عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-11, 01:40 PM   رقم المشاركة : 1
عاشقة ام المؤمنين عائشة
مشترك جديد






عاشقة ام المؤمنين عائشة غير متصل

عاشقة ام المؤمنين عائشة is on a distinguished road


Unhappy الرسوم المتحركة وأثرها على العقيدة والاخلاق

منذ أن ظهر الإسلام وأهله أو مره بشكل علني في مكة بدأ العداء الكفري له ولأهله وبدأت أساليب القمع والإرهاب البدني لوأد تلك الدعوة وصد اتباعها عنها .. تارة بالجلد .. وتارة بالقتل وأخرى بالإغراء إن لم تنفع تلك الوسائل السابقة أو غيرها..وهكذا العداء سيستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ثم يفصل الله بين الحق والباطل ..
عدائهم ثابت لا يتغير ولكن أساليبهم وطرقهم في المكر لهذا الدين دائمة التغير والتطور كلما تقدم الزمن كلما صدرت لنا وسيلة جديدة .. قاموا بتطوير أساليبهم وابتكار أخرى لا لشيء إلا لتدمير هذا الدين ودفنه!!
شنوا الحروب .. بشكل مالوا شُنت ربعها على أي دين من الأديان المحدثة أو المحرفة لكان كافياً بأن يصد أتباعه عنه ولكن تلك الحروب لم تزد المسلمين إلا تمسكاً بإسلامهم .. فتعجبوا من ذلك الدين الذي يتشبث به اتباعه ذلك التشبث .. وبعدها أيقنوا أن المواجهة العسكرية لن تجدي شيئاً .. ففكروا .. ثم فكروا فإذا بالحرب الفكرية هي أنجع طريقة لهز المسلمين وصدهم عن مقتضيات دينهم فأبدعوا الأساليب وطورها مع تطور العصر .. وتنوعت تلك الأساليب وتعددت .. لكنهم لم يثبتوا على وسيلة كثباتهم على هذا الجهاز الذي اشغل الكثير من الناس كبارهم قبل صغارهم ألا وهو " التلفاز " ذلك الجهاز المذهل في مضمونه .. فلقد وجدوا في هذا الجهاز الذي يسيطر على أهم حاستين في الإنسان السمع والبصر – ما يكفيهم المؤونة من العمل الفكري المتواصل لتحقيق هدف من أهدافهم .. فقاموا بملء هذا الجهاز بكل كحرم ومالا يفيد .. تبرج .. وسفور .. ودعوة للانحلال .. تسطيح للعقول .. وغيرها مما يعترف به الكفار قبل المسلمين فلقد أثبتت دراسة فرنسية أن الكثير من الكثير الفرنسيين يمنعون أبنائهم من مشاهدة التلفاز لما فيه من هدم للأخلاق .. ونشر للرعب والجريمة .. وكذا دراسة في أمريكا أثبتت ذلك .. ومع هذا الحاصل في بلاد الكفر والانحلال نجد أن الكثير من المسلمين انقادوا لذلك الجهاز فعميت أعينهم عن كل شي إلا عن ذلك الجهاز .. خاصة أنه مطعم بما يشبع الغريزة البشرية المعروفة .. فاستطاع أهل الكفر والإلحاد من إشغال الكثير من شباب المسلمين وحتى شيبهم – للأسف - بتلك المحرمات ..!!
لكنهم اكتشفوا أن هناك فئة من المسلمين سيكون التأثير عليهم أجدى وثمرة ذلك التأثير أكبر .. إنهم " أطفالنا " ..

لقد ثبت عند علماء النفس أن الطفل في فترة طفولته ما هو إلا جهاز استقبال واكتناز فقط لا غير .. فيستقبل كل ما يرد إليه من أمور دون تفريق بين حسنها و قبحها .. لعدم الأهلية العقلية التي تجعله يقوم بتلك العمليات العقلية المتطورة ..

