هـ.
وقال إبن الجوزي في الموضوعات (1/361).
قال حدثنا عباد بن صهيب قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظر إلى وجه على عبادة " هذا حديث لا يصح من جميع طرقه.
تذكرة الموضوعات (1/32).
رواه ابن حبان في ترجمة عباد بن صهيب وقد قال أبو داود أنه صدوق قدري وقال أحمد ما كان صاحب كذب انتهى.
تلخيص كتاب الموضوعات للذهبي (1/10).
عن عباد بن صهيب -وهو متروك .
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة (1/72).
7 ) عباد بن صهيب البصرى عن هشام بن عروة والأعمش قال ابن حبان يروى أشياء إذا سمعها المبتدى بهذه الصناعة شهد لها بالكذب والوضع . وذكر في ذخيرة الحفاظ , وقال متروك الحديث .
كتاب معرفة التذكرة لابن طاهر المقدسي (1/35) .
فيه عباد بن صهيب متهم بالوضع .
تاريخ إبن عساكر (355/42) .
من طريق الحاكم عن أبي العباس -لعله الماسرجسي- عن أحمد بن محمد بن مخزوم -والظاهر أنه محمد بن أحمد بن مخزوم فقلبت- عن محمد بن موسى العسكري عن مؤمل بن إهاب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به.
قلتُ : وعبد الرزاق الصنعاني من أعلام أهل السنة والثقات , إلا أنه إختلط في أخره , وفيه تشيع .
قال الحاكم لم نكتبه من حديث الزهري عن عروة إلا بهذا الإسناد .
ومحمد بن موسى العسكري لم أعرف حالهُ , وذكره إبن عساكر في التاريخ , والظاهر أنه لم يدرك مؤمل .
وروي بطريق أخر في تاريخ إبن عساكر وفيه : أحمد بن عيسى الوشاء .
أحمد بن عيسى الوشاء أبو العباس البغدادي روى عن أحمد بن عبد الله عن محمد بن بحر بن سهل ( سهيل خ . ل ) الشيباني في الباب 33 و 44 من كتاب كمال الدين للصدوق وروى عنه محمد بن علي بن حاتم النوفلي الكرماني من مشايخ الصدوق . قلتُ وهو هالك لا تصح الرواية عنهُ , ذكرهُ في الميزان .
للحديث تتمة .