عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-06, 10:17 AM   رقم المشاركة : 2
أحاول الإنصاف
مشترك جديد





أحاول الإنصاف غير متصل

أحاول الإنصاف is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

حسنا يا أخي في الله و لاكن إعلم أني لست صوفيا و لكنني لا احب الذين يرمون الناس باللإبتداع بدون دليل قاطع و لا يقبلون أن هناك إختلافا في المسأله




يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:

(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))
ويقول:

(( اياكم ومحدثات الأمور, فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)).

تعريف البدعة

1- قال العلامة وحيد عصره وحجة وقته، وشارح صحيح مسلم الإمام الحافظ النووي رضي الله عنه في صحيح مسلم(6-21)
ما نصه: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(( كل بدعة )) هذا عام مخصوص والمراد غالب البدع، وقال أهل اللغة: هي كل شئ عمل على غير مثال سابق، وهي

منقسمة الى خمسة أقسام.

وقال كذلك في (تهذيب الأسماء واللغات) :
البدعة بكسر الباء في الشرع هي إحداث ما لم نكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي منقسمة الى حسنة وقبيحة. وقال أيضا: والمحدثات، بفتح الدال جمع محدثة، والمراد بها : ما أحدث وليس له أصل في الشرع.. ويسمى في عرف الشرع بدعة، وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة، فالبدعة في عرف الشرع مذمومة بخلاف اللغة، فإن كل شئ أحدث على غير مثال يسمى بدعة سواء كان محمودا أو مذموما. أه

2- قال أمير المؤمنين في الحديث [b]الحافظ شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني
شارح البخاري المجمع على جلالة قدره ما نصه:
(( وكل ما لم يكن في زمنه صلى الله عليه وآله وسلم يسمى بدعة، لكن منها ما يكون حسن ومنها ما يكون خلاف ذلك)) أه

3- وروى أبو نعيم عن إبراهيم الجنيد قال: سمعت
الشافعي
يقول: البدعة بدعتان: بدعة محمودة وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم.
وروى الإمام البيهقي في مناقب الشافعي رضي الله عنه،

قال : المحدثات ضربان: ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا. أه.

4- وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام رضي الله عنه
:في اخر كتابه (القواعد) ما نصه:
((البدعة منقسمة إلى واجبة، ومحرمة، ومندوبة ،ومكروهة ومباحة))،
قال: (( و الطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة فإن دخلت في قواعد الإيجاب فواجبة، وأن دخلت في قواعد التحريم فمحرمة، أو الندب فمندوبة أو المكروه فمكروهة، أو المباح فمباحة)) أه فهؤلاء ممن ذكرنا قد قسموا البدعة إلى أقسامها المذكورة.

5- وقال
العلامه ابن الاثير
في النهايه:
البدعه بدعتان بدعه هدى وبدعه ضلاله فما كان خلاف ما أمر الله به ورسوله صلىالله عليه وسلم فهو في حيز الذم ولإنكار وما كان واقعاً تحت عموم ماندب الله إليه وحض عليه سوله في حيز المدح.

6- وقال الحافظ ابن رجب في شرحه ما نصه :
والمراد بالبدعه ما احدث مما لا أصل له شرعا وإن كان بدعه لفظا. اه وكذلك قال : إن هذا الحديث يدل بمنطوقه على ان كل عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود , ويدل بمفهومه على أن كل عمل عليه أمره فهو غير مردود .


فانظر بالله عليك أخي المسلم: أين قولهم أن لفظة (كل) من ألفاظ العموم تشمل كل أنواع البدع دون استثناء! .

و قول هؤلاء الأئمة وعلى رأسهم الإمام الحافظ النووي حيث قال: إن لفظه (كل) هو عام مخصوص.
وأين قولهم: إنه ليس ثم شئ في الدين يسمى بدعة حسنة وقول أئمة المسلمين كما رأيت وعلى رأسهم الإمام الجليل صاحب المذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه؟

وأيضاً


القران يؤيد البدعه الحسنه :


روى الطبراني في الأوسط عن ابي امامه رضي الله عنه قال :
إن الله فرض عليكم صوم رمضان ولم يفرض عليكم قيامه , وإنما قيامه شي أحدثتموه فدومو عليه فإن ناساً من بني أسرائيل أبتدعوا بدع فعابهم الله بتركها , فقال:
( ورهبانيه ابتدعوها ما كتبناها عليهم إبتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها) وفي سنده زكريا بن ابي مريم ذكره ابن حبان في الثقات, وقال الدارقطني : وما أستنبطه الصحابي الجليل ابو أمامه رضي الله عنه صحيح فإن الآيه لم تعب أولئك الناس على ابتداع الرهبانيه لأنهم قصدوا بها رضوان الله بل عاتبهم على إنهم لم يراعوها حق رعايتها وهذا يفيد مشروعيه البدعه الحسنه كما هو ظاهر من نص الآيه وفهم الصحابي الجليل لها .

