السلام عليكم
أخي الكريم بيبرس الهمداني
هذا الكتاب اثبته المتصوفة أنفسهم ، فهم ما زالوا يطبعونه ويستشهدون به ، ولا أقول لك صغارهم بل كبارهم .
فانظر على سبيل المثال جامع كرامات الاولياء فطالما استشهد به .
ثم إذا كان الطبقات منسوب للشعراني ولم يألفه ، فلا ينفي ذلك عندهم لأنه نفس هذه التراجم تجدها في كتب أخرى التي تعنا بالتراجم مثل الكواكب الدرية تأليف المناوي .
ثم من تناقضهم تارة يثبتونه له ولكن يقولون دس فيه ، وتارة يرفضوا نسبته له بتاتا كما نقلت أنت .
وليس عندهم حجة في ذلك إلا أن الشعراني ذكر تراجم في طبقاته بعد تاريخ فراغه من تأليف الكتاب ، وهذه الكلام لا ينطلي إلا على من لا يعرف طريقته المتقدمين ، ولا يعرف الشعراني نفسه ، وذلك أن الشعراني كان عندما يألف كتاب يقرأه عليه طلبته ، وجرت العادة لمن هذه طريقته أنه يضيف فائدة تارة ويقدم ويأخر تارة .
حتى كتابه المنن الكبرى الذي يستشهدون به طائما على الدس في كتب الشعراني ذكر حوادث حصلت له بعد تاريخ فراغه من الكتاب وهذا يدل على يضيف على كتبه بعد الانتهاء من تصنيفها .
ثانيا كل الاضافات في الطبقات واقصد التواريخ الذي بعد الفراغ من تأليف الكتاب هي في حياة الشعراني ، فما المانع أن الشعراني اضافها على كتابه ؟؟!!
ولو كانت التاواريخ بعد وفاة الشعراني ننظر هل هذا وقع منه سبق قلم أم حق ذلك الرجل توفى بعد وفاة الشعراني أم لم يدرك الشعراني ، فهذه طريقة أهل العلم بالتمييز ، وليس بالدعاوى .
ثم الذي ينكرونه في كتاب الطبقات ربما يذكره الشعراني في كتاب آخر ببين سبب ذلك مثل ابراهيم بن عصفيرين الذي كان يقول أن صوم المسلمين ليس بصحيح إلا اذا وافق صم النصاري , قال الشعراني لواقح الانوار يريد به الجوع الشديد !! فانتبه بارك الله فيك لهذه المسألة .
وثالثا الشعراني نفسه اعترف أنه يغير في كتبه ، قاله في المنن الكبرى أنه شطب اسم أحد الفقهاء من كتابه طبقات الفقهاء لأنه سمعه يقطع في أحد الأولياء الصوفية .
رابعا من اطلع على كتاب الطبقات وكتب الشعراني الاخرى التي تعنى بالتصوف يعلم يقينا ان الاسلوب والفكر واحد ، وانصحك ان تقرا كتاب المنن الكبرى للشعراني لأنك سوف تعلم جيدا عقلية هذا الرجل ، بعدها يذهب العجب عنك عندما تقرأ مثل تلك الترهات في كتاب الطبقات ، وإن شاء الله تعالى سوف انشر بحثا عن مسألة الدس في كتاب الشعراني ، طبعا دراسة تحليله ولنعرف هل الدس ما زال مستمرا أم أنه نتهى في وقت بعد أن اخرج الشعراني أصوله للعلماء كما قال .
هذا على عجالة والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبيا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
==============
أبو عثمان