عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-10, 04:13 PM   رقم المشاركة : 75
Fatima*
عضو فضي







Fatima* غير متصل

Fatima* is on a distinguished road


Lightbulb

اقتباس:
الادلة التي على هواك و الا فجميع المسلمين سنة وشيعة يفعلون ذلك و هو متواتر عندهم

أطلب منك حجةً ظاهرة وسلطانا مبينا على ما تتعبد الله به،
فتكون حجتك "الكثرة"؟ هل العبرة في كثرة العدد أم في حُسن العمل والاتبـــاع؟
ثم عن أي هوى تتكلم؟ أنا تركت فعل شيء -يظنه البعض خيراً- لوجه الله عز وجل طمعاً في رضاه وخوفاً من معصيته, فهو (أي دعاء غير الله) إن لم يكن مُحرَّما تحريماً قطعيّا واضحاً وصريحاً فعلى الأقل نحن ندعوك إلى ما هو أحــوط وأسلم لك! ندعوك إلى اجتناب البــدع والمُحدثات التي لم يفعلها قدوتنا ورسولنا الذي لم يترك خيراً إلا وسبقنا إليه ولا فضلاً إلا ودلّنا عليه! وندعوك أن تبتعد عن مواطن الشُبهات خوفاً من الوقوع في الحرام!
فانظر يا أخي أيُّ السبيلين خيرٌ وأولــى بالإيثـار ..!

اقتباس:
لماذا الله تعالى لم يقل وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ لوجدوا الله توابا رحيما
لماذا دعاهم الى المجيئ الى الرسول صلى الله علية واله

لأنهم أخطأوا في حق رسول الله كما أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه مُستجاب الدعاء، وبما أنك تقيس المجيء إلىيه وطلب الاستغفار منه في حضوره وحياته بطلب الاستغفار منه بعد موته وغيابه, فلمَ لا تقيس الاحتكام إليه صلى الله عليه وآله وسلم في حياته بالاحتكام إليه بعد موته؟!
فإن قلت أننا لا نستطيع أن نجعل النبي يقضي بيننا فيما اختلفنا فيه بعد موته،
فأنت بهذا تقرُّ أنّ حياة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم في قبره تختلف عن حياته في الدّنيا فلا تُنشـأ الأقيسة الـمغلوطـة مرةً أخرى

اقتباس:
الست تقولين بمشروعية طلب الدعاء منهم وهم أحياء فلماذا صار طلب الدعاء منهم بعد موتهم شرك

*ملاحظة؛ الشـرك المقصود في موضوعنا هو دعاء الموتى أنفسهم مباشرةً والاستغاثة بهم وسؤالهم جلب النفع ودفع الضر، وليس في طلب الدعاء منهم، فهذه بدعة غير جائزة -وهي مفضية إلى الشرك الأكبر كما هو حالكم نسأل الله السلامة-
اقتباس:
طالما وهم يسمعون الطلب

من قال أنهم يسمعون شكواك ويدفعون بلواك؟! أين دليلك الشرعي من: قال الله وقال رسوله؟ أما أنا فأقسم بعــزَّة الله أنهم لا يسمعون دعاءك إلى يوم القيامة ولو أفنيت حيــاتك كلّها تدعوهم بأقوى المكبّرات! وهذه حقيقة تكلَّم الله العظيم بها وقرّرها سبحانه في هذه الآية الشريفة
{ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ؛ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }
ويدخل في ذلك جميـع من دُعي مع الله من الأنبياء كعيسى وعُزير, والأولياء كمريم ابنة عمران, والملائكة والجن, والأوثان التي هي تماثيل وصور لرجال صالحين كيغوث ويعوق واللات. فهل تحسب أن الله غفِل عن ذكر من يدعون غيره من الأموات والغائبين وتعلقت قلوبهم بهم أكثر من خالقهم ولم يبين حكمه فيهم؟!
لا .. لم يغفل الله عن ذلك أبداً! لأن الحكيم العليم يعلم ما تنطوي عليه القلوب من الوساوس والشبه, ويعلم ما يقابل ذلك ويدفعــه من الحجج, فبينهـا تعالى في كتابه الكريم وأظهر الحق ودحض الباطل؛
وفي الآية نفسها بيّن تعالى عجز وضعف من دُعي من دونه {ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالمَطْلُوب} وبين الشروط التي يجب توافرها في المدعو المستغاث به وهي
- ملكه لما يُطلب منه { تَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُـــلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُـــــلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
- سماعه لدعاء من دعاه وإحطاته بشأنه { ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } وقوله (إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، إنكم تدعون سميــــعاً بصيراً )
- القدرة على إجابتـه { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } { فَإِنِّي قَـــــرِيبٌ أُجِيـــــبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }
فمتى عُدِم شرطٌ بَطُل أن يكون مدعواً, فكيف إذا عُدِمَت كلها؟! -كما هو الحال مع أندادكم-!
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَـاطِل }
صدق الله العظيم

