سيأتي شياطين الإنس و الجن ليقولوا لجمهور المقاطعين:
- أن العالم الإسلامي لا يستهلك شيئاً يذكر من المنتجات الأمريكية , فلو أن كل المسلمين إمتنعوا عن شرائها فلن يضر الإقتصاد الأمريكي شيئاً ....
- أن المقاطعة لن تضر المنتج الأمريكي و إنما ستضر أخاك الوكيل و إخوتك من العائلات الفقيرة التي يعمل أبنائها في وكالات السلع الأمريكية , و القاعدة الشرعية تقول لا ضرر و لا ضرار
- ماذا سيضر أمريكا لو قاطعتها واحد و إشترى بضاعتها عشرة آخرون ؟
- أن المقاطعة لا تجوز إلا إذا أذن بها ولي الأمر !
- أن المقاطعة بدعة لم تؤثر عن السلف الصالح !!
- كيف تقاطع البضائع الأمريكية و كثير منها ضروري لا بديل له ؟
- ها أنتم ذا تقاطعون أمريكا منذ عشرين عاماً فماذا تاُثرت ؟
- الشركة الفلانية تدفع كل يوم مبلغ كذا لإغاثة المنكوبين من الفلسطينيين فهل نجازيها بعد ذلك بالمقاطعة ؟
- المقاطعة سلوك غير حضاري و يشوه صورة الإسلام و يزيد من كراهية الغربيين لنا بدون فائدة ...
- ما ذنب الشركات و عمالها المساكين الأبرياء حتى تعاقبهم على ما جنته حكومتهم ؟
- المقاطعة تحث على الكراهية و هذا يدفع صاحبه إلى تبني الأفكار الإرهابية المتطرفة و نحت نريد أن نكرس ثقافة الحوار و القبول بالآخر و تفهمه ...
هذه الوساوس و أمثالها تنخر في عقول المقاطعين مع الزمن فتؤدي إلى إضعاف حماسهم و من ثم يقل عددهم شيئاً فشيئاً حتى تخبو الحملة كما حدث مع مقاطعة البضائع الدنماركية ..
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا)
فلننتبه إلى هذه الحجج الواهية فما يقصد بها إلا التثبيط و إضعاف الهمم , فلا نتخلى عن أبسط شيء يمكننا فعله إزاء ما يحصل لإخواننا ...