عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-14, 09:55 AM   رقم المشاركة : 2
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



وقالوا:

لأنَّ عمل العامة بالجوارح سُلَّمٌ يؤدِّي إلى علم الحقائق،
إذ هو المقصود على الحقيقة، وهي البواطن الخفيَّة عندهم،
لا عملٌ بالجوارح،


قد وصلنا، واتصلنا، واطَّلعنا على علم الحقائق
الذي جهلته العامَّة، وحملة الشرع،


وطعنوا حينئذٍ في الفقهاء والأئمَّة والعلماء،
وأبطلوا ما هم عليه،
وحقَّروهم وصغَّروهم عند العوام والجهَّال،

وفي أحكام الشريعة المطهرة،



وقالوا:
نحن العلماء بعلم الحقيقة،
الخواص الذين على الحق،
والفقهاء هم العامة؛
لأنَّهم لم يطلعوا على علم الحقيقة،
وأعوذ بالله من معرفة الضلالة،


فلمَّا أبطلوا علم الشريعة، وأنكروا أحكامها:
أباحوا المحظورات، وخرجوا عن إلزام الواجبات،


فأباحوا النظر إلى المردان، والخلوة بأجانب النسوان،
والتلذذ بأسماع أصوات النساء والصبيان،
وسماع المزامير والدفاف والرقص والتصفيق
في الشوارع والأسواق بقوة العزيمة، وترك الحشمة،


وجعلوا ذلك عبادة يتدينون بها، ويجتمعون لها،
ويؤثرونها على الصلوات، ويعتقدونها أفضل العبادات،


ويحضرون لذلك المغاني من النساء، والصبيان،
وغيرهم مِن أهل الأصوات الحسنة للغناء بالشبابات،
والطار، والنقر، والأدفاف المجلجلة، وسائر الآلات المطربة،

وأبيات الشعر الغزلية التي توصف فيها محاسن النِّسوان،
ويذكر فيها ما تقدم من النساء التي كانت الشعراء تهواها،
وتشبب بها في أشعارها، وتصف محاسنها
كليلى، ولبنى، وهند، وسعاد، وزينب، وغيرهنَّ،


ويقولون:
نحن نُكنِّي بذلك عن الله عز وجل!!
ونَصرف المعنى إليه )).


(الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد 59 /60).







من مواضيعي في المنتدى
»» كتب عن الإباضية هداهم الله تعالى
»» من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
»» عقيدة التوحيد وما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع
»» ابن عربي ضالٌّ كما يؤكد أكابر أئمة الإسلام
»» الحب الحقيقي للحسن بن علي رضي الله عنهما ؟