[سيوف العـز]

بارك الله فيك ابو مسلمة
ورحم الله شيخنا الفاضل
الشيخ صالح الحصين ربما بعض الناس لا يعرفه ..

رجل باع الدنيا واشترى الاخرة احسبه كذلك رحمه الله وغفر له ...

ربما لم تلامس يدي يده ولكن يكفي ان قلبي تأثر بصدق قلبه ..

يوم كان ريئسا شؤون للحرمين الشريفين كان يذهب للعمل وحيدا بدون مرافقين لا تفرق بينه وبين الناس ما لم تكن تعرفه ..

كان يعيش في شقة متواضعة فاذا زاره مسؤول كبير او ضيف اعتذر منه قائلا : لنا دار اخرى نبنيها خير من هذه الدار !!
يقول احد الاخوة كنت في مكة اؤدي العمرة وصادف ان هناك صلاة الاستسقاء ستؤدى ..

صلينا ذلك اليوم وكان الجنود بكثرة فيظهر ان هناك مسؤولا كبيرا حاظر للصلاة ..

انتهت الصلاة وخرجت من الحرم فوجدت الجنود يحيطون بتلك الشخصية والناس حولهم وفجأه انفرط شخص من بين الجنود وصار يمشي وحيدا فلحقت به فاذا هو الشيخ ..

وحدثني احد اقارب الشخصيات المقربة من ولي الامر يقول سافر عمي في مهمة عمل ولما رجع رأينا تغيرا في حاله فقبل السفر كان يحاكي الناس بفوقية وكان صعب المراس ولما رجع رأينا تغيرا في تصرفاته فاستطلعنا نريد معرفة السبب وفي يوم نطق عمي نفسه بسبب تغيره ..

قال كان معنا في المهمة شيخ كريم فيه من التواضع ما لا يوصف فقد كان رقيق الكلام تحس وهو يتحدث ان قلبه هو الذي يحدثك وليس لسانه لطيف المعشر يلاطفك حتى لو ما كان يعرفك حتى يخيل لك انك احب الناس الى قلبه ..

متواضع جدا فيوم ركبنا الطائرة بحثنا عنه فوجدناه في الدرجة السياحية ويوم وصلنا وجهتنا وكانت السيارات الرسمية في انتظارنا باب الطائرة بحثنا عن الشيخ ولم نجده وابلغنا سلطات المطار لتبحث عنه ولكن لم يجدوه فذهبنا الى مكان الاقامة المعد لنا ورأينا الشيخ قد اقبل في ليموزين فسألناه اين انت يا شيخ ؟؟
فقال مبتسما دخلت المطار مع الناس ولا لقيتكم وخذيت ليموزين ..

ربما الموقف يكون عاديا لكن الصدق