|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرابط من تونس |
|
|
|
|
|
|
|
[size=5][color=blue]
عندما تترك كل علماء الأمة لتسأل أمريكي فهذه هي المصيبة ثم تأخذ في رمي الشبهات التي لا تستقيم
|
|
|
|
|
|
أخي الحبيب, المشكلة ليست في تدخلك في الحوار مع الاستاذ تقي الدين فقط, و إنما المشكلة أنك ترى و تقرأ أشياء غير موجودة مثلما تقول "أنا أسأل أمريكي".
يا أخي, تذكر:
*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
كفانا تعصبا من التعصب الذي يرى المسلمين وحوش و أعشاش التخلف و كفانا تعصبا و تكفيرا من تلك الخرافات الدجلية التي جعلت من الصوفية حلوليين و بدعيين و معاوني الاستعمار, الصوفية هم السادة و هم الذين نشروا الاسلام شرقا و غربا و هم الذين ينشرونه اليوم و يدافعون عنه و يحافظون عليه و لا يفتون بتكفير المسلمين بالظن و لا يفتون برضاع الكبير و لا يفتون بتكفير من يقول بعدم جريان الشمس و لا يفتون بجواز دخول الاحتلال ارض المسلمين لضرب المسلمين و لا يفتون بالخرافات و ما يضحك الكفار على المسلمين.
التصوف أهل القلوب, اناس يدعون المسلمين لعدم التخلي عن اصلاح القلوب و معالجة امراضها, و يقولون بشكل واضح لا للفظية لا للآبائية لا للتكفير, نعم للحوار, نعم للتقوى و نعم للأخلاق الحميدة و السلوك الحسن, نعم للتمسك بالكتاب و السنة عمليا.
لا تحكم على المسلمين بما يفعله المسلمين اليوم و لا تحكم على الصوفية بما يفعله مدعي الصوفية و لا تحكم على الوهابية بما يفعله الوهابية التكفيريون و الخوارج السلفيون الجهاديون, و لا تحكم على السنة بما يفعله السنة و لا تحكم على مذهب الامام جعفر بما ينسبه اليه الشيعة الامامية. كن انسان خلوقا منفتحا ينهج الوسطية و يعمل عقله و يتطلع الى ربه و يحاور بالموضوعية لا بالأهوائية, على أساس الحوار لا التبديع و التكفير, بالوسطية لا بالتنطع و التخلف و التعصب.
نعم, المتصوفة الحقيقيون دراويش و ليسوا متكبرين, و انا لا يهمني ما في القاموس الفرنسي, يهمني ان يكون المتصوف درويشا خلوقا متواضعا إذا ساء إليه أحد استغفر له و ابتسم له, و اريد درويشا مثل عالم متصوف حضرت له درسا فقام احد اللفظيين و قال للشيخ انت مبتدع فيك بدع و شركيات فرفع الشيخ العارف بالله يده فقال اشهد ان لا اله الا و اشهد ان محمدا رسول الله و ابتسم له بينما كل من حضر لم يتحرك ساكنا و انما تركوا الأخ بل أكرموه في الضيافة بعد الدرس و حاول اللفظي ان يناقش و يجادل الاخوة لكن بلا جدوى, فالإخوة يردون عليه اللهم اصلح احوالنا, اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه. هؤلاء الشباب مع قيمهم و اخلاقهم و سلوكهم انما ثمرة التربية التصوفية المباركة, لا ثمرة اللفظية و ما عليك الا ان تقارن بين من يذهب الى الغرب من بلاد اللفظية و ماذا يفعل هناك و في الكازينوهات و الفنادق مع من يذهب من بلاد التربية الوسطية كيف يتمسك باسلامه و يبنى مساجد و يربي الناس و يعمل حسنا.
فرق كبير جدا بين تربية اللفظيين و تربية المتصوفيين, فرق كبير بين أهل الحوار و التريث و التبين و إقامة الحجة من جهة و اهل التكفير و التبديع من جهة أخرى.
إفتح عينك و قلبك و عقلك يا أخي لترى الحقيقة متمثلة متجسدة أمامك.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين