وقال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى
في منهاج السنة النبوية 1 /98،99 :
[ وأيضا فإن الله تعالى قد علق السعادة
بما لا ذكر فيه للإمامة فقال:
{ ومن يطع الله والرسول
فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا }
سورة النساء،
وقال:
{ تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله
يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها وذلك الفوز العظيم
ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده
يدخله نارا خالدا فيها
وله عذاب مهين }
سورة النساء،
فقد بين الله في القرآن
أن من أطاع الله ورسوله كان سعيدا في الآخرة ،
ومن عصى الله ورسوله وتعدى حدوده كان معذبا،
فهذا هو الفرق بين السعداء والأشقياء
ولم يذكر الإمامة،
فإن قال قائل
إن الإمامة داخلة في طاعة الله ورسوله؛
قيل:
غايتها أن تكون كبعض الوجبات كالصلاة والزكاة والصيام والحج
وغير ذلك مما يدخل في طاعة الله ورسوله
فكيف تكون هي وحدها
أشرف مسائل المسلمين وأهم مطالب الدين،
فإن قيل:
لا يمكننا طاعة الرسول إلا بطاعة إمام
فإنه هو الذي يعرف الشرع،
قيل :
هذا هو دعوى المذهب ولا حجة فيه،
ومعلوم أن القرآن لم يدل على هذا
كما دل على سائر أصول الدين،
وقد تقدم أن هذا الإمام الذي يدعونه
لم ينتفع به أحد في ذلك ]
```````````````````````````````