قال مروان كجك في أثر الفيديو والتلفزيون على الفرد والمجتمع " أكثر ملامح الشخصية في الشباب والكهولة – أو بتعبير آخر : في معظم مراحل العمر التي تلي الطفولة – تأخذ منحنياتها البيانية مما اكتسبته في الطفولة المبكرة .."

هل عرفت الآن الأثر الذي سوف يحدث ما لو تم التأثير على الأطفال بشكل ضد ديننا ؟ لما أدرك بني كفر هذا الأمر قاموا بعمل حثيث على إنتاج الكثير من البرامج التي ظاهرها التسلية وباطنها التعلية من علائق الدين بشكل يتناسب مع تلك العقليات البسيطة البريئة فنجحوا بامتياز وأوجدوا ما سلب عقول كل الأطفال ألا وهي " الرسوم المتحركة " أو كما يحلوا للأطفال بأن يسموها " أفلام كرتون "

أحبتي ..

لا أبالغ إن قلت لكم أن تلك الرسوم المتحركة معول من معاول هدم العقيدة والأخلاق وسبب من أسباب انتشار الرعب والجريمة ..

العقيدة .. الأخلاق .. هدفان يسعى اليهود و أعوانهم على هدهما .. فإن تحقق لهم ذلك غدا الطفل المسلم فيما بعد رجلاً شهوانياً .. ينطلق من حيث تملي عليه شهوته .. ويغدو موظفاً من فئة ( أ ) من موظفي الفكر الكافر من حيث لا يشعر بل يعتقد انه لم يخطأ أصلاً ..

أحبتي ..

سأعرض لكم في معرض مقالي هذا بعض الآثار السلبية التي نجنيها على أطفالنا من وراء تلك الرسوم بريئة الظاهر..

الأثر الأول : زعزعة العقيدة في الله ..

لقد وقع بصري ذات يوم على إحدى مشاهد تلك الرسوم المتحركة في الحقيقة أن ذلك المشهد يتضح فيه جلياً محاولتها لهدم العقيدة وإليكم المشهد مكتوباً .. رجل عادي يقوم بغرس بذرة .. يسقيها .. فجأة تنموا .. وترتفع .. وتزداد في الارتفاع حتى تصل إلى ما فوق السحب !! يصعد ذلك الرجل حتى يقف على متن السحاب !! ثم يرى قصراً ف غاية الضخامة .. فيتجه إليه .. ثم يدخل من تحت الباب .. يرى أشياء تفوق حجمه بشكل هائل .. ثم يجد ذلك الرجل .. ذو الرأسين !! .. قبيح الوجهين .. كريه الرائحة .. كث اللحية .. غارق في نوم عميق جداً .. يقوم الرجل الصغير بالمشي ينظر يمنة ويسرة متعجب من تلك الأشياء وفجأة إذ به يحرك ساكناً .. ينتبه ذلك الضخم .. وينظر يمنة ويسرة غاضباً من الذي سبب له .. فيقع نظره على الرجل الصغير جداً .. فيقوم بملاحقته داخل القصر .. محطماً كل ما أمامه .. فيخرج الرجل من القصر ويتبعه الضخم وينزل من الشجرة إلى الأرض ويتبعه الضخم حتى يصلا للأرض و يستمر في ملاحقته محطماً كل ما أمامه من أشجار وعمار ... (( انتهى المقطع ))

أخوتي لاحظوا معي ..

قصر فوق السماء .. رجل ذو رأسين .. كريه الرائحة .. كث اللحية .. غارق في نوم .. غضوب .. مدمر ..

أليس الطفل لديه فطرة في نفسه أن الله في السماء .. فلما يرى هذا الرجل في السماء ويرى تلك الصفات ألا يعتقد أو يساوره شك في كنه الله ..

غرست في نفسه أن الله في السماء .. وأنه جميل يحب الجمال .. وأنه لا ينام ..

أحبتي ..