من جامع الاحكام للامام القرطبي ج2 ص 86سوره البقره قوله تعالى: ( بَدِيعُ لسَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
كل بِدْعة صدرتْ من مخلوق فلا يخلو أن يكون لها أصل في الشرع أولاً؛ فإن كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وحضّ رسوله عليه؛ فهي في حيّز المدح. وإن لم يكن مثاله موجوداً كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف؛ فهذا فعله من الأفعال المحمودة، وإن لم يكن الفاعل قد سُبق إليه.

ويَعْضُد هذا قول
عمر رضي الله عنه
: نِعْمتِ البدعة هذه؛ لمّا كانت من أفعال الخير وداخلة في حيّز المدح، وهي وإن كان النبيّ صلى الله عليه وسلم قد صلاها إلا أنه تركها ولم يحافظ عليها، ولا جمع الناس عليها؛ فمحافظة عمر رضي الله عنه عليها، وجمعُ الناس لها، وندبُهم إليها، بدعةٌ لكنها بدعة محمودة ممدوحة. وإن كانت في خلاف ما أمر الله به ورسوله فهي في حيزّ الذم والإنكار؛ قال معناه الخطّابي وغيره قلت: وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: «وشَرُّ الأمور مُحدثاتها وكل بِدعة ضلالة» يريد ما لم يوافق كتاباً أو سُنّة، أو عمل الصحابة رضي الله عنهم، وقد بيّن هذا بقوله: «مَن سَنّ في الإسلام سُنَّةً حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومَن سنّ في الإسلام سُنَّة سيئة كان عليه وِزْرُها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء».
وهذا إشارة إلى ما ابتدع من قبيح وحسن، وهو أصل هذا الباب، وبالله العصمة والتوفيق، لا رَبَّ غيره انتهى كلامه.


وهذه أفعال اخرى فعلها الصحابة و التابعون بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم
1

- جمع القرآن
حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (( قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكن القرأن جمع في شئ)). نقول عمر هو الذي أشار على أبي بكر رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف حيث كثر القتل بين الصحابة في واقعة اليمامة، فتوقف أبو بكر وقال : كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال عمر: هو والله خير( أنظر إلى قوله: هو والله خير)، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدره له، وبعث إلى زيد بن ثابت فكلفه بتتبع القرآن وجمعه، فال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال، ما كان أثقل علي مما كلفني به من جمع القرآن ثم قال: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : هو خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري. والقصة مبسوطة في صحيح البخاري.

2- فصل مقام إبراهيم عن البيت:
أخرج البيهقي بسند قوي عن عائشة قالت: إن المقام كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي زمن أبي بكر ملتصقا بالبيت، ثم أخره عمر. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ولم ينكر الصحابة فعل عمر، ولا من جاء بعدهم فصار إجماعا، وكذاك هو أول من عمل عليه المقصورة الموجودة الآن.

3- زيادة الاذان الأول يوم الجمعة:
ففي صحيح البخاري عن السائب بن زيد قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم . فلما كان عثمان.زاد النداء الثالث. باعتبار إضافته إلى الأذان الاول و الإقامة، ويقال له أول باعتبار سبقه في الزمان على أذان الجمعة، ويقال له ثاني بإسقاط اعتبار الإقامة.

3- الصلاة على النبي:
صلى الله عليه وآله وسلم التي أنشأها سيدنا علي رضي الله عنه
وكان يعلمها للناس. ذكرها سعيد بن منصور وابن جرير في تهذيب الآثار وابن أبي عاصم ويعقوب بي شيبة في أخبار علي، والطبراني و غيرهم عن سلامة الكندي.

4- مازاده ابن مسعود في التشهد: بعد(ورحمة الله وبركاته)
كان يقول: السلام علينا من ربنا. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد.

5- زيادة عبد الله بن عمر البسملة في أول التشهد:
وكذلك ما زاده في التلبية بقوله: (( لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء اليك والعمل..)) وهو مبسوط في صحيح البخاري، ومسلم، الخ من زيادة الصحابة وعلماء وفضلاء الأمة. فكل هؤلاء احدثوا أشياء رأوها حسنة لم تكن في عهد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهي في العبادات، فما قولكم فيهم؟ وهل هم من أهل الضلال والبدع المنكرة أم ماذا؟ (( نبؤنا بعلم إن كنتم صادقين))

فهذا ردا على منكري البدعة الحسنة ومن يقول بأنه لا يوجد هناك في الدين شيئا يسمى بدعة حسنة فهذه كانت أقوال جهابذة علماء الأمة والذين يعول على كلامهم،
فضلا عن طائفه ليس لها غرض إلا التفريق بين المسلمين وإشعال نار الفتن بينهم،
في الوقت الذي نحن فيه بحاجة إلى جمع شتاتهم،

و الحمد لله رب العالمين


الموضوع منقول من موقع فرزدقي

و الحمدالله و الصلاة والسلام على رسول الله