* ويكفيك من ذلك تعجيز الله سبحانه لمن يدعون سواهـ -ويدخل في ذلك الأنبياء، فما دونهم من الأولياء والصالحين والملائكة والجن
{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } هل تقبل تحدي الله سبحانه ؟!
{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ؛ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ }
[QUOTE]
من أين جاء حكم الشرك ؟
[QUOTE]

أما عن دليل شرك من يدعو غير الله فمعلومٌ من آياتٍ عدّة -فضلاً عن الأحاديث الكثيرة الواردة في هذا الشأن-
قول ابراهيم لقومه { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي ..} إلى قوله { فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ..},
{ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ }
وهنا خصَّ الله الدعاء وحده بالعبادة -كما في كثيــر من الآيات في القرآن- لأنه لبُّ العبادة وخــــالِصهـا, وينم عن كمـــال تعــلُّق الداعي بمن يدعو, وسمَّى الله دعاء غيره عبـادةً لهم, وعبادة غير الله مع الله شــرك كما هو معلوم.

اقتباس:
{ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }
عن من تتكلم الاية و ما معناها لا تخلطي الامور

تتكلم عن جميع المدعوِّين من دون الله عز وجل من عهد نوح إلى قيام الساعة وتبيِّن حـالهم مع من يدعونهم, فيدخل في ذلك الأنبيـاء والأولياء والجن والملائكة والأوثان,
وفي هذه الآية أيضاً خصَّ الله سبحانه الدعاء بين سائر العبادات -كما في مواضِع عدة من القرآن-, وأخبر سبحانه أن المدعوِّين يوم القيامة يكفرون بشرك من يدعونهم إيَّاهم مع الله. وفي هذه الآية نصَّ سبحانه على أن دعاء غيرهـ شـــرك.

وقال تعالى { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } وقد دلت هذه الآية الكريمة على أن الدعاء عبادة، وعلى أن من استكبر عنه فمأواه جهنّم، فإذا كانت هذه حال من استكبر عن دعاء الله، فكيف تكون حال من دعا غيره وأعرض عنه ؟!

اقتباس:
كما أمر الله تعالى في الاية أتيان الرسول صلى الله علية واله أنا أتية و هو يسمعني كما يسمع سلامي علية ويرد علي السلام

أولاً؛ القياس في مذهبكم لا يجوز
ثانياً؛ وفي سياق الآيات أمر كذلك بالاحتكام إليه صلى الله عليه وآله وسلَّم, فلمَ لا تذهب إلى قبره وتحكّمه في مشاكلك وتستشيره في الأمور الشرعية ؟!
*النص يخبرنا عن سماع السلام وليس عن سماع الدعاء والشكوى -فضلاً عن الاستجابة- الذي اختص به الإله الحق وحـــــده لا شريـــك له,
{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَــهٌ مَّعَ اللَّهِ } ؟!
فما دليــــلك على أن المتوفّى يجيب المضطر إذا دعاه -في سرٍ وفي إعلان- ويكشف عنه السوء ؟!
نحتاج إلى هذه الأدلّة من قول الله وفعل الرسول, فالأمر ليس هيِّن يا أخي هداك الله لأنّ الدّعاء عبادة, بل مخُّ العبادة, والعبادة مبناها على السنة والإتباع, لا على الأهواء والإبتداع, وإنما يُعبد الله بما شرَّع, لا يُعبد بالأهواء والبدع, قال تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ }






التوقيع :

~
لا إله إلا أنت سبحــانك إني كنت من الظالمين
~
من مواضيعي في المنتدى