إن العقدة التي يعتنقها الأشخاص هي التي تملي عليهم تصرفاتهم .. فهم يعملون في الغالب على حسب مقتضى تلك العقيدة فما بالك برجل قد انهدت عقيدته .. ماذا تعتقدون في منبع تصرفاته ..

أكيد تصرفات تمليها عليه المصلحة والشهوة .. فيكون كالبهائم ..

الأثر الثاني : الدعوة إلى التفسخ والتبرج :

وما اكثر هذا في تلك الرسوم البريئة !! فالملاحظ فيها أنها داعية من دعاة التبرج والسفور ليس بشكل صريح وإنما على شكل أنها أمور عادية لا إشكال فيها ..

(كابتن ماجد ) برنامج كرتوني مشهور استحوذ على عقول الكثير من الأطفال ..

هذا البرنامج ترى فيه بشكل واضح دعوتها إلى التبرج بتلك الطريقة أعلاه ..

الفتيات فيه شبه عاريات .. فالصدور بادية .. وما فوق الركبة مكشوف .. تحضر الفتيات لمباريات .. وتشجع .. وتنادي اللاعب .. وتترجاه بأن يسجل هدفاً .. ثم تختلي فيه بعد المباراة وتصرح له بمحبتها .. وتهديه تلك الهدية المتواضعة .. فيقبلها اللاعب بكل نبل وأخلاق .. وهكذا دواليك من المشاهد التي تصور على أنها أمر عادي لا إشكال فيه .. وزادوا الطين بلة يتعانق الفتيان مع الفتيات حين يسجل (الكابتن ماجد) هدفاً !!!

ثم تزداد البلة بلة وزيادة بمرور الأهل ورأيتهم لهذه الأمور فلا ينكرون ولا ينبهون بل تجد أنك إذا نبهت الأباء لتلك القضية قال باللهجة العامية " هذا بزر وش يفهمه ها لأمور " .

ذات مرة سألني أخ لي صغير .. وقال لي بعد مشاهدة ذلك البرنامج " ليش الحرمة ما تحضر المباراة ؟" في الحقيقة صدمت .. ليس من السؤال ولكن من أثر ذلك البرنامج الواضح على عقل أخي الصغير الذي في عرف العامة " بزر " ..

ولقد اقتصرت على هذا البرنامج لأنه من البرامج التي سلبت عقول الكثير من الأطفال بسبب أنه يتحدث عن معشوقتهم " الكرة " ..

الأثر الثالث : تزييف القدوات ..

القدوة .. هي تلك الشخصية التي نضعها نصب أعيننا ونسير على خطاها لنصل إلى ما وصلت إليه .. ولقد وضعت تلك الرسوم الكثير من الشخصيات على أنها قدوات يجب الإقتداء بها .. فوضعت لاعب الكرة على انه قدوة .. فهو ذو أخلاق نبيلة .. ومتواضع .. ويحترم الآخرين .. ولطيف ..الخ فجعلت الطفل يعزم على أن يكون لاعباً .. وتلحظ ذلك العزم عند الدقائق الأولى من ((كابتن ماجد )) فتجده يقوم متحمساً للعب الكرة ويحاول عمل بعض الحركات التي يعملها ذلك الكابتن ... ويضعون شخصية كـ((باباي)) أنه رجل قوي .. لطيف .. يحبه الناس .. محترم .. يحارب الشر .. وأن ذلك الرجل الملتحي .. شرير .. يحارب الخير .. يختطف النساء ويلاحقهن .. فأي تزييف للقدوة تتبعه تلك الرسوم ؟

الأثر الرابع : تشويه الدين ورجاله ..

وهذا واضح جلي في برنامج ((باباي)) فالرجل الشرير الذي يلاحق النساء هو الرجل (( الملتحي )) والرجل الطيب الكريم اللطيف المحارب للشر هو ذلك (( الحليق )) .. ولقد لاحظت الكثير من الرسوم المتحركة دائماً ما تضع الرجل الملتحي في موقف الشر دائماً ..

الأثر الخامس : نشر الرعب والجريمة ..

في الحقيقة لقد ظهر في الآونة الأخيرة مجموعة من الرسوم المتحركة التي دمجت ما بين العنف والخيال .. بشكل يجذب الأطفال نحوها .. ومن ثم يفتح لهم أبواباً وآفاقاً في عالم الجريمة ووسائل الإجرام ..

ولقد أقام معهد جالوب في الولايات المتحدة الأمريكية بدراسة عام 1954م على مجموعة من الأباء خلصت إلى أن 70% من الأباء يلقون اللوم على قصص الجريمة وبرامج العنف في الإذاعة والتلفزيون ويرون أنها وراء ظاهرة جنوح الأحداث .

وهذا وإن لم يخصص برامج الرسوم المتحركة ولكنها هي بالطبع داخلة ضمناً في برامج التلفزيون .. والواقع يشهد بأن تلك البرامج لها دور في زيادة معدلات الجريمة .. يقول علماء النفس أن الطفل لما يعتاد على تلك البرامج المهتمة بالعنف يكون ميالاً عند الكبر إلى العنف والجريمة ..يذكر أن فتاة حاولت قطع أربطة الفرامل لسيارة والدها فقطعت أربطة أخرى .. مما جعل ضوء الإنذار يضيء فلما رأوا وجدوا أن أربطة مجاورة لأربطة الفرامل قطعت فحققت الشرطة في الأمر حتى اعترفت الفتاة ولما سألوا عن السبب أخبرتهم أن والدها كانا سيذهبان ويتركانها لوحدها لتدرس .. وأنها رأيت هذه الطريقة في الرسوم المتحركة الفلانية ...

ومن البرامج الرسومية التي تنشر العنف .. " سلاحف النينجا " و " عدنان ولينا " و خرج مؤخراً " داي الشجاع " وهذا الأخير سلب عقول الشباب فضلاً عن الأطفال ..

وهناك الكثير مما أعرفه لكن خوفاً من أن يقال أني متابع لتلك البرامج لقلتها..

الحلــول :

من غير العدل أن نعرض المشكلة ونناقشها ونطالب بإيقاف مسبباتها دون عرض حلول مناسبة لإيقاف نزف المشكلة ..

ولعلي أطرح فيما يلي بعض الحلول المناسبة من وجهة نظري وأجل الاخوة يذكرون ما يرونه مناسباً مما غفلت عنه ..


إيجاد البديل الإسلامي .. أقصد بعض الرسوم المتحركة التي تغرس وتعزز العقيدة الإسلامية القيم الأخلاقية .. ولقد ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الرسوم المتحركة التي تهدف إلى ذلك مثل " رحلة خلود " الذي يعرض قصة أصحاب الأخدود بشكل جميل وجذاب .. و " محمد الفاتح " سرد تاريخي لسيرة محمد الفاتح ..

غرس العقيدة الصحيحة والأخلاق القويمة في نفس الطفل والتنبيه على المخالفات التي تقع أما ناظري الطفل ..

محاولة التقليل من تعلق الأطفال بتلك الرسوم المتحركة حتى المفيد منها ومحاولة إشغال أوقاتهم بما يفيد من تعليم صنعة أو إعداد لعبة .. فتلك الرسوم وإن كانت مما صدر حديثاً من رسوم كرتونة إسلامية إلا أنها قليلة النفع في الغالب .

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً

هذا هو المصدر:

http://www.dorah.com/tarbya/maqalat/8.htm


تحياتي

عاشقة ام المؤمنين






التوقيع :
أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا
أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا
أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــا
أنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا
أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا
أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا
من مواضيعي في المنتدى
»» يي
»» الرسوم المتحركة وأثرها على العقيدة والاخلاق